العالم يترقب THE MAURITANIAN
العالم يترقب THE MAURITANIAN


العالم يترقب THE MAURITANIAN

فيلم جديد من وراء قضبان جوانتانامو يضع العدالة الأمريكية فى مأزق

الأخبار

الأحد، 21 فبراير 2021 - 05:16 م

كتب خالد محمود :

ما تزال القصص الإنسانية لمعتقل "جوانتانامو" تشكل مادة خصبة وملهمة لأعمال جديدة لصناع السينما فى هوليوود، وآخرهذه الأعمال الفيلم الأمريكى البريطانى "الموريتانى" الذى ينافس فى قسم بانوراما لمهرجان برلين السينمائى ويبدأ عرضه عالميا خلال هذا الاسبوع ويترقبه الجمهور.

المخرج‭ ‬كيفين‭ ‬ماكدونالد‭: ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نحكى‭ ‬قصة‭ ‬صلاحى‭ ‬المؤلمة

جودى‭ ‬فوستر‭: ‬مثال‭ ‬نادر‭ ‬لفيلم‭ ‬يقدم‭ ‬شخصية‭ ‬مسلمة‭ ‬بطريقة‭ ‬إنسانية

طاهر‭ ‬رحيم‭: ‬بكيت‭ ‬مرتين‭ ‬وأنا‭ ‬أجسد‭ ‬قصة‭ ‬رجل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬مكانه

الفيلم إخراج كيفن ماكدونالد، وسيناريو وتأليف إم. ترافن، ورورى هينز وسهراب نو شيرفانى، ومن بطولة جودى فوستر وطاهر رحيم وشايلين وودلى وبنديكت كومبرباتش،و وبحسب مراقبين فإن فيلم "الموريتاني"، نظام العدالة الأمريكى فى مأزق جديد وتساؤل بتسليط الضوء على قصة سجين من مئات السجناء داخل معتقل جوانتانامو، وكيف قضى سنوات فى السجن دون توجيه تهمة واضحة له أو حتى محاكمته، حيث يروى قصة حقيقية لمهندس الاتصالات الموريتانى محمدو ولد صلاحي، الذى قضى 15 عاماً فى معتقل جوانتانامو، قبل أن يطلق سراحه مطلع 2016، مستنداً إلى "مذكرات جوانتانامو" التى كتبها صلاحى وراء القضبان، ونشرت عام 2015، ليصبح أول معتقل فى جوانتانامو ينشر مذكراته خلال فترة أسره، وقد ركّز فيها على ما مرّ به من تعذيب قاس، وسنوات سجن دون محاكمة، ليكشف الجانب الوحشى لأمريكا والديمقراطية التى تدعيها حيث تتبنى قضيته محامية أمريكية وتتمكن من تبرئته، بعدما كان يتجه إلى البقاء فى السجن طيلة حياته أو ينتهى إلى الإعدام.

يقوم بدور ولد صلاحى الممثل الجزائرى الفرنسى طاهر رحيم، الذى رشح لجائزة أوسكار عام 2009، وتوقع بعض النقاد ترشيحه مجدداً عن أدائه فى "الموريتاني".

وقال مخرج الفيلم كيفن ماكدونالد: "أردنا أن نحكى قصة صلاحي. انه انسان ممتاز. تحدث الممثلون إليه. وتأثروا بروحه المرحة ودفئه الإنسانى وسماحته". وأضاف: "محمدو شخصية مذهلة ومرنة. وطاهر رحيم كان الممثل الوحيد الذى يستطيع أن يلعب هذا الدور المعقد المحاط بالغموض والشك، وقد نجح بصورة مذهلة".

وقالت النجمة جودى فوستر إن فيلم "الموريتاني" الذى تلعب فيه دور البطولة يقدم القصة الحقيقية لـمحمدو ولد الصلاحي، الذى احتجز فى معتقل جوانتانامو لمدة 15 عاماً من دون تهمة، وأنها تلعب فيه دور المحامية نانسى هولاندر، التى دافعت عنه. وأضافت فى لقاء مع Deadline أنه "مثال نادر لفيلم يقدم شخصية مسلمة بطريقة إنسانية حقا. تقع فى حبه كبطل. وبالنسبة لي، هذا سبب كافٍ لصنع الفيلم. إنه لمن دواعى الشعور بالرضا أن نشعر بأننا نجعل العالم أفضل، وليس أسوأ"... وأوضحت أن الفيلم الذى أخرجه كيفين ماكدونالد، الفائز بجائزتى أوسكار يظهر من كان محمدو قبل أن يصل إلى هناك، ومن أصبح أثناء اعتقاله، وكيف خرج من تلك التجربة.

وأشارت إلى أن تأليفه خمسة كتب فى أثناء وجوده فى المعتقل، منها مذكراته، التى يستند إليها الفيلم "شهادة على حقيقة محمدو وعلى إيمانه.. عندما تكون فى موقف كهذا.. فإن الإيمان هو ما يمنعك من التحول إلى أسوأ ما فى نفسك. لقد أصبح محمدو أفضل ما فى نفسه. إذا قابلته فستجده من أكثر الرجال مرحا، على الرغم من المأساة التى واجهها".

وكان موقع Variety قد توقع وضع اسم الممثل الجزائرى الفرنسى طاهر رحيم فى قائمة المرشحين لجائزة الأوسكار عن ادائه فى الفيلم. وقال رحيم، إنه ما إن قرأ "مذكرات جوانتانامو" لمحمدو ولد صلاحي، حتى قال للمخرج كيفن ماكدونالد: "هذه هى الرواية الوحيدة التى أريد تمثيلها عن متهم بالإرهاب، لأنها تضفى عليه الطابع الإنساني".

وأضاف: "لقد تأثرت، بكيت مرتين، أخيراً، فيلم حقيقى جميل يروى القصة الحقيقية لرجل يمكن أن يكون أى شخص فى مكانه". ناقش ماكدونالد ورحيم الدور لمدة عامين "لبناء شخصية". وقال رحيم: "كنت مثل كيس شاى فى كوب ماء، بحاجة إلى وقت". وتدرّب رحيم وجودى فوستر معاً. وقال: "لم أكن أعرف ما إذا كنت سأكون لائقاً... جودى حقيقية وطبيعية، كل ما تفعله مقنع... والشيء الوحيد الذى كان علىّ فعله هو أن أجاريها". ولأن محمدو ولد صلاحي، الذى يلعب رحيم دوره، تعرض للتعذيب، كان لا بد لرحيم أن يعرف التعذيب.

وعن ذلك أوضح: "كنت بحاجة لوضع نفسى فى ظروف واقعية. طلبت من فريق الدعم الذى أعطانى قيوداً زائفة أن يحضر لى قيوداً حقيقية، لأشعر بها، واستعملتها يوماً واحداً، فأصبت بكدمات، وعندما ألقونى فى زنزانة، طلبت منهم أن يبرّدوها قَدْر الإمكان، ويرشونى بالماء، أما فى التدريب على الإيهام بالغرق، فقد ضربت ساق شريكى ثلاث مرات حتى يتوقف، وكذلك كانت تجربة التغذية القسرية، وأداء مشهد الهلوسة، فأنا لم أتعاط المخدرات، ولم أصب بالهلوسة من قبل... وضعت نفسى فى حالة عاطفية خاصة، وأعيش التجربة فى خيالي، تخيلت رؤية محمدو لوالدته معه فى الزنزانة، لم أستطع التحمل، كدت أنهار"!.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة