السبت، 20 فبراير 2021 - 10:33 ص

كتبت: صافي المعايرجي 


لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية عام 1958 بدأ الفنانون يمثلون الشعب، وكان الفنان محسن سرحان واحدا ممن رشحوا أنفسهم في انتخابات الاتحاد القومي عن دائرة روض الفرج بالقاهرة.  
 
 ومحسن سرحان من مواليد بورسعيد في ٦ يناير ١٩١٦ وتوفى ٧ فبراير ١٩٩٣،  وحصل على البكالوريا وعمل موظفا بوزارة الزراعة وجاء إلى القاهرة وكان يمارس رياضة الملاكمة ثم اشتغل بالفن وكانت له أدوار مميزة والمتنوعة في السينما منها فيلم سمارة وفيلم السعادة المحرمة وفيلم ابن الحلال.

 
وبحسب ما نشرته مجلة أخر ساعة في 8 يوليو 1959 رشح نفسه لانتخابات الاتحاد القومي عن دائرة روض الفرج سنه 1959 فهو من سكان روض الفرج، وعندما رشح نفسه نصحه بعض أصدقائه لكي يضمن الفوز في الانتخابات بضرورة المرور في الشوارع والسلام على كل من يقابله باليد.  

 كما شملت النصيحة ضرورة الذهاب للتهنئة في الأفراح والتعزية في المآتم وإلى المساجد يوم الجمعة وإلى الكنائس يوم الأحد، فرفض محسن هذا وقال: هذا نفاق وأنا لم أعتد ذلك من قبل ولن أقبل أن أكون منافقا،  ورفض استغلال وخداع الناس.  

 ولكن راجعه أصدقاؤه بأن المرشحين عودوا الناس على هذه الطريقة، فرفض مجددا وقال: إنه له طريقته الخاصة، وقبل كل شيء هم جيراني وهم يعرفونني عن طريق الشاشة ولن يخدعهم من أجل الحصول على أصواتهم وكل ما يطلبه منهم إيمانهم بمستقبل هذا البلد، واختيار من يجدوا صالحا ليخطط لهم الطريق إلى المستقبل.

 وتابع محسن سرحان: أنا لا أوعد بالمستحيلات.. ولن أقول سأفعل كذا وكذا مما لا أستطيع تحقيقه إلا الله بل أقول إنني سأكون أمينا على حقوقهم وأعمل بقدر طاقتي في سبيل تحقيق من أجلهم، متعهدا ببذل كل ما في طاقته لتطبيق الاشتراكية التعاونية بروض الفرج.

 وأمام ذلك كان أهل الدائرة يهتفون له: لا ببريزة ولا بجنيه حبك لله يا محسن بيه.. وأصر أبناء سوق روض الفرج على أن يقبل محسن هداياهم له وكانت الهداية عبارة عن بطيخة وحمل کل منهم بطيخة ليضعها في سيارته.  

 كما رشحت زوزو نبيل عن قسم العجوزة، وعن قسم ثاني الجيزة الراقصة حكمت فهمي، وعبد المطلب رشح نفسه في بلدته.
 
 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم