صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


إيران تتجسس على معارضيها عبر «سيرفر» في هولندا

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 21 فبراير 2021 - 11:24 ص

كشفت إذاعة هولندية أن الحكومة الإيرانية تتجسس على المعارضين والمنتقدين لها في الخارج، مستخدمة حاسباً مركزياً (سيرفر) مقره في هولندا، ومملوكا لشركة تزويد خدمات رومانية مسجلة في قبرص.
وذكرت محطة (NPO1) الإذاعية الهولندية العامة أنها تمكنت من إزاحة الستار عن قضية التجسس الإيرانية بمساعدة فنية من شركة رومانية متخصصة في الأمن الإلكتروني تدعى "بايتديفندر" BitDefender.
وحول تفاصيل القضية، أفادت المحطة بأن معارضاً إيرانياً، يستقر في هولندا، تلقى ملفاً محملاً بفيروسات عبر مستخدم آخر على تطبيق "تيليجرام" الشهير، وبدلاً من فتح الملف، سارع المعارض الإيراني بالاتصال بخبراء الأمن السيبراني، الذين اكتشفوا أن الملف عبارة عن نوع من برامج "السوفت وير" المصابة بفيروسات، والمعروف أن الدولة الإيرانية استخدمتها في الماضي.
وأكد الخبراء أن هذا البرنامج الضار يصيب الحاسب الآلي بفيروسات بمجرد فتح الملف، ويقوم بالتقاط صور للشاشة الرئيسية، واستغلال ميكروفونات الكمبيوتر نفسه في إجراء تسجيلات سرية والتنصت على المحادثات المحيطة بالجهاز.
ويقول خبراء الأمن السيبراني في شركة "بايتديفيندر" الرومانية، إن "السيرفر" الموجود في هولندا يتولى مهام "الأوامر والمراقبة" من أجل تسهيل السيطرة عن بعد على الحواسب والهواتف التي أصيبت بالبرمجيات الضارة المؤذية. 
ومن بين المهام التي يقوم بها السيرفر تأتي عمليات سرقة البيانات، علاوة على جمع صور للشاشة واستخداماتها وملفاتها، والقيام بتسجيلات صوتية سرية.
وقد استُخدم "السيرفر" (الكمبيوتر المركزي) من قبل للقيام بعمليات تسلل واختراق لحواسب آلية في هولندا والسويد وألمانيا والعديد من البلدان الأخرى من بينها الهند، حسبما كشف الخبراء.
وقال خبراء الشركة الرومانية إن الملف المحمل بفيروسات جرى تسليمه إلى المعارض المستهدف عبر حاسب آلي مركزي (سيرفر) في مدينة هارلم، التي تبعد 20 ميلاً غرب العاصمة الهولندية أمستردام.
وأفادوا بأن "السيرفر" تعود ملكيته لشركة تزويد خدمات رومانية، وهي شركة مسجلة في قبرص، وتتولى تقديم خدماتها إلى عدد من الشركات من بينها إحدى الشركات الأمريكية.
وكشف تقرير محطة الإذاعة الهولندية أن الشركة الأمريكية، التي لم يفصح عن اسمها، أوقفت استخدام خدمات الشركة، التي تتخذ من قبرص مقراً لها، بمجرد إبلاغها بصلات تلك الشركة مع الحكومة الإيرانية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة