جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

مطالبون بخوض معركة ضروس ضد الانفلات السكاني ومخاطره

جلال دويدار

الأحد، 21 فبراير 2021 - 08:54 م

لا يمكن لأحد أن يختلف على النجاح الباهر الذى حققته مصر فى ثورة ٣٠ يونيو.. فى معارك الإصلاح الاقتصادي وإقامة المشروعات القومية للتنمية والتصدي لممارسات وتآمر جماعة الإرهاب الإخواني الظلامية. ارتباطا يُجمع الخبراء وعلماء التخطيط للمستقبل على أن غول الانفلات السكاني وعدم الجدية والحزم فى مواجهته أدى ويؤدى وسوف يؤدى إلى إجهاض التطلعات نحو المستقبل. إنه يلتهم كل ما يتم تحقيقه من نتائج تستهدف النهوض والتقدم والارتفاع بمستوى المعيشة.

هذا الانفلات السكاني ما هو إلا وليد الأفكار المتخلفة التى لا تقدر مصلحة الفرد أو المجتمع أو الوطن. إنها تتعارض وتتناقض مع المنطق وحقيقة الأمور على أرض الواقع بالإضافة إلى مناهضة التطورات والتطلعات والآمال فى المستقبل المزدهر بإذن الله تعالى.

فى نفس الوقت فإن عدم الانضباط فى تحديد النسل يتعارض ويتناقض مع المثل الشعبى الذى يقول: (على قد لحافك مد رجليك).. ترجمة هذا المثل تنطبق على الإنجاب غير المنضبط والذى يترتب عليه المعاناة المعيشية وانعدام القدرة على إعالة وتربية الذرية المنفلتة. .

من هنا.. تأتى أهمية السياسة التى تتبعها دولة ٣٠ يونيو بالعمل على حصول المرأة على حقوقها فى المساواة. لا يمكن أن يخفى على أحد أن هذا الأمر يساهم فى التوعية بضرورة انضباط الإنجاب. هذا التحرك يشمل إتاحة فرص التوظف والمشاركة فى كل أنشطة العمل العام.

حول هذا الشأن فإن أى تساؤل عن سبب عدم التمتع أو الشعور بعوائد التنمية.. فإن الرد سيكون:(ابحث عن الانفلات السكانى). توافقا مع هذا المعنى فإن رب الأسرة لابد أن يدرك ويفهم أن إمكانات الدولة مرتبطة بإمكاناته.. أى بمعنى أنه إن لم يكن قادرا على إعالة أفراد أسرته بعددها المنفلت فإن الدولة ووفقا للإمكانات المتاحة ورغم كل الجهود لا يمكن أن تكون قادرة على الاستجابة المطلوبة لتوفير الحياة الكريمة.

من هنا فإنه لابد وعلى ضوء تحذير الرئيس السيسي المتكرر من خطر الزيادة السكانية أن نؤمن وندرك أن الوقت قد حان لأن يكون هناك تحرك فاعل. هذا التحرك لابد وأن يتم فى إطار مشروع قومي فاعل لمواجهة هذه الكارثة باعتباره أمن قومى كما أشار الرئيس. من المؤكد أن ذلك يحتم أن تكون هناك استجابة مجتمعية شاملة لهذه الدعوة.

مطلوب أن تستند هذه الجهود إلى التوعية المقنعة والتوضيح. هذا يتحقق بالإحصائيات والعقل والمنطق وصحيح الدين لخطورة هذا الانفلات السكاني. من هذا المنطلق فإن السلوك المجتمعي لابد وأن يؤمن بمبدأ (اثنان أو ثلاثة من الأبناء يكفى).

التبني الشامل لهذا الشعار يبرز باعتباره السبيل الوحيد لتجميد ووقف خطر هذه الزيادة السكانية التى تغتال الأخضر واليابس. فى نفس الوقت فإنه لابد أن يصاحب ذلك خطوات من جانب الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات الحاكمة والملزمة والمحفزة لمعالجة هذا الوضع الخطير.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة