إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى


أما قبل

ليس بيننا ملائكة

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 24 فبراير 2021 - 09:26 م

بيتسو موسيمانى يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية عن تلقى الأهلى خسارة من سيمبا التنزانى بدار السلام.

إذ إن المدير الفنى الجنوب أفريقى خاصمه التوفيق تماما فى كثير من القرارات الخاصة بإدارته لهذه المباراة سواء من حيث تفكيره فى استراتيجية الأهلى للمباراة ابتداء أو اختيار طريقة وأسلوب اللعب أو اختيار التشكيل والتغييرات فى الأفراد والأفكار أثناء سير هذه المباراة التى أربكت نتيجتها حسابات المجموعة الأولى.

موسيمانى أخطأ كثيرا، لكنه بشر وليس بيننا على الأرض ملائكة، والمدرب الذى قاد حامل اللقب القارى فى ٢٥ مباراة محلية وقارية وعالمية ولم يخسر منها قبل موقعة دار السلام، إلا من بايرن ميونيخ بطل ابطال العالم، يغفر له تعرضه لخسارة يمكن اعتبارها عارضة ويستفيد منها كثيرا بانطلاقة اعتادها الأهلى، بجانب الأسباب الموضوعية التى لا تغفل فى أجواء هذه المباراة التى طرحت سؤالين بارزين للكاف:

هل يملك صاحب الملعب الحق فى اختيار توقيت إقامة المباراة وفرض الظرف الصعب على الضيف حتى لو وصل للعب نهارا تحت حرارة شمس حارقة تخطت درجتها الثلاثين درجة مئوية وزادت نسبة الرطوبة عن السبعين بالمائة؟

هل يملك صاحب الأرض فرض التوقيت حتى وإن توافرت له الملاعب المضاءة والظروف الإنسانية الأفضل؟

هل للكاف ومنسقه ومراقبيه حق التدخل لإنقاذ حياة اللاعبين بكل الأندية من مثل هذه الظروف التي كان من الممكن تقبلها لو لم يكن هناك بديل أفضل؟

والتساؤل الثانى المرتبط بالأول: هل قرارات الكاف واشتراطات السلامة فى الملاعب فى ظل جائحة كورونا العالمية هى مفروضة على كل الاندية والدول بلاعبيها أم أنها متروكة لكل ناد ليضع فى مدرجاته ماشاء من أعداد دون الحديث عن الفقاعة والتباعد والذى منه؟!

الكاف مطالب بإيضاحات كافية حفاظا على سلامة اللاعبين بكل الدول وقوة البطولة ومعايير النزاهة والسلامة فيها.

ظروف وتوقيت المباراة ربما تكون قد فرضت على موسيمانى من الأفراد والأفكار ما لم يكن ليختارها فى ظرف طبيعى لكن عليه أن يتذكر دوما أن شخصية البطل هى من يجب أن تكون حاضرة دوما وأن التخلى عن شجاعة الفريق وهيبته تفقده الكثير كما أن كثرة التعديل والتحريك لمراكز اللاعبين تفقدهم التجانس والخطورة الكافية كما أن الأهلى بقيمته ومكانته ولاعبيه ومدربه هو من يفرض على منافسيه تغيير اسلوب وطريقة اللعب وليس هو من يبادر فى كل مباراة تقريبا للتعديل والتبديل.

الأهلى بات بحاجة ماسة للفوز على فيتا الكونغولى ذهابا وايابا يوم 5 مارس بالقاهرة وبعدها بكينشاسا قبل مواجهة المريخ بالخرطوم يوم 2 أبريل وختاما مع سيمبا بالقاهرة.. والأهلى يستطيع.

وبنفس مسئولية موسيمانى نجد باتشيكو المسئول الأول عن ضياع فرصة الزمالك فى فوز كان فى المتناول امام تونجيث بالسنغال مكتفيا بنقطة التعادل التى كان قد حصد مثلها فى مباراته الأولى مع مولودية بالقاهرة لتتعقد أكثر هذه المجموعة ايضا.

باتشيكو يفتقد للجرأة الهجومية ويكفى أن الزمالك هو الوحيد من الفرق الكبيرة المرشحة بالبطولة الذى لم يحرز هدفا واحدا حتى الآن ويحتاج مديره الفنى لشجاعة أكثر خصوصا وهو مقبل على مواجهة شاقة مع الترجى ذهابا وايابا على التوالى قبل ان يواجه مولودية بالجزائر ويختم مع تونجيث بالقاهرة.. والزمالك يستطيع ايضا أن يفرض وجوده لو تجنب الخسارة من الترجى وتخلى باتشيكو عن تحفظه.

المدربون وجهات نظر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة