معبد الرأس السوداء
معبد الرأس السوداء


تعرف علي معبد «الرأس السوداء» لعبادة الإلهة «إيزيس»

شيرين الكردي

السبت، 20 فبراير 2021 - 11:23 م

تقول إسراء أحمد، باحثة في الآثار اليونانية والرومانية، إن معبد الرأس السوداء هو معبد صغير كُرس لعبادة الإلهة إيزيس، واكتشف عام ١٩٣٦، بالصدفة بمنطقة الرأس السوداء التي تقع الآن في نطاق منطقة المندرة التابعة لحي المنتزة بالإسكندرية.

 

شاهد أيضا : عرض مجموعة معبد الرأس السوداء في متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية

 

وأضافت، أنه تم نقل هذا المعبد من مكانه الأصلي إلى منطقة جبانة اللاتين عام ١٩٩٤، بسبب وجوده في منطقه شعبية، حيث عانى المعبد من المياه الجوفية والصرف الصحي.

 

وأكدت الباحثة، أنه تم تشييد هذا المعبد الفريد والهام على يد مواطن روماني ثري بمدينة صغيرة تبعد حوالي ١٧كيلو متر عن مدينة الإسكندرية، وقد كَرس المعبد لعبادة الإلهة إيزيس كمعبد خاص، وتعبيراً عن شكره لها على مساعدته على الشفاء بعد سقوطه من عربة حربية في أحد السباقات.

 

تتمثل أهمية وندرة هذا المعبد في أنه المعبد الوحيد الذي عُثر عليه كاملاً تقريباً في الإسكندرية، وأيضاً يعكس جانباً تاريخياً هاماً يتمثل في الكشف عن بعض الأوضاع الاقتصادية التي شهدتها البلاد في ظل الحكم الروماني.

 

تم الكشف عن هذا المعبد في ٢٩ اكتوبر عام ١٩٣٦، عن طريق الصدفة أثناء رفع الرمال من منطقة رأس السوداء والتي تقع شرق مدينة الإسكندرية، وتم حفر الموقع برئاسة مدير المتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية.

 

يؤرخ هذا المعبد بالفترة ما بين عصر الإمبراطور الروماني هادرين(١١٧-١٣٨) وحتى نهاية العصر الأنطوني، أي أن المعبد يرجع إلى منتصف القرن الثاني الميلادي.

 

التكوين المعماري للمعبد:

المعبد عبارة عن مبنى صغير الحجم من طراز المعابد الخاصة بني على الطراز الروماني على طراز Tetrastyle، ويتكون من طابقين صُمم الأول ليكون معبداً والثاني ليكون سكن كهنة المعبد، وأقيم هذا المعبد على قاعدة (مصطبة) مرتفعة podium يصعد إليها عن طريق عشر درجات سلم من الجهة الأمامية للمعبد فقط، وهذا الدرج يؤدي إلى واجهة المعبد والتي تتقدمها أربعة أعمدة مرمرية من الرخام الأبيض الناصع على الطراز الأيوني .. وفي المسافة الواسعة بین العمودین الثاني والثالث توجد دعامة قصیرة من الرخام الأبیض الضارب إلي الزرقة، علي واجھتھا نقش الإھداء المقدم من إیزیدوروس إلي الربة إیزیس.

 

الطابق السفلي:

يبدأ باجتياز الزائر للردهة الخارجية، ويصل الزائر الى الحجرة الرئيسية الداخلية المربعة الشكل وهي تمثل قدس الأقداس، والحائط الشمالي المواجه لهذه الحجرة تحتله مصطبة كبيرة بنيت من الحجر الجيري ووضعت عليها خمسة تماثيل من الرخام الأبيض لآلهة المعبد، وأمام هذه المصطبة وجِد مذبح صغير، وتماثيل ابو الهول، ووجود هذه التماثيل كناية عن حمايتها للمعبد من أي خطر قد يتعرض له.

 

الطابق العلوي:

يعد هذا الطابق في حالة جيدة، ويمكن الوصول إليه عبر سلم ضيق يقع في الجدار الشرقي للمعبد ويتكون من حجرتين.

 

التماثیل التي عثر علیھا بمعبد الرأس السوداء:

تم العثور في معبد الرأس السوداء بمكانه الأصلي علي خمسة تماثیل منحوتة من الرخام الأبیض دقیقة الصنع، وھذه التماثیل تؤرخ للعصر الیوناني والروماني (٣١ق.م –٣٩٥م) بدایة القرن الثاني المیلادي، عثر علیھا بموقع الاكتشاف بمصر السفلي – الإسكندریة – الرأس السوداء .. وهذه التماثيل موجودة الآن بالمتحف اليوناني-الروماني بالإسكندرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة