صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«أظلم الفترات الفرعونية».. تعرف على عصر الانتقال الأول للأسرات

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 24 فبراير 2021 - 11:48 م

تقول ردينا باهر، باحثة في الآثار المصرية القديمة، إن الأسرتان السابعة والثامنة (2181/2125)ق.م ، تمثلان اظلم فترة في عصر الانتقال الأول وهي فترة لا يزال المؤرخون في شك من تحديدها ومحاولة اتباع الأسر المالكة في ظل حالة البلاد بعد انيهار الأسرة السادسة، وقيام الثورة الاجتماعية الأولى.

 

الأسرة السابعة:

ذكر في مانيتون أنها تكونت من 70 ملكا وأنهم حكموا مصر لمدة 70 يوما فقط في منف وحاول بعض المؤرخين الذين اعتقدوا فيما أورده مانيتون أن يجدوا تبرير لذلك فذهب البعض الي أن الحكومة كانت حكومة طارئة شكلت من كبار حكام الأقاليم وكبار الموظفين الذين حكموا البلاد في صورة هيئة او مجلس وهو نظام لم يقبله المصريون وعدلوا منه.

 

ولم يوافق البعض الاخر علي ما اورده مانيتون وذهبوا إلى ان ملوك الأسرة السابعة حكموا البلاد في فترة تتراوح ما بين عام إلى سبعة اعوام وربما كان عدد السبعين ملكا ما هو في اغلب الظن الا رواية تدل علي كثرة الحكام في تلك الفترة ومدى الضعف والانهيار الذي عانت منه مصر خلال هذه المرحلة وادي ذلك إلى سقوط الأسرة السابعة وقيام الأسرة الثامنة.

 

الأسرة الثامنة:

وأضافت الباحثة في الآثار المصرية القديمة، أن لم تكن الأمور في هذه الأسرة أكثر وضوحاً من الأسرة السابعة فلا يزال يشوبها الكثير من الغموض وقدم لنا مانيتون العدد الإجمالي لملوكها وهو 18 ملكاً دون أن يسمي أحداً منهم، ويري معظم الباحثين أن هذه الأسرة قد قامت في منف ورأي قلة من العلماء انها قد قامت في قفط ، 40كم شمالي الاقصر، بمحافظة قنا وأنه في بداية عصر الأسرة الثامنة كان هناك سبعة من كبار حكام الأقاليم الجنوبية لمصر العليا قد تجمعوا في ممكلة مستقلة حول حكام اقليم قفط وأن حكمهم قد استمر حوالي 10 أعوام ويرى البعض أنه امتد إلى حوالي 40 عاماً.

 

الأسرة التاسعة :

في مصر الوسطى ظهر بيت جديد للحكم في إهناسيا حكم البلاد في الاسرتين التاسعة والعاشرة وعرف باسم العصر الاهناسى وفي الجنوب ظهرت قوة حكام طيبة واستطاع الملك خيتي الأول (مري ايب رع) حاكم الاقليم العشرين من أقاليم مصر العليا في ظل الاضطرابات التي سادت الفترة الإنتقالية الأولى أن يدعي الحكم لنفسه ويؤسس الأسرة التاسعة والتي أتخذ لها عاصمة جديدة بمصر الوسطي هي إهناسيا المدينة.

و أتخذ خيتي الأول لقب مصر العليا والسفلى ومد نفوذه حتى منف شمالاً وهناك شك في أن حكمه قد امتد إلى الدلتا والتي يرجح أنها بقيت في أيد الاسويين.

 

الأسرة العاشرة:

أسسها مري حاتحور والتي بدأت حكمها في إهناسيا أيضاً وذلك في الوقت الذي أخذ حكام طيبة يلعبون دوراً قوياً في منطقتهم واعتبروا أنفسهم أحق بملك مصر من بيت إهناسيا وكان نفوذ حكام الأقاليم في الجنوب يزداد يوم بعد يوم حيث تمكنوا من الاستقلال بأنفسهم وتولوا كافة السلطات الملك في اقاليمهم كما بدأت البعض منهم يكون جيشا وبيتا للخزانة بل وأخذوا يستغلون المناجم والمحاجر لحسابهم وبدأ البعض منهم يؤرخ الحوادث بسنوات حكمه وليس وفقاً للحوليات الملكية.

وترتب ع ذلك أن تمكن حكام طيبة الأقوياء في تأسيس الأسرة الحادية عشر، ومن ملوك الأسرة العاشرة الملك خيتي (اختوي الرابع) الذي أشتهر بتعاليمه لولده مري كارع والذي قام بتطهير الدلتا وواجه المتسللين الاسويين الذين عاشوا فساداً وتمكن من طردهم منها ثم وجه انظاره نحو حكام طيبة وتمكن من هزيمتهم في معركة حربية في منطقة ثني (بالقرب من أبيدوس) تحقق النصر فيها للأهناسين .

وفي عهد الملك مري كارع إبن خيتي استأنف حاكم طيبة ويدعى منتوحتب الثاني الحرب حيث استولى علي اسيوط والاشمونين ثم يموت مري كارع ويخلفة نب كاو رع خيتي الثالث الذي لم يكن يملك قوة ما يواجه بها حكام طيبة الأقوياء مما سمح لهم بالقضاء علي أسرة إهناسيا ونفوذها لتبدأ مصر مرحلة جديدة من الوحدة وهي عصر الدولة الوسطي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة