الإثنين، 22 فبراير 2021 - 04:05 م

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء برعوا في علم الفلك، وكذلك البناء وفن العماره، فكانت الأهرامات والمعابد والمقابر وثقت ذلك بشكل رائع وبديع، بالإضافة إلي ظواهر تعامد الشمس على المعابد المصرية، فهي ليست مرتبطة بمعبد واحد فقط، بل بالعديد من المعابد المصرية، حيث نجد أنه من أشهر الظواهر التي تحدث مرتين في العام هي تعامد الشمس على وجة واحداً من أعظم الملوك في عهد المصريين القدماء وهو الملك "رمسيس الثاني".

تستهدف إثراء التراث الثقافي.. تفاصيل حملة إنقاذ معابد النوبة

حيث أنه قد ترك لنا الكثير من الآثار المهمة منها التحفة الرائعة فى أبوسمبل، فالمعبد الكبير له المنحوت في الصخر بنى حوالى عام 1244 ق.م، وقد إستغرق حوالي واحد وعشرون عاماً في بنائه، أي 1265 ق.م، ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة للملك "رمسيس الثانى" وهو جالس، ويزيد إرتفاع كل تمثال عن عشرون متراً، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته ومحبوبته ومعشوقته الملكة "نفرتارى"، وكان المعبد مُكرساً لعبادة الإلهه "حتحور" إلهه الحب والتي تصور برأس بقرة أعلي رأسها قرص الشمس، وتوجد في واجهة المعبد ستة تماثيل ضخمة، أربعة منها واقفة  للملك "رمسيس الثانى"، وإثنان للملكة "نفرتارى"، ويصل إرتفاع التمثال إلى حوالي عشر أمتار تقريباً.

وتابع "عامر"  أن ظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس فى المعبد الكبير، تُعد من أبرز الظواهر الفلكية النادرة التي تحدث مرتين كل عام يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر، وكذلك الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك "رمسيس الثانى"، وهناك إحتمالات غير مؤكدة أن هذان اليومان رُبما يرجح أنها ليوم ميلاده، ومره آخرى ليوم تتويجه بحكم البلاد، كما نجد تماثيل الآلهة "أمون"، و"رع حور آختي"، و"بتاح"، وهذه التماثيل التي قدسها، وعبدها المصرى القديم، وبعد ذلك تخترق أشعة الشمس صالات معبد الملك "رمسيس الثانى" التي ترتفع بطول ستون متراً داخل قدس الأقداس، كما أن هذا التعامد كان يحدث قبل نقل المعبد يومي الحادي والعشرين من شهر أكتوبر، وكذلك الحادي والعشرين من شهر فبراير، حيث تغير ميعاد التعامد بسبب نقل المعبد من مكانه الأصلي، وكذلك المياه التي كانت تغمر المعبد بسبب الفيضان، حيث كان التاريخ الأصلي.