كنيسة ابي سرجة
كنيسة ابي سرجة


سلسلة كنائس مصر القديمة| «كنيسة ابي سرجة »

شيرين الكردي

الأحد، 21 فبراير 2021 - 07:38 ص

بُنيت كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس المعروفة باسم كنيسة ابي سرجة فوق أطلال قلعة رومانية قديمة. ويعد تاريخ بناء الكنيسة محل شك، حيث يعتقد بعض العلماء بأنها ترجع لأواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس بعد الميلاد، بينما يرى البعض الآخر أنها ترجع للقرن السابع عشر الميلادي.

توصيف الموقع الأثري:

ولتلك الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لأنها مرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر. ويرجع أسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس اللذان استشهدا بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي. ومثل بقية الكنائس المبكرة، صممت الكنيسة ومغارتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي حيث تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية (أسفلها المغارة) وتتميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس روح العمارة القبطية في مصر، فنرى الإنبل ومغطس التعميد والحجاب الخشبي المطعم بالعاج بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تمثل القديسين والرسل على مختلف القباب والأعمدة.

​تقع كنيسة أبو سرجة وسط الحصن الروماني تقريبًا بمصر القديمة، واختلفت آراء علماء الآثار حول تأريخ هذه الكنيسة فقد ترجع إلى أواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس الميلادي، تكشف من خلال مارينا صفوت باحثه في الآثار القبطية.

ولقد نالت هذه الكنيسة مكانة دينية خاصة بين الكنائس القبطية لارتباطها برحلة العائلة المقدسة إلى مصر، كما اتخذت الكنيسة تسميتها على اسم قديسين لهما شهرة كبيرة في تاريخ الاستشهاد الديني المسيحي في أوائل القرن الرابع الميلادي؛ وهما القديسين سرجيوس وواخيس اللذان استشهدا بجهة الرصافة بسوريا بسبب اعتناقهما للدين المسيحي في فترة الإمبراطور الروماني مسكيمانوس.

تنتمي كنيسة أبو سرجة ومغارتها إلى طراز الكنائس البازيلكية، الذي يتكون من ثلاثة أجزاء: « دهليز مدخل، وصحن، وثلاثة هياكل أسفلها مغارة، وتتميز بعناصرها المعمارية والفنية المتفردة التي تعكس روح عمارة الكنائس القبطية في مصر كالأنبل، والمغطس، والمعمودية، والأحجبة المطعمة، وزخارفها ذات الطابع الديني التي تزين قبابها وجدرانها.

و يوجد بها صور أثرية قديمة أهمها أيقونة (لوحة) تمثل وصول العائلة المقدسة إلي أرض مصر و تعود للقرن التاسع عشر تقريبا

يرجع أهمية الكنيسه لأنها مرتبطة برحله العائلة المقدسة في مصر، حيث يقال إنها لجأت لمغارة الكنيسة مرتين و كان طول المغارة 17مترا و تنفصل بأعمدة حجرية و تنخفض عن سطح الكنيسه 6.3 متر.

أصابت نيران مدينة الفسطاط أواخر العصر الأموي و كذلك الكنيسة نالت بأضرار ، ثم تم إعادة ترميمها و تجديدها في عهد هارون الرشيد.

كما أعيد تجديدها مرة أخري في عهد العزيز بالله الفاطمي حين سمح للبطريرك السرياني بتجديد كل بَيع مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة