أنور السادات ومبارك
أنور السادات ومبارك


أسرار أخطر 8 أيام عاشتها مصر في الثمانينات

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 21 فبراير 2021 - 12:47 م

نسمة علاء

الدكتور صوفي أبو طالب، حياته مليئة بالمناصب والإنجازات سواء على المستوى الأكاديمي أو المستوى السياسي، وهو أول رئيس مؤقت في تاريخ مصر.

ولد صوفي في 27 يناير 1925، ينتمي إلى عائلة من مركز طامية بمحافظة الفيوم، تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، تدرج في وظائف هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة القاهرة حتى وصل إلى درجة أستاذ جامعي ودكتور بالكلية ورئيس قسم تاريخ القانون. 

وفي عام 1978 تولى رئاسة مجلس الشعب، وخلال تلك الفترة عاصر حادث اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، فتولى منصب رئيس الجمهورية بالنيابة، وأصبح رئيس جمهورية مصر العربية (المرحلة الانتقالية) من 6 إلى 14 أكتوبر 1981.

وبحسب مجلة آخر ساعة فقد جاءت الصدفة إلى دار دكتور صوفي أبو طالب فأصبح رئيسا لجمهورية مصر، وفي حواره كان صريحا عندما قال " إنه لم يطمح في هذا المنصب، بل ولم يخالجه التفكير فيه من قبل" !

حكم مصر 8 أيام كاملة، حيث انتقل من الصف الثاني إلى المقعد الأول، وكان صريحا أكثر عندما أكد دوره في صناعة بل وصياغة عدد من القوانين التي أطلق عليها "القوانين سيئة السمعة" من العيب إلى الاشتباه، فضلا عن تكليفه باستخلاص أحكام الشريعة الإسلامية ليتضمنها الدستور المصري، واعترف د. صوفي بأن الاستفتاءات بالرغم من كونها إحدى الوسائل الديمقراطية المباشرة إلا أنها غير مفيدة للشعب المصري.

وفي هذا الحوار أسرار نشرت لأول مرة، خرجت في لحظات صدق باعتبار أنها مجموعة من الذكريات، فلأول مرة في تاريخ مصر يتولى رئيس البرلمان حكم البلاد لأن النظام الملكي قبل ثورة 1952 كان يقوم على توارث الحكم.

- ما المخاطر التي كانت تحيط بمصر نتيجة انتقال السلطة؟

كانت هناك مخاطر عديدة، لأن اغتيال رئيس الجمهورية وسط أبنائه وكانت مسألة دقيقة وشائكة، وكنا بالطبع في حالة قلق، وكان الهم الأكبر هو إيجاد قدر من الاستقرار، وطمأنة الناس من الناحية الأمنية.

وكان الاحتياط الثاني ألا تنتهز بعض القوى الداخلية، الفرصة للاستيلاء على السلطة في الدقائق أو الساعات التي تلت اغتيال الرئيس السادات، أو الاستلاء على الإذاعة وغيرها.

وكان من الأهمية بمكان أن يشعر المواطن المصري بأن هناك أسلوبا حضاريا لانتقال السلطة وأن تتم في هدوء وهذا الذي حدث وكان محل تقدير من الوفود التي جاءت للعزاء في اغتيال الرئيس السادات سواء من الأمريكيين أو الفرنسيين، وأن بلدا من بلدان العالم الثالث يتم فيها انتقال السلطة بهذه الصورة وبهذا الهدوء، وسلما دون مضاعفات، وفي ظروف كانت كلها تنبيء بأنه ستكون هناك على أقل تقدير حرب أهلية.

وتم انتقال السلطة انتقالا سلسا إلى نائب الرئيس السادات، محمد حسني مبارك، من خلال استفتاء شعبي، في ظل عدم وجود منافسين لمبارك.

وتوفي صوفي أبو طالب فجر 20 فبراير 2008 في ماليزيا عندما كان يشارك في الملتقى العالمي الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالمبور (العمر 83 عاماً).

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة