الأحد، 21 فبراير 2021 - 08:28 م

هل تدبر أحد منا عملية استرداد حق مصر ممن نهبوها فى غفلة من القانون؟! هل قرأتم ما تم استرداده من وزير ورجل أعمال من رموز حكم الرئيس الراحل حسني مبارك؟! مليار و٣١٥ مليون جنيه. نعم مليار و٣١٥ مليون بحسب البيان الصادر من النيابة العامة ومحامى المتهمين مقابل التصالح فى القضايا المتداولة ضدهم. لقد أعلنت النيابة العامة توقيع تسوية وتصالح مع إبراهيم سليمان وزير الإسكان فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورجل الأعمال مجدى راسخ، مقابل ما يوازى 84 مليون دولار أمريكى.

قالت النيابة العامة: اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات فى الخارج، وقعت التسوية مع سليمان وراسخ المتهمين فى عدد من القضايا. من بين هذه القضايا ما يعرف بأرض شركة «سوديك» و»الحزام الأخضر»، وواجه الاثنان مع الشركة اتهامات بالتربح والإضرار العمدى بالمال العام، وذلك ببيعها بأقل من قيمتها الحقيقية، وبلغت مساحة أرض سوديك الكائنة فى مدينة الشيخ زايد نحو 2550 فدانًا.

قال طاهر الخولي محامى المتهمين ان قضية التصالح مع الدولة تمت بين ثلاثة أطراف هى المهندس محمد إبراهيم سليمان ومجدى راسخ وشركة سوديك، موضحا ان 80% من اجمالى مبلغ التصالح قامت بسداده شركة سوديك التى يرأس مجلس ادارتها المتهم الثانى مجدى راسخ وحوالى 20% عبارة عن تقييم لعقارات وأراض فى الساحل الشمالى وأبو سلطان وبالم هيلز.

وفى السنوات الأخيرة، جرت عمليات تسوية وتصالح مماثلة مع عدد من رجال الأعمال المعروفين إبان فترة حكم حسنى مبارك. وما كان هذا ليحدث من دون ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وما تلاها من تطهير شامل بثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣. هذه العمليات التى تنتهجها السلطات القضائية تؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك ان الحكومة عازمة على استرداد حق مصر ممن استباحوا أرضها ومالها ونهبوا وأفسدوا الدولة، وان هذه الحقوق لا تسقط بالتقادم.

دعاء: اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام.