صورة ارشفية
صورة ارشفية


الإخلال بإجراءات الكمامة يهدد بتفاقم كورونا.. والغرامة وحدها لا تكفي

رحاب أسامة

الخميس، 25 فبراير 2021 - 12:38 م

◄ الغرامة لا تردع المخالفين في محطات المترو والإجراءات الاحترازية غير كافية

◄ طوابير المعاشات تعرض كبار السن لخطر الإصابة بالفيروس 

يُعد مترو الأنفاق، وسيلة المواصلات الأسرع والأرخص ولكنها الأكثر كثافة لذا فإن تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا داخل المحطات وعربات القطارات صارم، إلا أن كثيرين ما زالوا لا يكترثون للجائحة الفتاكة التي تهدد الجميع.. طوابير المعاشات والبريد وكل التجمعات في مصر أيضا تشهد نفس الكارثة، وكل شبر في البلاد يشهد تزاحم دون تنفيذ الإجراءات، ما يثير التساؤل ما الحل؟.

إجراءات حكومية صارمة

أعلن مجلس الوزراء تشديد الإجراءات لتطبيق الغرامات على عدم ارتداء الكمامة واتخاذ اجراءات صارمة لغير المرتدين لها بالأماكن العامة المزدحمة.

وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن تطبيق غرامة خمسين جنيه على عدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وحدد الأماكن التي يجب فيها ارتداء الكمامة وهي: الأماكن المغلقة والمولات التجارية وسائل النقل الجماعي والخاصة والبنوك، مشيرًا إلى إحالة المواطن الرافض لدفع الغرامة إلى النيابة العامة.

وأضاف «سعد» أنه متاح أمام المواطن الذي ستطبق عليه الغرامة حال عدم ارتداء الكمامة في الأماكن المنصوص عليها أن يتصالح أمام النيابة، لكن لن يدفع في هذه الحالة خمسين جنيهًا بل ستصل إلى 100 جنيه وفي حال رفض الدفع في النيابة وفضّل المواطن أن يحال إلى المحكمة ستكون الغرامة في هذه الحالة 150 جنيهًا، ومن ثم ستتدرج قيمة الغرامة بحسب مكان التصالح بداية من دفعها في المكان الذي ضبط فيه المخالف ومرورًا بمرحلة النيابة ثم المحكمة.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن هذه القرارات بالغرامات ستفرض بواقع قرار يصدر من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال 24 ساعة، يحدد آليات تطبيق القانون، قائلًا: «سيصدر قرار خلال 24 ساعة قرارًا من مجلس الوزراء يحدد آليات المخالفات في ارتداء الكمامات في الأماكن العامة يعقبه قرارًا من وزارة العدل خلال 48 ساعة ليحدد القائمون على الضبطية ومن لهم حق الضبطية الحكومية سواء في الأماكن الحكومية أو غيرها من الأماكن العامة».

منشآت سياحية

وقال حسين شعبان نائب رئيس نقابة العاملين بالفنادق والمنشآت السياحية إن الفنادق والمنشآت السياحية الـ5 والـ4 نجوم التزام كامل بالإجراءات فالعاملون يقيسون درجة الحرارة للموظفين والعمال ويرتدون الكمامة طول اليوم أما الزبائن فيتم قياس درجة الحرارة لهم مع تعقيم الغرف وتوفير المطهرات بها وبصالات الاستقبال والمطاعم والالتزام بمسافات التباعد بين المناضد بمطعم الفندق.

وتابع شعبان قائلًا: «إن الفنادق الثلاث نجوم والنجمتين لا يلتزموا بأي، إجراءات احترازية رغم أنه عند التفتيش عليهم يتم إغلاقها كما لا التزام بأي إجراءات احترازية بالديسكوهات، حيث لا يتم الالتزام بارتداء الكمامات ولا بإعداد الزبائن بها بنسبة الـ50 بالمائة بسبب طبيعة المكان نفسه».

وأوضح «شعبان» أن الأسواق أيضًا من الأماكن التي يوجد بها ازدحام شديد الاسواق والمواصلات وتحولت لبؤر لانتشار كورونا وبتجمعات العزاء والأفراح لا أحد يلتزم بالإجراءات الاحترازية ورغم أن بعض الهيئات الحكومية والوزارات تشترط دخول الموظفين والمواطنين بها بالكمامة لذا بعض المواطنين تخرج من الوزارة وتبيعها لمواطنين آخرين ليتمكنوا من الدخول للمصالح الحكومية.

