جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

فى ضوء عودة سفارتنا إلى طرابلس أهــلا باسـتعادة ليبـيا لمقدراتهــا

جلال دويدار

السبت، 20 فبراير 2021 - 07:34 م

كل الترحيب بعودة الحياة الطبيعية للدولة الليبية العربية الشقيقة. إن مؤشراتها المبشرة تتمثل فى وضع نهاية للصراعات وعدم الاستقرار وهو ما يعنى وضع نهاية لفترة عصيبة من المعاناة عاشها الشعب الليبى الشقيق. ما شهدته من أحداث مأساوية.. جعلها هدفا للأطماع ونزعات الفساد وعمليات النهب.

بدافع الاخوة العربية والعلاقات التارخية الوثيقة بالإضافة إلى الجيرة ومسئولية الريادة العربية بذلت مصر المحروسة جهودا مضنية على كل الأصعدة من أجل استعادة الدولة الليبية لوجودها ومقدراتها. لم يكن من وسيلة لتحقيق هذا الهدف.. سوى حتمية وقف التدخلات الخارجية فى الشأن الليبى التى كان محوره أطماع وعدوانية العثمانلى التركى.

كان الموقف المصرى الحازم دافعا ومشجعا إلى تحرك المجتمع الدولى بقيادة الأمم المتحدة لبذل المساعى والجهود من أجل إنهاء حالة الفوضى والضياع التى داهمت الدولة الليبية بعد إنهاء حكم معمر القذافى. كان لمصر بحكم العوامل الكثيرة التى تربطها بدولة وشعب ليبيا دور أساسى وفاعل فى هذا التحرك.

تباشير النتائج الإيجابية لهذه الجهود الدولية والمصرية تجلت بشكل أساسى فى مظاهر عودة الشعب الليبى إلى التوحد حفاظا على وطنه. من هذا المنطلق تم التوصل لإعادة مؤسسات الدولة الدستورية لممارسة وبدء نشاطها.

ارتباطا تؤكد مصر دائما حرصها على إعادة بناء هذه المؤسسات الوطنية الليبية واضطلاعها بمسئولياتها فى هذا الشأن اقدمت مصر على إعادة فتح السفارة المصرية لممارسة نشاطها فى العاصمة الليبية طرابلس من جديد. هذه الخطوة تأتى التزاما بالدور المصرى الإيجابى وتفعيلا لم أعلنه الرئيس السيسى عن استعداد مصر لتقديم كافة المساعدة المطلوبة لليبيا.

انعكاسا لهذا الموقف المصرى الأخوى المخلص حرص رئيس الوزراء الليبى الجديد عبدالحميد الدبيبة على زيارة مصر. لا جدال أن ما تقوم به مصر يأتى تعظيما للأخوة المدعومة بالعلاقات المصيرية والتى تخدم فى النهاية الأمن القومى والعربى المصرى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة