الخميس، 25 فبراير 2021 - 03:01 م

كتبت: صافي المعايرجي 
قُل عنها عميدة الرقص الشرقي في خمسينيات القرن الماضي إن شئت، فهي واحدة من أكثر راقصات الشرق ثقافة وإلماما باللغات الأجنبية.

ولدت بديعة مصابني في 25 فبراير 1892 من أب لبناني ومن أم سورية، أشبعت بالفن وهي صغيرة في المدارس وبدأت تشارك بالتمثيل والغناء في النشاط المسرحي والغنائي للمدرسة واكتشفها فؤاد سليم وعرض عليها التمثيل في فرق جورج أبيض.

كان الفضل لفؤاد سليم في تعليمها قراءة اللغة العربية هو وجورج أبيض وأليس فياض، حيث أنها تجيد التحدث باللغات الإسبانية والفرنسية والتركية والإنجليزية. وبدأت ممثلة مسرحية في فرقة جورج أبيض، ثم انتقلت من فرقة جورج أبيض.

ولا يمكن تجاهل نجيب الريحاني، صاحب كثير من الفضل على بديعة، وكان له دور فني كبير في حياتها؛ حيث نشأت بينهما قصة حب  وتزوجا سنة 1925 وكونا ثنائيا كبيرا ناجحًا في أكثر من عمل مسرحي، وفي سنة 1949 تم الطلاق بينهما قبل وفاة نجيب الريحاني.

كانت بديعة تتميز بديعة بتقديمها كل ما هو جديد، بحسب تقرير لجريدة أخبار اليوم في 27 أكتوبر 1945، كما أنها قدمت على مسرح الكازينو برنامج جديد يحتوي على مجموعة كبيرة من النمر ونحاج استعراض "ليلة في شمال إفريقيا"، إضافة لرقصة "جنجل فى الظلام".

وبديعة مصابني ليست ممثلة ومطربة وراقصة فقط بدل هي رائدة في المسرح؛ حيث افتتحت "كازينو بديعة مصابني" فهو بمثابة مدرسة للفنون وقد تخرج منها كبار الفنانين (بشارة واكم، محمد فوزي، سامية جمال، فريد الأطرش، إسماعيل ياسين، تحية كاريوكا، زينات صدقي، هاجر حمدي، حورية محمد، ببا عزالدين، محمد الكحلاوي، محمد عبدالمطلب، حكمت فهمي).

شاركت بديعة في مجموعة من المسرحيات كان أولها مسرحية "الليالي الملاح" وآخرها مسرحية "كافيار وعدس"، واشتهر عنها أنها كانت تخصص إيرادات حفلات للأيتام، وتخصيص سيارتها لركوب الفقراء لتوصيلهم بسيارتها بسبب طفولتها الفقيرة وإحساسها بالفقير.

وبعد مشوارها الممتلئ بالاحداث و تربعها على عرش المسارح حجزت الضرائب على ممتلكاتها وسافرت سرا إلى لبنان، وفي يوم ٢٣ يوليو  العام ١٩٧٤ ماتت عن عمر يناهز الثانية والثمانين من عمرها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا| راقصة تجبر رئيس الوزراء على إلغاء نظام الفتوات