صورة موضوعية
صورة موضوعية


كوميديا الحرائق.. الرجل يبحث عن «البنطلون» والمرأة «النقود»

محمد أمين

الأحد، 21 فبراير 2021 - 11:07 ص

الخطر هو شعور، أو حالة تصيب الشخص عندما يواجه شيء ما يهدده، وقد يحدث له عند سماعه، أو رؤيته، أو شمه، وترتبط فكرة الخطر، مع مفاهيم أخرى كالخوف، والشك، وعدم القدرة على التأكد، وغيرها، وتختلف درجة تأثير الخطر على الرجل والمرأة حسب طبيعته، وكيفية تعامل الشخص معه، والأسباب التي أدت إليه.

وقد نشرت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر في 8/2/1947 موضوعا تحت عنوان "طرائف الرجال والنساء في حالة الخطر" يشرح أهم المواقف الطريفة لردود فعل الرجل والمرأة في أوقات الخطر جاء فيه..

يقول قائد فرقة المطافئ بمدينة سيتل بولاية واشنطن الأمريكية وهو ذو خبرة بسلوك الناس في ساعات الخطر إن خبرته في إنقاذ المنكوبين بالحريق هي أنه في استطاعته مواجهة أشد الأخطار بشرط أن يكون مرتديا البنطلون لا عاري الجزء الأسفل من جسمه.

فقد لوحظ أن أول ما يبادر إليه الرجل عندما يشتم رائحة دخان الحريق وهو نائم في فراشه بالفندق أن يعمد بهدوء إلي بنطلونه فيلبسه لا أن يطلب النجدة.

أما المرأة فلا تعير ما بقي على جسمها من ملابس التفاتا بل تسرع إلى التليفون وفي نفس الوقت تقبض على كيس نقودها بكل هدوء.

ويقول قائد المطافئ: "ما أجمل النساء وأحسنهن عند الإنقاذ، فهن يستسلمن بوداعة وهدوء لمن يقدم على إنقاذهن، حقا إن إنقاذهن لذيذ".

أما الرجال فإما أن يعمدوا إلى النجاة بطريقة استعراضية أمام الجمهور المحتشد حول مكان الحريق أو يبلغ منهم الهياج والانفعال مع الخوف مبلغا لا يدعهم يستمعون إلى التعليمات التي يوجهها إليهم رجال المطافئ.

ومتى وصل الرجل سالما إلى الأرض بدا هادئا وعليه ملابسه أما زوجته فلا تجد على جسمها إلا النزر اليسير من الملابس وقد زاد اضطرابها وانفعالها عما كانت عليه في غرفتها المحترقة.

وقد سرد قائد المطافئ قصة شخص بدين يزن حوالي 130 كيلوجراما دهمته النار وهو في غرفة فندق في الدور الحادي عشر، وقد رفع رجال المطافئ سلم الحريق حتى نافذته غير إنه امتنع عن النزول عليه بالرغم من شدة الخطر مما اضطر أحد رجال المطافئ إلى الصعود إليه وجذبه بقوة للنزول، واتضح وهو نازل على السلم أنه كان بدون بنطلون!

ومن أعجب ما شاهده قائد المطافئ من مظاهر ضبط النفس عند السيدات يوم كان يصعد على درج أحد الفنادق المحترقة وهو يخترق سحب الدخان، سيدة تنزل الهويني على الدرج وهي تكاد تكون عارية وقد وضعت علي رأسها أحسن قبعاتها وحول عنقها أثمن جواهرها وقادت كلبها بيمناها التي تدلي منها كيس نقودها، وحملت بيسراها قفص عصفورها النادر، وهكذا أنقذت بتفكيرها الهادئ أثمن ما تقتنيه.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة