الثلاثاء، 23 فبراير 2021 - 08:42 م

التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء 23 فبراير، بقصر قرطاج مع سفراء بلدان الاتحاد الأوروبي المعتمدين بتونس، يتقدمهم ماركوس كورنارو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس، وذلك حسبما أورد الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وتم خلال اللقاء التباحث حول عدة مسائل من بينها إستراتيجية التعاون مع الاتحاد الأوروبي وعلاقات تونس الثنائية مع الدول الأعضاء في الاتحاد، وقد تم التأكيد أيضًا على علاقات تونس الجيدة بأصدقائها وشركائها الأوروبيين، وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين الجانبين في شتى المجالات، بحسب الرئاسة التونسية.

وخلال اللقاء، جدّد الرئيس التونسي تأكيده على ضرورة مقاربة جملة من القضايا مقاربة مختلفة عن المقاربات السابقة التي لم تمكّن من التوصل إلى حلول دائمة على غرار الهجرة ومسألة الأموال المنهوبة والقضايا المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والمالي. 

وأوضح قيس سعيد أن مكافحة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة في الخارج وتوفير اللقاحات ضد فيروس كورونا وإنجاز المشاريع الكبرى، على غرار المدينة الصحية بالقيروان والقطار السريع الرابط بين بنزرت والجنوب التونسي، تعتبر من المسائل التي لا تقل أهمية عن بقية القضايا التي يمكن لبلدان الاتحاد الأوروبي أن تساهم في مساعدة تونس على تحقيقها.

وأكد سعيد على حرصه لبناء دولة ومجتمع القانون، وذكّر بثوابت السياسة الخارجية التونسية، مجددا تمسكه بالدستور، كما بيّن أن عدم الاستقرار السياسي لا علاقة له بعدم الاستقرار الحكومي، مؤكدا على أن تونس لها من الإمكانيات ما يجعلها قادرة على أن تكون ديمقراطية بعيدا عن الحسابات الأخرى.

وشدد الرئيس التونسي على أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة التونسية في مختلف المجالات، وكذلك على الدور المهم للمجتمع المدني التونسي، معتبرًا أنه المحرك الحقيقي للحياة السياسية اليوم، مشيرًا أيضًا إلى الدور الكبير للشباب في إنجاح مسار الثورة التونسية.