وأكد «شعبان» أن هذا القرار قد يساعد في زيادة أعداد السائحين لأن الدول الاوروبية ترفض سفر مواطنيها لتفشي كورونا بدول العالم.

مترو الأنفاق

وبداخل محطة مترو جمال عبدالناصر، أكد أحد المسئولين بالمحطة أن المواطنين لا يلتزمون بارتداء الكمامة وحتى ولو ارتداها الراكب فلا يضعها على أنفه وفمه مما يؤدي لانتشار كورونا وتحصيل الغرامة يكون فوري بقيمة 50 جنيه، موضحًا أن إدارة المترو وقت الموجة الأولى لكورونا كانت تقوم بتطهير المحطات باستمرار، ولكن الآن يتم رش المحطات يكون بشكل عشوائي ولا يتم مسح «ترابزين» السلالم الذي يضع الركاب أيديهم عليه باستمرار حتى الـ5 محطات التبادلية «رمسيس، وعرابي، وجمال عبدالناصر، والتحرير والعتبة» والإجراءات الاحترازية بها فقط هي رش كميات قليلة من المطهر بهذه المحطات رغم أن أعداد الركاب بها كبير جدًا ويوجد بها ازدحام شديد.

وأضاف المسئول بالمحطة، أن كل موظف يتم تسليمه كمامة بالصباح والمفروض يتم تسليم العاملين زجاجة جيل لكل عامل للتعقيم، لأنهم يقومون ببيع تذاكر للمواطنين ولكن لا يوجد جيل تعقيم الأيدي ولا كحول والوردية بها 12 موظفًا ويتم تسليمهم زجاجة جيل واحدة كما لا يوجد بهذه المحطات علامات الوقوف الآمنة وإنما توجد بمحطة رمسيس فقط رغم ازدحام هذه المحطات بشدة.

كارثة طوابير المعاشات

وقال محمد صفطاوي رئيس الاتحاد النوعي للعاملين بالبريد، إن العاملين بإدارات المعاشات بالقرى لا يلتزمون بارتداء الكمامات رغم وجود مقاعد يجلس عليها المواطنين بالهواء خارج مكاتب البريد ولكن المواطنين لا يلتزمون بالدخول «واحد واحد» ويتكدسون كما يحدث الزحام بمكاتب البريد أيضًا لأن مكاتب البريد بها يتم سداد مخلفات المرور ومصروفات المدارس وصرف الحوالات وصرف حسابات التوفير والجاري بالإضافة لصرف المعاشات لأن منافذ صرف المعاشات التابعة للتأمينات تم إغلاقها لذا البريد يتحمل خدمات كثيرة فالموظف يُجرى من 200 : 300 عملية باليوم بالمقارنة بالبنوك فالبنوك يتم عمل من 20 : 30 عملية.

وأضاف «صفطاوي» أن عدد العاملين بمكاتب البريد منخفض مقارنة بالأعباء التي يقومون بها وعميل صرف المعاش يدخل لمقر البريد وبدون أن يرتدى كمامة وإذا رفض الموظف أداء الخدمة طالما أن العميل لا يرتدي كمامة فإن صاحب المعاش يتعدى على الموظفين بالسب والقذف ولا أحد يحاسبهم ولعدم وجود كاميرات وأمن بأعداد كافية  بمقرات البريد لذا يصعب تطبيق الغرامات على المخالفين للإجراءات الاحترازية.

وأشار إلى أن هناك علامات بالمسافات بين كل عميل وآخر، ولكن لا يوجد التزام بها بسبب الزحام ولعدم وجود سيطرة على الجمهور خاصة بأيام صرف المعاشات ولذا لو سمحت الهيئة العامة للتأمينات بتخصيص منافذها لصرف المعاشات، لذا سيقل التكدس وستقل اعداد الإصابات بين العاملين أو بالجمهور.

وأضاف أن كثرة الخدمات التي تؤديها البريد تؤدي للضغط على شبكة المعلومات لذا تتعطل الخدمة وحاليا يتم علاج هذه المشكلة بتعديل خطوط تحميل البيانات لتقليل الأعطال بالمنظومة.

اقرأ أيضا |قرية مرجانة بالقناطر الخيرية.. سقطت من الخريطة السياحية

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة