سفاج الجيزة
سفاج الجيزة


النيابة عن «سفاح الجيزة» أمام المحكمة: عبقرية في الفحش وأستاذية في الفجر

إسلام دياب

الأربعاء، 24 فبراير 2021 - 02:20 م

 


استمعت محكمة جنايات الجيزة، إلى مرافعة النيابة العامة في محاكمة المتهم "قذافي فرج"، قبل إحالته للمفتي في الواقعة المعرفة إعلاميا بسفاح الجيزة، في اتهامه بقتل صديقه.

وقالت النيابة العامة، إن المتهم خائن قتل صديقه بدم بارد، وإن ظلمة نفسه حجبت نور الله عنه، كما وصفت تخطيطه للجريمة قائلة: "عبقرية في الفحش وأستاذية في الفجر"، واستندت النيابة في مرافعتها إلى أقوال محرر الضبط واعترافات المتهم بقتل صديقه رضا عبداللطيف بضربه بعصا حديدية وزنها نصف كيلو ثم دفنه في شقة بعقار بولاق الدكرور، وأضافت النيابة: "لقد خنت صديقك يا قذافي، فقد خنت الأمانة وأعددت لقتله مع سبق الإصرار والترصد، وطالبت النيابة في ختام مرافعتها بإعدام المتهم تحقيقا للعدالة".

 

اقرأ أيضا

 إحالة 4 متهمين بقتل طالب طب المنيا للمحاكمة الجنائية

واستمعت المحكمة، بعد انتهاء مرافعة النيابة العامة إلى مرافعة دفاع المتهم، إن بداية تلك الوقائع التي ارتكبها المجني عليها بدأت بفتاة تدعى "نادين السيد"، عمل معاها في مكتب ونشأ بينهم علاقة عاطفية ووعدها بالزواج، ثم تقدم لخطبة شقيقتها، ثم عقد قرانه عليها خلال شهر من تاريخ الخطبة، وكان ذلك بداية مشوار المتهم حين قالت شقيقة زوجته نادين، لو كان وقف وعاقب نفسه وقدم توبة لما أصبح متهم في كل تلك الجرائم، ولكن جريمة نادين، أسفرت عن أنه لديه استعداد أن تعرض عليه الفاحشة ويرتكبها دون تردد، وكانت الطامة الكبرى في قيامه بقتل رضا، فكانوا ثلاثة جثث في ثلاثة شهور.

وأضاف الدفاع، أنه يحاول البحث عن شيء في صفه، فوجد أن يوم عودة المجني عليه رضا، وهو يوم الخلاص منه، الجريمة التي فكرها وتدبرها، رغم أن بسؤاله أمام النيابة قال "مكنتش أقصد اقتله"، ولو كان لا يقصد ما كان أكمل جرمه، وسيناريو ما بعد الاعتداء أخرج ما بداخل المتهم من إجرام فبوضعه داخل حقيبة ثم ينقله من سيارة لأخرى ومن شارع لآخر، نجد في الواقعة تدخل إلهى، فملاحقة والد فاطمة بالمحاضر، بسبب خلافات بينه وبين زوجته، واتهمه بقتلها، وأن المتهم بعد قتل صديقه وانتحال صفته، تزوج من طبيبة ولأنه لم يعتاد على النظافة، سرقها، وتم ضبطه 2019 وحكم عليه بثلاثة أعوام، وتم حبسه سنة بأسم رضا محمد المجني عليه، وتدخلت عناية الله في كشف جرائمه.

 

قررت الدائرة 21 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، اليوم الأربعاء، إحالة المتهم قذافي فراج عبدالعاطي المعروف بـ«سفاح الجيزة»، لمفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 24 مارس المقبل، للنطق بالحكم بتهمة قتل صديقه المهندس رضا حميدة، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، لمرافعة النيابة العامة.

عقدت الجلسة، برئاسة المستشار عماد عطية محمد أمين رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وائل أحمد السيد إدريس ويحيى عادل محمد صادق إمام الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة.

وقالت النيابة في بداية الجلسة: "المتهم اعتاد على السلوك الإجرامي فبعد تعرفه على زوجته، تعرف علي شقيقتها وأغواها حتى سقطت في شباكه آملة في تحقيق احلامها، وما أن سلمت جسدها له قتلها ودفنها في التراب ثم ذهب وتزوج من شقيقتها".

 

وأضافت النيابة: "أما عن الضحية الثانية فهي خيانة زوجيه لفاطمة زكريا امرأة وهبت حياتها له، لم تكن تعلم أنها فريسة لسفاح قاتل قتلها حتي سقطت غارقة في دمائها، ثم نقلها الي مقبرة أعدها لتكون مثلها مثل باقي ضحاياه، وكل ما تم سرده في عام 2015 بمحافظة الجيزة، برفقة صديقه الوسواس الخناس، ليبدأ حياة أخرى فوسوس له الشيطان ليغادر الجيزة غارقة في الدماء، إلى الإسكندرية تاركًا الزوجة والولد منتحلًا صفة ضحيته رضا، وتزوج باسمه وانتخب أسماء أخرى، فكلما اشتهي جسدًا في نظره هم عليه فقد قتل وفجر".

تضمنت الأحراز اسطوانة تحوي فيديو من كاميرا مراقبة لمنزل نهى زكريا، بالإسكندرية وخاص بالمجني عليها، وكذلك فيديو محاكاة لكيفية قيام المتهم بارتكاب جريمة، وتمثيله واقعة قتل صديقه رضا عبداللطيف وزوجته فاطمة زكريا.

واستعانت المحكمة بالمساعدات الفنية لتشغيل الفيديوهات بعد الاستعانة بشاشة عرض، واحتوى المظروف الأول على 6 أسطوانات.

أنكر قذافي فراج المعروف بـ "سفاح الجيزة"، مالك محل للأدوات المكتبية بمنطقة فيصل، تهمة قتل صديقه المهندس رضا عبد اللطيف عمدا مع سبق الإصرار، ، مؤكد أنه برئ من كل التهم المنسوبة إليه.

وسألت محكمة جنايات القاهرة بزينهم سفاح الجيزة من داخل محبسه، هل قتلت صديق عمرك رضا عبد اللطيف ودفنته داخل شقته؟.. فرد المتهم "مقتلتهوش"، موضحا بأنه برئ من دمه.

قال المقدم محمد الصغير مفتش مباحث الهرم، في شهادته أمام المحكمة إن تحرياته توصلت إلى قيام المتهم قذافي فرج بقتل زوجته فاطمة زكريا ودفنه جثتها في عقار بشارع أبناء سوهاج بدائرة بولاق الدكرور.

وقال الشاهد الأول في القضية، إنه في غضون عام 2015 عاد المهندس رضا من السعودية، وتقابل معه المتهم قذافي في المطار ووصله لشقته في منطقة الملكة بفيصل، وأوهم المتهم أسرة المهندس أنه وصله ثم تركه.

وأضاف الشاهد: «أنا ساكن في ذات المنطقة وأعرف جيدا المتهم والمجني عليه، وذهب المتهم بنفسه لتحرير محضر التغيب في قسم الشرطة، وأرسل رسالة لشقيق المهندس رضا في السعودية «أنا أخوك رضا وأتقبض عليا في مظاهرة»، وفي 2017 أختفى قذافي وأرسل لي رسالة «أنا اتقبض عليا ومش عارف أنا فين»، وفي المرحلة دي أكتشفنا أن قذافي زور مستندات وعقود بيع لممتلكات المجني عليه».

وأضاف الشاهد: «في 2019 لقينا رقم قضية باسم المهندس رضا "محضر سرقة" تابع لنيابات الإسكندرية، ووقتها توجهنا للتأكد وكنا نشك أنه تشابه أسماء، وأبلغنا المباحث والنيابة، وأرسلنا تظلمات للنائب العام».

أحالت النيابة العامة قذافي فراج، الشهير بـ«سفاح الجيزة»، إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بقتل زوجته ضمن 4 قضايا اتهم فيها القذافي بالقتل بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالجيزة والمنتزه بالإسكندرية، لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا 4 هم زوجته وسيدتان ورجل مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.

وأسندت النيابة العامة في أمر إحالة القذافي بأنه في غضون عام 2015 بدائرة قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة قتل زوجته المجني عليها فاطمة زكريا على إبراهيم عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها لما بينهما من خلافات، وانتهز شجارًا بينهما ليحقق ما صدق عزمه عليه وأراد بأن أمسك برأسها من الخلف ورطمها بحائط مرات عدة ليشجعها وتنزف من أجله محدثا ما ألم بها من إصابات لقتلها، ثم أخفى جثمانها ووارى عليه بالتراب بعد أن أعد قبرها، وأوهم ذويها باختفائها.

اعترف المتهم في تحقيقات النيابة بارتكابه لواقعة قتل زوجته المجني عليها وكان ذلك في غضون شهر يونيو من عام 2015 حيث نشبت بينهما مشاجرة على إثر خلافات زوجيه وزيادتها من الأعباء المالية عليه قام على إثرها بالتعدي عليها بالأيدي وأمسك برأسها من الخلف ورطمها بقطعة ديكور ألوميتال مثبته على حافة أحدى الحوائط فأحدثت نزيف شديد بالرأس فارقت على إثره الحياة، وعقب استجماع قواه وتأكده من وفاتها قام بوضعها داخل «ديب فريزر» ونقلها إلى الوحدة سكنيه ببولاق الدكرور وقام بدفنها بملابسها المنزلية ومشغولاتها الذهبية عبارة عن «سلسلة، وأسورة، وخاتم، جميعها من الذهب» وقام بالردم عليها بالتراب لتسويه المكان وضع بلاط وسيراميك أعلى مكان الدفن، وبانتقال النيابة العامة لاستخراج جثمان المجني عليها عثر على رفات آدمية ملفوفة بأقشمة كما عثر على مشغولات ذهبيه، وبمواجهة المتهم أقر بأنها بقايا عظام المجني عليها.

قال زكريا على إبراهيم، 56 سنة، نقاش، والد المجني عليها فاطمة في شهادة أمام النيابة إن نجلته تزوجت من المتهم وبإقامتها رفقته في 2015 ثم أخبره المتهم بتغيبها بعد أن كلفها بإيداع مبلغ مالي أحد مكاتب البريد، وتوجه والد الضحية والمتهم سويا للإبلاغ عن تغيبها، وإلى أنه قد ساوره الشك قبل المتهم بضلوعه في أمر اختفائها، خاصة مع ورود رسائل إليهم من أرقام مجهولة مفادها طمأنة نجلته المتغيبة لهم وهجرها مسكن زوجها لعدم قدرتها على الاستمرار في العيش معه، وبتتبع النطاق الجغرافي لتلك الرسائل تبين ورودها من نطاق مسكن الزوجية الكائن بقسم الأهرام ومن محل عمل المتهم الكائن بدائرة قسم بولاق الدكرور، وهو ما زاد معه شكه بالمتهم ثم فوجئ باختفاء المتهم اختفاء مريبا دون آي مقدمات، وظل يتقصى والد الضحية أثر القذافي إلى أن علم من الشاهد الثاني بأمر حبسه بقسم الحضرة بمحافظة الإسكندرية منتحلاً اسم صديقه رضا محمد عبداللطيف حميد والمختفي بدوره، فزاره بمحبسه وتأكد من هويته فجدد بلاغه قبله إلى أن أسفرت التحقيقات التي تأيدت بالأدلة والقرائن عن قتل المتهم لنجلته.

وشهد محامٍ، 39 سنة، بأنه دأب في البحث عن موكله صديق المتهم واسمه رضا محمد طوال الأعوام المنصرمة وأنه قد علم حالة مباشرة مهام عمله بتواجد موكله بأحد السجون العمومية «سجن الحضرة» بمحافظة الإسكندرية فتوجه لزيارته حيث فوجئ بانتحال المتهم لاسمه فأبلغ أهليه المفقود، كما أبلغ والد الضحية فاطمة زكريا بما عاين وأبصر.

وقال خالد إسماعيل،47 سنة، مدرس لغة عربية، إنه في عام 2016 استأجر من المتهم الوحدة السكنية محل استخراج رفات جثمان المجني عليها وكذا رفات جثمان صديقه المنتحل لاسمه لاحقا، حيث أدل له على صفته بكونه وكيلاً عن مالكي الوحدة بموجب توكيلات رسمية تبيح ذلك، مضيفا بحيازته تلك الوحدة منذ أمد بعيد وأنه فوجئ بدفن المتهم جاثمين المجني عليها وآخر بها حال استخراج رفاتهما.

أفادت تحريات مباحث مديرية أمن الجيزة إلى أن المتهم قتل زوجته نتيجة لخلافاتهما الزوجية المستمرة بأن خبط رأسها عدة مرات بزاوية معدنية مثبته على أحدى حوائط شقتها محل الزوجية محدثا إصابتها التي أودت بحياتها ثم قام بوضعها داخل المبرد «ديب فريزر» الخاص بمنزلها وأحكم غلقه واستأجر سيارة واستعان بقائدها وعاملين في حمل المبرد لنقله بما يحويه من جثمان إلى عقار كائن بدائرة قسم بولاق الدكرور والذين أوكلا إليه تأجير عدد من وحداته لصالح مالكيه، متخذا وحدة كائنة بالطابق الأرضي محلا للدفن، واستأجر أنفارًا عاملين لحفر عمق بأرضيه إحدى الغرف بحجة قيامه بإصلاح بعض من مواسير المياه والصرف فيها وعقب انتهائهم ومغادرتهم قام بإلقاء جثمان المجني عليها بداخلها وواراها بالتراب ويستحضر نفرا من العمال مرة أخرى ليكسو الأرضية بالبلاط لإخفاء جريمته وتخلص من المبرد الذي حوى جثمان المتوفية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة