صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بين مراوغة أمريكا وعناد إيران.. ما هو مصير الاتفاق النووي؟

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 21 فبراير 2021 - 02:12 م

يعتبر الملف النووي من أكثر الملفات تعقيدًا أمام إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وبينما كان العالم ينتظر معرفة خطوات الرئيس والسياسة التي ينوي اتباعها مع إيران، أصدر البيت الأبيض تباعًا عدد من البيانات التي أشارت في البداية إلى أنه يميل إلى الدبلوماسية.
إلا إن تصريحات الجانب الإيراني، على غير المتوقع دفعت بالبيت الأبيض لأن يؤكد أن سياسته-رغم كل شيء- ستكون مرهونة بتحركات طهران التي أثارت الاستياء، ليس فقط من الجانب الأمريكي، لكن الجانب الأوروبي كذلك.
وفي خطوة أقرب للمراوغة، أعلن البيت الأبيض أن ريتشارد ميلز القائم بعمل السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، قد أبلغ مجلس الأمن الدولي، بأن الولايات المتحدة سحبت تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر الماضي.
ووفقًا لما نقتله وكالة رويترز، فقد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لمحادثات مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي يستهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.
ردود الأفعال الأوروبية
أما في أوروبا، فقد أصدرت الخارجية الفرنسية، بيانًا الأسبوع الماضي حذرت فيها طهران من اتخاذ أي إجراءات قد تنتهك الاتفاق النووي الموقّع مع القوى العالمية. ومن ثم، إضعاف فرصة الدبلوماسية التي أتاحها وصول إدارة جديدة إلى السلطة في الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة أنييس فون دير مول: «من أجل الحفاظ على المجال السياسي لإيجاد حل من خلال المفاوضات، ندعو إيران إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أخرى، من شأنها أن تزيد الموقف النووي تدهوراً، وهو الموقف المقلق للغاية بسبب توالي الانتهاكات لاتفاق فيينا، بما في ذلك الانتهاك الأخير الذي أبلغت عنه للتو (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)».
وكانت المتحدثة الرسمية تشير إلى تصريحات طهران بتنفيذ خطتها لإنتاج معدن اليورانيوم في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
ولفتت تقارير إعلامية إلى تصريحات مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، الجمعة 19 فبراير، قال فيها إن التكتل يعمل على تنظيم اجتماع غير رسمي مع كل المشاركين في الاتفاق النووي مع إيران بالإضافة إلى الولايات المتحدة، التي عبرت بالفعل عن استعدادها للانضمام إلى أي اجتماع.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق هذا الشهر، إنه منفتح على فكرة أن يلعب الاتحاد الأوروبي، الذي ساعد في التفاوض على اتفاق 2015، دورا للمساعدة في إعادة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأشار المسؤول إلى أنه لم تُرسل أي دعوات ولم يتحدد أي إطار زمني للاجتماع لكن القوى العالمية تريد إحياء الاتفاق النووي بأسرع وقت ممكن.
وأضاف: «لا أعتقد أن إيران ستقول لا لأي محاولة عملية لعقد اجتماع غير رسمي مع جميع الدول حول الطاولة، سيكون أساسا لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) إلى مسارها الصحيح».
وشدد محمد جواد ظريف على أنه: "ليس لدى طهران ما تخفيه في منشآتها النووية"، لافتا إلى أن "إيران لا تسعى إلى انتهاك الاتفاق النووي".
كانت إدارة ترامب قد انسحبت من الاتفاق في عام 2018. وفي أغسطس من العام الماضي قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إنه قام بتفعيل عملية في مجلس الأمن مدتها 30 يوما أفضت إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران وحالت دون انتهاء حظر للأسلحة التقليدية على طهران في 18 أكتوبر.
ما هي بنود الاتفاق النووي؟
-    زيادة مدة إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع قنبلة نووية حتى عشر سنوات كحد أقصى بدلا من شهرين
-    خفض إيران لعدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين خلال عشر سنوات.
-    تقليل تخصيب اليورانيوم في المنشآت الإيرانية 3.67% خلال 15 عامًا.
-    عدم بناء إيران أي منشآت نووية جديدة طيلة 15 عاما.
-    تكليف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة منتظمة لجميع المواقع النووية الإيرانية.
-    تمكين مفتشي الوكالة من الوصول لمواقع عسكرية غير نووية.
-    الإبقاء على العقوبات الأمريكية المفروضة على الأسلحة لمدة 5 سنوات.
-    رفع كل العقوبات الأمريكية والأوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، على قطاعات الطاقة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة