صورة موضوعية
صورة موضوعية


باحثون يتوصلون لـ «أنف كلب» يمكنها شم رائحة السرطان وكورونا

حنان الصاوي

الأحد، 21 فبراير 2021 - 03:03 ص

حاسة الشم التى يتمتع لها الكلاب قامت بحل مشكلات يومية، فقد اخترع باحثون "أنف كلب روبوتي" اصطناعي يملك حساسية أكبر من الكلاب العادية، ومن شأنه أن يشم رائحة السرطان وكوفيد- 19.

وحسبما ذكر موقع الإندبندت، قال علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "أم آي تي" MIT، وجامعات ومنظمات عدة أخرى، أنهم ابتكروا نظاماً في وسعه اكتشاف المحتوى الكيماوي والميكروبي في عينة من الهواء، ما يمكنه من التعرف على أمراض مختلفة.

ويأمل هؤلاء في أن تترجم النتائج التي توصلوا إليها نظاماً آلياً للكشف عن الروائح، يكون صغيراً إلى درجة أنه في المستطاع إدراجه ضمن هاتف محمول.

ولقد ثبت منذ 15 سنة، أن الكلاب أقدم أجهزة الكشف عن الأمراض وأكثرها دقة بالنسبة إلى أي شيء تم تجربته على الإطلاق، وفق أندرياس ميرشين، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وأضاف، "الآن، كشفنا أننا نستطيع فعل ذلك، أظهرنا أن ما يفعله الكلب يمكن استنساخه إلى حد ما".

واستطرد، وجد فريقه أن الكلاب بدت قادرة على إبداء رد فعل تجاه عدد مختار من مرضى مصابين بأحد أنواع السرطان، ورصد أنواع أخرى من الأورام الخبيثة، على الرغم من أن أوجه التشابه بين العينات لم تكن واضحة بالنسبة إلى البشر.

و ذكرت الدكتورة كلير غيست، كبيرة المسؤولين العلميين في "ميديكال ديتيكشن دوغز" Medical Detection Dogs (حرفياً، "كلاب الكشف الطبي") التي أشرفت على الدراسة، أنه "يمكن أن يشكل أنف الكلب مفتاحاً لطريقة أكثر دقة لا تتطلب إدخال أدوات طبية إلى الجسم، في التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا".

واكتشف "فلورين" و"ميداس"، الكلبان المتدربان المتخصصان في الكشف عن السرطان، عبر تشمم عينات من البول، أنواعاً عدة من سرطان البروستاتا شديدة الخطورة. وقد أنجزا ذلك بسرعة ودقة، حتى أنهما نجحا في التمييز بين تلك السرطانات من جهة وبول مأخوذ من مرضى يعانون أمراض بروستاتا أخرى غير سرطانية.

من جهة أخرى، أضافت الدكتورة غيست، "ينطوي ذلك على إمكانات هائلة، ومع الوقت يمكن ترجمة قدرة أنف الكلاب إلى جهاز إلكتروني".

وبصورة عامة، يُعزى امتلاك الكلاب تلك المقدرة المبهرة على الإحساس بالرائحة إلى وجود 300 مليون مستقبل شمي في أنوفها.

ولا يملك البشر سوى ستة ملايين منها. ويعني ذلك، وفق ميرشين، أنه في مقدور الكلاب التعرف إلى "السرطانات التي لا تجمع بينها أي بصمات جزيئية حيوية متماثلة" [إشارة إلى اختلاف تراكيبها الجينية]. واستفاض في شرحه، مشيراً إلى أنه "إذا حللت عينات من، سرطانات جلد، ومثانة، وثدي، ورئة، كل الأنواع السرطانية التي ثبت أن الكلب قادر على اكتشافها، نجد أنه لا خصائص مشتركة تجمع بينها".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة