آمال المغربي
آمال المغربي


عين على الحدث

خطة تلقيح عالمية!

آمال المغربي

السبت، 20 فبراير 2021 - 07:34 م

ليس هناك طلب على شىء فى العالم مثل الطلب على لقاحات فيروس كورونا. فالشركات المنتجة للقاحات مثل فايزر وبيونتيك وموديرنا وأسترازينيكا يجمعها شىء واحد فقط هو بذل الكثير من الجهد والوقت لتوفير اللقاحات للدول الغنية التى تعاقدت ودفعت مقدما للحصول على جرعات اللقاح.. ورغم أن الدول الغنية تمثل 14٪ من سكان العالم إلا ان هذه الدول تعاقدت للحصول على أكثر من نصف اللقاحات القوية التى تكافح الفيروس بنسبة تقترب من 90٪.

 

المشكلة ان الدول الفقيرة تأتى فى مؤخرة طابور الحصول على أى من اللقاحات المؤثرة، وهو ماجعل الامم المتحدة تدعو على لسان أمينها العام أنطونيو جوتيريش أول أمس مجموعة الـ20 لوضع خطة تلقيح عالمية لضمان عدم تخلف أحد عن الركب فى مكافحة وباء كورونا، فى نفس الوقت تقول مؤسسة الحماية من الأوبئة الافريقية ان قارة افريقيا مثلا تحتاج إلى 1٫5 مليار جرعة على الأقل لتطعيم 60٪ من سكانها. وأن اللقاحات ستكون متوافرة فى غالبية الدول الأفريقية فى أبريل 2022 على أقرب تقدير.

 

ورغم سعى مبادرة "كوفاكس" العالمية لتأمين لقاحات كورونا للدول الفقيرة، إلا أن استئثار الدول الغنية بحصة الأسد من اللقاحات يهدد بتقويض جهود المبادرة، وسط تحذيرات من ثمن باهظ قد تدفعه الدول الغنية إذا لم تفكر بالفقيرة لان الوصول غير العادل للقاحات يمكن أن يأتى بنتائج عكسية، فكلما طالت مدة بقاء الفيروس زاد خطر حدوث طفرات خطيرة لن تجعل أى دولة فى أمان.

 

ويأمل الكثيرون ألا تتكرر تداعيات عدم تأمين اللقاحات للدول الفقيرة مثلما حدث من قبل، فقد انتظرت بعض الدول الفقيرة 10أعوام لتحصل على الأدوية الفعالة لمكافحة فيروس "الإيدز" وفى حالة إنفلونزا الخنازير، حصلت دول على اللقاح المضاد له بعد انتهاء الجائحة..

 

ورغم ان العلماء نجحوا فى التوصل لعدة لقاحات لمكافحة كورونا إلا أن العالم يعيش فى جدل وحيرة حول اللقاح المناسب لكل شخص وهو ماخلق مشكلة كبيرة للدول التى تسعى لتلقيح شعوبها، لأن لكل لقاح خصائص معينة فبعد أن أجاز الاتحاد الأوروبى مؤخرا لقاح "أسترازينيكاـ أكسفورد" قررت دول منها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا أستخدامه فى تلقيح الشباب فقط، بسبب قلة البيانات والتجارب حول فعالية اللقاح لكبار السن، بينما سمحت دول أخرى مثل بريطانيا والهند إعطاء اللقاح لجميع البالغين على أساس أنه سيوفر بعض الحماية على الأقل وإذا كانت اللقاحات تحد فى شكل كبير من خطر الإصابة بفيروس كورونا، فان العلماء لا يزالون يجهلون ما اذا كانت فعالة فى منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر حيث تزداد الامور تعقيدا بسبب النسخ المتحورة من الفيروس التى ظهرت مؤخرا، منها السلالة البريطانية وسلالات كورونا الجنوب أفريقية والبرازيلية ووجود شكوك فى أنها تقلل من فاعلية اللقاحات!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة