وكالة شلبى
وكالة شلبى


«وكالة شلبى» تحكي تاريخ أسيوط كمركز تجارى مهم

شيرين الكردي

الإثنين، 22 فبراير 2021 - 07:00 م

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن أسيوط لها تاريخ عريق منذ عصر مصر القديمة فهى (سيوط) في عصر مصر القديمة المشتق من (سأوت) بمعنى الحارس، وكانت مركزًا تجاريًا مهما استمر دورها أيام البطالمة وقلت أهميتها في العصر الرومانى نظرًا لانشغال الرومان بالأقاليم الشمالية القريبة من البحر المتوسط الذى يربطهم بروما.

تستهدف إثراء التراث الثقافي.. تفاصيل حملة إنقاذ معابد النوبة


وفى العصر الإسلامي عادت لها مكانتها التجارية وتحول اسمها إلى أسيوط ليسهل نطقها بالعربية، وأصبحت مركزًا تجاريًا معروفًا في العصر المملوكى وزارها الرحّالة الشهير (ابن بطوطة) وامتدح أسواقها.


ويضيف الدكتور ريحان بأنه أنشئت بأسيوط في العصر الإسلامي الوكالات مثل وكالة شلبى ووكالة لطفي والتي تعودا إلى العصر العثمانى والحمامات كحمام ثابت وقناطر مثل قنطرة المجذوب التي أنشئت في عصر محمد على وتضم ثلاثة عيون مائية وتقع وكالة شلبى بمنطقة القيسارية غربي مدينة أسيوط، وتنسب هذه الوكالة إلى "محمد جلبي " بن المرحوم عثمان جلبي مصطفى كاشف بيك وتعود إلى العصر العثماني وقد ذكرت فى حجة مؤرخة 1241 هـ / 1824م.


ويتابع بأن الوكالة تتكون من طابقين تطل بواجهتها الرئيسية على شارع محمد محمود باشا، بينما تطل الواجهة الشمالية على شارع  أبو الجمال وكان الغرض من البناء شأنها شأن سائر الوكالات الإسلامية كمكان لمبيت التجار الوافدين وتخزين بضائعهم وتخطيطها من صحن أوسط مستطيل مكشوف تحيط به غرف صغيرة “حواصل” عددها 11 حاصلًا تغطيها قباب ضحلة من الأجر "الطوب الأحمر" وتتقدم كل مجموعة ظلة تستند على عشرة أعمدة من الطوب المنجور، ويطل الطابق الثاني على الصحن بشرفة من خشب الخرط وهى مسجلة ضمن الآثار الإسلامية وتقوم وزارة الثقافة باستغلال الوكالة في أنشطة ثقافية خاصة في ليالى رمضان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة