صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صحفي يقوم بمغامرة مثيرة لتهريب حبيبته عبر الحدود

دينا درويش

الخميس، 25 فبراير 2021 - 10:59 ص

حتى السياسة اقحموها في الحب وفرقوا بين قلبين.. الفتى صحفي أسترالي ظل في لاوس لمدة 10 سنوات إلى أن طرده الحكم الشيوعي فيها.. والفتاة ابنة لأحد المسئولين بالحزب الشيوعي، أحبت الصحفي الأسترالي وفرق قرار الدولة بينهما، لكنهما اتفقا على الهرب.

ومن خلال الخطابات الشعرية بينهما من تايلاند الدولة التي طرد منها الصحفي الاسترالي جون أفرنجام، اتفقا على ضرورة هرب الفتاة كيو سيرسيرومفون من بلدها، إلا أن ذلك ليس سهلا بحكم إجراءات الأمن في لاوس، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 8 يوليو 1978.

وتطلب الأمر ضرورة حضور أفرنجام سرًا إلى الضفة الأخرى لنهر الميكونج لتهريب كيو واتفقا على الميعاد الذي ستنتظره فيه كيو.. وبدأت المغامرة الخطيرة حيث تنتشر الدوريات اللاوسية على شاطئ الميكونج وتفتح النيران على أي شخص يحاول الهرب.

ومع ذلك جازف أفرنجام، وارتدى زي الغطس وألقى بنفسه في نهر الميكونج ولسوء حظه كانت الأمواج عالية والمياه موحلة والدوامات تعاكسه، ومع ذلك ظل يكافح الأمواج مستخدما البوصلة لترشيده إلى «شاطئ الأمان، شاطئ الحبيب»، إلى أن وصل بالفعل ونظر حوله فلم يجد «كيو» إلا أنه لمحها عن بُعد، وكانت في حالة سيئة نحيفة جدا لنقص الطعام والأدوية الذي يعاني منه أهل لاوس تحت وطأة الحكم الشيوعي.

وكانت تقف ومعها صنارة الصيد وطفل صغير إمعانا في التضليل؛ حيث إن دورية النهر تقف على بعد 600 ياردة ونادى عليها بأعلى صوته، والتقيا وكان قد اتفقا على أن يعودا على الفور إلى نهر الميكونج ليرجعا لتايلاند قبل أن يراهما أحد.

وهنا ظهرت مشكلة «فيكو» لا تعرف السباحة، وأدرك أفرنجام أن الوقت ضيق وأنه لو رآهما الحراس فالموت مصيرهما، وتأكد لدى أفرنجام أنه لن يستطيع أن يغطس بكيو إلى أعماق النهر، كما أنها كانت هي في حالة اضطراب شديد وبسرعة لف ذراعه حولها وقفز إلى النهر.

وسبحت بمعاونته بالقرب من سطح الماء، ومر الحبيبان من الدورية بعد أن تنفسا الصعداء، وكان أفرنجام مستعدا في حالة فتح الدورية النيران عليهما لأن يغوص هو وكيو.

ظل الاثنان يكافحان الأمواج حتى ظهر قارب لمجموعة من أصدقاء أفرنجام كانوا ينتظرونهما فصعدا إليه وبهذا خرجت كيو من أحضان الشيوعية إلى أحضان حبيبها في سلام في واحدة من أشهر قصص الحب في القرن الماضي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا ||شكرى سرحان: أتمنى لأحفادنا الرفاهية بالبحث العلمى

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة