كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مكونات الدولة المصرية

كرم جبر

الأحد، 21 فبراير 2021 - 08:50 م

لدينا دولة تسابق الزمن لإصلاح كل الأوضاع، ولا يخفى الرئيس على الناس حقيقة التحديات مؤكدًا أن غدًا سيكون أفضل، ورئيس الدولة لا يروج لأحلام وردية ولا يسوق شعارات براقة، وإنما يصارح الناس، ويوضح لهم كيفية الخروج من النفق، وغالبية المصريين يثقون فيه ويقدرون جهوده وإخلاصه وصدقه، واحترام العالم لمصر ودورها ومكانتها.

وأثمرت سياسات الدولة «الحزم والوضوح» فى تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة، وتشير المؤشرات إلى أن الاستمرار فى ذلك سيرفع مصر إلى مكانة متقدمة بين الدول.
والدولة المصرية ليست حكومة ولا نظامًا ولا حزبًا ولا رئيسًا ولا حاكمًا ولا زعيمًا، وإنما المؤسسات الوطنية التى ترسيها كالجبال، وأولها جيش مصر، الحارس الأمين على الشعب والأرض، ويدفع من أرواح ودماء أبنائه ثمنًا غاليًا، لتظل الرايات خفاقة فى السماء، وتبقى الأرض مصانة والشعب آمنًا وسالمًا.

جيش مصر المنقذ الذى يحمي البلاد ويصون الاستقلال ويحفظ أمن المصريين وسلامتهم، وترسخ هذا المفهوم ثبوت الجبال فى وجدان العسكرية المصرية، وبعد 25 يناير وما تلاها من أحداث صاخبة، حدث مثلها فى دول مجاورة، فمزقتها وأوقعتها فى أتون صراعات مهلكة، أما مصر فقد خرجت من المحنة سالمة، بأقل قدر من الخسائر، بفضل جيشها.

ومن سلطات الدولة التى تحفظ هيبتها وقوتها أجهزة الأمن، بالمفهوم الحرفى لكلمة «أمن»‬.. الشرطة التى تعلي راية القانون وتصون حقوق الإنسان، لا تظلم ولا تتجبر ولا تنتهك، وترتدى فوق قبضة القانون الحديدية قفازًا حريريًا حتى لا تؤلم ولا تجرح، وتحترم روح القانون قبل نصوصه.. الشرطة التى بحثنا عنها بعد 25 يناير، لتنقذنا بعد أن ساد الخوف وانتشر المجرمون والبلطجية والعصابات، فنهبوا بيوت الناس وانتهكوا الأعراض وسرقوا السيارات.. الشرطة التى تحفظ هيبة الدولة هى التى تصون كرامة الشعب وتحميه من الخوف.

أرض مصر هى جوهر الدولة المصرية، ويذود عنها أبناؤها حتى آخر قطرة من دمائهم والأرض هى العرض والحياة والموت، عشنا فوقها ولن يحتوينا إلا قبرها، ولن يتشرد شعبها أو تهتز تحت أقدامهم، ومن أجمل ما غنينا لها «‬دع سمائى فسمائى محرقة.. دع قنالى فمياهى مغرقة.. واحذر الأرض فأرضى صاعقة.. هذه أرضى أنا وأبى ضحى هنا.. وأبى قال لنا مزقوا أعداءنا..

ومن مكونات الدولة القضاء المستقل، حارس العدالة والقانون والحقوق والحريات، وفى عز الأزمة ونفق المحنة وحكم الجماعة الإرهابية الباغية، لم يضعف قضاء مصر ولم يفرط ولم يخضع، وكان شوكة فى ظهر من أرادوا إضعاف الدولة، والنيل من هيبتها واستقلالها، ولم يقبلوا أن يكون الجلاد حكمًا أو حاكمًا، ولا أن يقفز الأراجوز أعلى من منصة القانون، ولا أن تكون أيديهم باطشة، يحركها حاكم مهزوز وجماعة ظالمة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة