محمد سعد
محمد سعد


أمنية

الصحاب

محمد سعد

الأحد، 21 فبراير 2021 - 07:09 م

 

ما أعظم الرزق فى الأصدقاء الأوفياء وإنه لرزق لو تعلمون عظيم، فى وجودهم تنساب الهموم وتجد المعين على الحياة فتمضى الخطوات فى نهر الطريق تنطلق، تتحقق الانتصارات فى الحياة وتكتب واقعا تراه العيون، عندما تصدق النيات ويتجرد الإنسان من الهوى فيحسن العمل ويتقنه فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.

الصداقة هى أهم ما فى الوجود على الإطلاق، وهى جزء لا يتجزأ من الحياة، بل هى الرباط الانسانى الحقيقي، ولعل أهمية الصداقة تكمن فى كونها تجعل الشخص يشعر بالأمان، وبأنه ليس وحيدا فى هذا العالم، وهناك من يشاطره اهتماماته وأحلامه وطموحاته، وأنه مهما تعرض لأحداث مؤلمة هناك من سيقف إلى جانبه ويدعمه حتى النهاية، لكن أحياناً تكون هذه العلاقات نقمة على الإنسان وسبباً فى تعاسته وفشله.

كما أن هناك أنواعا من الأصدقاء مهم أن تصادقهم وتتواجد بينهم بل وأن تحرص على أن يتواجدوا فى حياتك بشكل دائم لأنك ببساطة تقضى بينهم أوقاتاً طويلة وفى بعض الأحيان تكون أكبر مما تقضيها وسط عائلتك، وقد أوجز المفكر والعلامة ويليام رولينز، فى كتابه «بوصلة الصداقة»، الاصدقاء الأوفياء فى ثلاثة أنواع على سبيل الحصر، الأول شخص تتحدث إليه، وشخص يعتمد عليه، والثالث شخص تستمتع بالوقت معه.

فالاول يمكنك التحدث إليه بحرية وتفصح له عما بداخلك بكل صراحة، وفى نفس الوقت عندما تطلب رأيه يعطيه لك بمنتهى الموضوعية ويدفعك لأن تكون الأفضل، لان الصديق الوفى يفهم مهمته التى عادة ما تكون الدفع بك لأن تكون الأفضل، حتى لو اضطر لأن يستخدم معك بعض الشدة لكى يجذبك إلى الطريق الصحيح، أما الثانى وهو أفضل ما فى الصداقة على الإطلاق فهو يشعرك دائما بأن هناك من يمكنك الاعتماد عليه فى كل مناحى حياتك اليومية ويعطيك إحساسا دائما بالراحة والاتزان، والاخير فليس هناك أدنى شك فى أننا نفضل الأصدقاء الذين نشعر معهم بالسعادة ونقضى وقتاً سعيداً فى صحبتهم، فعندما يكون لديك رفيق مقرب فإنك تشعر معه بكثير من الحرية، وبالتالي تشعر معه بالسعادة.

وعلى النقيض تماما هناك بعض الصفات لابد ان تتجنب أصحابها كى تعيش فى سلام اجتماعي ونفسى اولها المخادع الذى يظهر لك محبة وفى داخلة يضمر لك الكراهية والبغضاء والحقد، يظهر لك انه يحرص على مساعدتك ولكنه فى الحقيقة يحرص دائما على الإيقاع بك وتصيد المشاكل لك، وهذا النوع هو الاخطر والاشد فتكا على العلاقات الانسانية بأسرها.

وبالاضافة إلى هذا النوع من الأشخاص ستجد الكاذب والخائن والنرجسي والمتسلط والانتهازي والعدواني، وجميعهم يمثلون عبئا على نفسك فاحرص دائما ان تبتعد عنهم وانت تختار رفقاء دربك لان هذة النوعيات من البشر حتما ستأخذك إلى مفترق الطرق ولن يجدى معها نفعا مهما فعلت.

الى الاوفياء اقول لكم كنت أقف معكم على جسر اليقين نرابط ومازلنا وسنظل أبد الدهر، فلا تهنوا ولا تحزنوا، فأنتم صناع الامل ومن تضعون الأشخاص فوق قمة المجد، محبتى لكم ولكل من سار على الدرب على امل الوصول، إلى من آمن بالحقيقة و بداخله صراع، إلى من اختلطت عليه الأمور ومازال يحاول التمسك، إلى الثابتين وفقط الثابتين الواثقين بحتمية الوصول، دمتم بخير وانار الله لنا ولكم الدرب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة