صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات الحوادث| مأساة زوج.. خايف أنام من مراتي‎

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 23 فبراير 2021 - 02:03 م

بدأ القلق يساوره، وتملكته الهواجس، والوساوس، فلم يذق طعم النوم، ولم يكحل النعاس جفنيه في تلك الليلة، وارتسمت علامات الحيرة على وجهه، يشعر وكأن المكان لم يعد يسعه، وأخذ يجول الغرفة ذهابا، وجيئة، ينظر إلى الساعة من حين إلى آخر، يجول بخاطره أسئلة أثقلت رأسه، واتخذ القرار، وتوجه إلى محكمة الأسرة بإمبابة.

وأمام أعضاء مكتب هيئة تسوية المنازعات، وبنظرات يشوبها دهشة تتعاظم فوق وجهه قال: أنا خايف أنام من مراتي، حيث تزوجنا منذ ٥ أشهر، كانت فيها ونعم الزوجات، تتسم بالهدوء الشديد، اعتقدت بأن الدنيا فتحت ذراعيها لي، لكن حدث مالم يحمد عقباه، عندما وجدتها تضع لي شيئا في العصير الذي اعتادت أنه تعده لي بعد كل وجبة، اضطربت نفسي، وتسرب الهلع إلى فؤادي، اصطكت أسناني، وارتعدت فرائسي، ولم يكحل النوم عيني، وتملكني قلق غير مسبوق، وقررت مراقبتها عن كثب، وفي اليوم التالي تسللت خلسة، وقمت بتفتيش دولاب ملابسها، ووقعت عيني على تلك الحبوب، وهرولت مسرعا إلى طبيب صيدلي، والذي أوضح لي بأنها حبوب منع الحمل.

اقرأ أيضا| مفاجأة في اعترافات «سفاح الجيزة».. ووالدة القتيلة تصرخ أمام المحكمة

دارت بي الدنيا، وكاد أن يغشى علي، وتوجهت إلى عائلتها أخبرهم بما تفعله، حتى وقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة عندما همس لي أحد الأقارب بأن زوجتي تعاني من مرض نفسي منذ فترة، وأكد والديها صحة ذلك، وأنها في فترة العلاج، فما كان مني إلا أن واجهتها بتصرفها الغريب، ونشبت بيني وبينها مشادة كلامية، وطلبت منها أن تعود لمنزل أسرتها إلا أنها رفضت، فتركت لها المنزل وأقمت مع والدتي، وفي محاولة للانفصال بهدوء، وعرضت على والديها بأن تأخذ قائمة منقولاتها كاملة، وتتنازل عن مؤخر الصداق، والمتعة، والنفقة، لكنهم رفضوا، بحجة أنها على وشك الشفاء.

 

وبصوت حزين يقول: لقد أخفو عني مرضها، وهي طوال فترة الخطوبة، لم ألاحظ عليها شيئا، حتى بعد مرور ٥ أشهر من زواجنا، لذا أتقدم بدعوى تطليق منها، لإنني أخشى التعامل معها، أو الاقتراب منها، أو تفعل شيئا بي وأنا نائم، وصراحة أنا خايف أنام من مراتي.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة