صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

متى يصبح عندنا مراكز لصيانة العمارات والأبراج السكنية؟

صبري غنيم

الأحد، 21 فبراير 2021 - 08:11 م

- اتحادات الملاك فى العمارات أو الأبراج السكنية تعانى الآن من نقص كبير فى عدم وجود مراكز متخصصة فى أعمال الصيانة، سواء كانت فى صيانة المصاعد أو تعقيم خزانات المياه التى تمد الشقق السكنية بمياه خالية من الشوائب، السكان لكى يحافظوا على الثروة العقارية يطالبون المحافظين بأن يخصصوا فى كل حى مركزا للصيانة معتمدا.. تقوم اتحادات الملاك بالاشتراك فيه مقابل اشتراك رمزي، أسوة بما هو متبع فى الخارج، يتولى المركز عمل الصيانة الدورية لكل عمارة أو برج سنوي، بكده نضمن الحفاظ على الثروة العقارية..
- صدقونى هذا الاقتراح يفتح فرص عمل كبيرة لخريجى المدارس الصناعية الذين تعلموا الصنعة لكنهم للأسف لم يمارسوا أى عمل، فأصبحوا يتاجرون فى علب الكلينيكس أو يعملون عمالا فى محطات البنزين مقابل البقشيش.. إن إلحاقهم بمراكز التدريب يوفر لهم حياة مهنية كريمة، لذلك أناشد وزير التنمية المحلية بفتح مراكز صيانة لهؤلاء الشباب فى الأحياء..
- لقد أعجبتنى تجربة ناصر مبارك رئيس اتحاد ملاك البرج الثالث فى ابراج شيراتون المنتزه بالإسكندرية، نجح فى أن يتعاقد مع عدد من الفنيين فى جميع التخصصات التى يحتاج لها سكان البرج، فمثلا لو احتاج ساكن الى كهربائى يتولى أمن البرج إحضاره فورا، وبذلك أصبح الساكن فى مأمن.. تجربة البرج الثالث بمساكن الشيراتون قلبت الموازين فى بقية الابراج، كلهم أرادوا أن يكونوا صورة طبق الأصل من اتحاد ملاك ناصر مبارك الذى ذاع صيته بعد توليه رئاسة اتحاد الملاك، فكان أول عمل له تطهير خزانات المياه فوق البرج واكتشافه وجود كمية من الطحالب والبكتيريا تغطى سطح المياه، فأتى بفريق عمل متخصص فى التعقيم، وبعد نظافتها جلدها بالسيراميك حتى يضمن عدم تعلق الشوائب بجدران الخزانات.. وفى الوقت نفسه قام بتغيير حبال المصاعد وأدخل نظام التليفونات فيها لزوم الاستغاثة..
- لماذا لا ندرس تجربة هذا الرجل؟ على الاقل نضمن وصول المياه المعقمة إلى داخل شققنا، وتأمين المصاعد التى نستخدمها فى حياتنا اليومية، ونظافة المدخل الذى نعبره طوال اليوم، إن التجميل أفضل من القبح.. ماذا لو وضعنا على جانبيه أوانى تحمل الزهور، أليس أفضل من «الكراكيب» التى يحتفظ بها عدد من السكان فى المدخل؟ لذلك أقول إن تعاون السكان أصبح مطلوبا فى سداد مصاريف الخدمات بانتظام، وحتى يستطيع رئيس اتحاد الملاك أن يؤدى رسالته التطوعية بوجود سيولة تحت يده..
- وهنا يحضرنى سؤال: ماذا لو توقف ساكن أو اثنان عن سداد مصاريف الصيانة، واكتشف اتحاد الملاك أن عددا من اصحاب الشقق خارج البلاد؟ أكيد سوف يحدث عجز فى الايراد الشهرى لمصاريف الخدمات، وينعكس سوء الخدمة على بقية السكان، لذلك أطالب بتعديل فى لائحة اتحاد الملاك، أن من يتأخر عن سداد حصته الشهرية يتحمل عنها فوائد حسب السعر المعلن فى البنك، ويخطر جميع الملاك بهذا القرار، وهنا يستطيع اتحاد الملاك أن يحصل على قرض شهرى من البنك بقيمة ما له عند السكان المتخلفين عن السداد.. حتى لا نعانى من مشكلة ما فى الخدمات، إما فى تشغيل المصعد، وساعتها لا تشعر بالأمان.. والمشكلة الثانية التى تشغل بالك كواحد من السكان عدم توافر سيولة لتعقيم خزانات المياه، فتضطر لاستخدام المياه المعدنية فى الوضوء.. ولذلك ينصح ناصر مبارك رئيس اتحاد البرج الثالث فى ابراج شيراتون المنتزه بوضع دفتر لدى الأمن عن مواعيد تعقيم خزانات المياه وتكون مسئوليته..
- هذه رؤيتى لكى نحافظ على ثروتنا العقارية، المهم أن نضع ايدينا فى أيدى اتحاد الملاك.. واسمع من صديق يقول لي: ما الذى يمنع من احترام السكان واستشارتهم فى اسعار اى عمل يتم فى العمارة أو البرج، فقد يكون لدى أحد السكان سعر أفضل وبالتالى نكون قد احتفظنا لهم بحقهم فى الرأي؟ أنا مع صديقى فى هذا المطلب فهو مطلب شرعى لا يجد اعتراضا من رؤساء اتحادات الملاك لأنهم فى الأصل صفوة المجتمع ويتمتعون بالشفافية والنزاهة..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة