جمال بن عمر
جمال بن عمر


مبعوث الأمم المتحدة السابق لليمن يقدم مبادرة لحل الأزمة

أيمن عامر

الخميس، 25 فبراير 2021 - 06:39 م

قدم جمال بن عمر، المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى اليمن ووكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، مبادرة سياسية للأطراف السياسية في اليمن وخارطة طريق جديدة للحل بالتزامن مع عودة الدبلوماسية الأمريكية داعياً منح اليمنيين الفرصة لتقرير مستقبلهم دون تدخل وإكراه من قوى خارجية .

 

وقال جمال بن عمر، فى مبادرته السياسية: بعد ربع مليون قتيل ونزوح 3 ملايين وانتشار جرائم الحرب وأكثر من نصف عقد من الصراع الضائع، وتفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية، أعلن الرئيس جو بايدن أن الدبلوماسية عادت في اليمن.. ولها حلقة مختلفة في العاصمة صنعاء وعدن، حيث كان العديد من كبار مستشاري السياسة الخارجية لبايدن، قبل ستة أعوام ، في مناصب مماثلة في إدارة أوباما يقدمون الدعم لشن الحرب.

 

اقرأ أيضًا: بايدن يناقش مع ترودو سبل التنسيق لمواجهة الصين وتغير المناخ

 

واستطرد بن عمر، قائلا: «بصفتي مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى اليمن، كنت في صنعاء في ذلك الوقت لتسهيل المفاوضات بشأن اتفاق لتقاسم السلطة لإنهاء استيلاء الحوثيين على السلطة ومنع اندلاع حرب أهلية شاملة.. وبعد 10 أسابيع مؤلمة، تم التوصل إلى حل وسط يغطي شكل السلطتين التنفيذية والتشريعية والترتيبات الأمنية والجدول الزمني للانتقال.. وكان الاتفاق على الطاولة، وتم إطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكنت أجري مناقشات مع المسؤولين السعوديين بشأن مكان حفل التوقيع، لكن وبعد يومين، وبدون سابق إنذار، بدأت الغارات الجوية. وشاهدت من نافذة الفندق، التدمير لإحدى أقدم المدن في العالم». 

وتابع بن عمر: «قدم قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غطاءً للرعب الذي أعقب ذلك، وصاغه التحالف العربى، وتم نقله بسرعة عبر الجهاز المكلف بضمان السلام الدولي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، واحتاج حليفهم الخليجي إلى التهدئة، بعد إبرام اتفاق نووي إيراني من وراء ظهرهم، وبدت مقايضة دبلوماسية عادلة، وكانت المطالبة باستسلام الحوثيين المتقدمين لحكومة تعيش في المنفى، ولكن الروس عرقلوا القرار.. وأخطأوا في التقدير.. وشعرت موسكو بوجود فرصة لها أيضًا للربح من خلال الصفقات التجارية مع المملكة العربية السعودية، فلوحت بها .. واليوم، يظل هذا الحادث غير العملي هو الأساس لجميع الوساطات التي مارستها الأمم المتحدة.. وتظهر السنوات الست الماضية أنها فشلت».

وشدد بن عمر، قائلا: «يجب أن تكون المهمة الأولى للدبلوماسية الأمريكية الجديدة هي استبدال النموذج، فيجب على واشنطن أن تروج لقرار جديد لمجلس الأمن لتوفير هيكل مختلف لعملية تفاوضية تضمن مقعدًا لكل طرف في الصراع للبدء، فيجب أن يشمل هذا الحوثيين.. ومهما كان الدور الذي لعبوه قمعيًا ومثيرًا للشجب، إلا أنهم ما زالوا أقوياء، وسيطروا على أكثر من نصف البلاد، وما زالوا يتقدمون اليوم، كما يعني تضمين الإصلاح، النسخة اليمنية للإخوان المسلمين»، مشدداً على أهمية مفاوضات السلام هذه لا تؤدي إلا إلى إضفاء الشرعية على كليهما، كما أن  الوسطاء يحتاجون بالضرورة إلى مساحة للتعامل مع جميع الأطراف خاصة الجهات الفاعلة .

وطالب بإدراج الانفصاليين في الجنوب إلى مباحثات السلام، مشيراً إلى أن الطيف السياسي في اليمن أكثر تنوعًا وانقسامًا من أي وقت مضى، إلى جانب الأحزاب التقليدية والفصائل المسلحة، إضافة إلى المجموعات الشبابية الديمقراطية والنسائية اليبرالية، فهؤلاء أيضا يجب أن يتم تضمينهم واشراكهم في الحل.

 
وتابع بن عمر: «لقد حان الوقت لتحمل النخب السياسية اليمنية المسؤولية، والتوقف عن الاعتماد على نفس الأجانب، فيجب منح اليمنيين الفرصة لتقرير مستقبلهم دون تدخل وإكراه من قوى خارجية، وهذا ما يزال صحيحا حتى اليوم.كما أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء الدعم العسكري للحرب المستمرة فى اليمن لأكثر من خمس سنوات قرار صائب، ونأمل أن تحذو بريطانيا وفرنسا حذوها، لكن هذا وحده لن يوقف القتال أو يجلب السلام فالمصالحة وترسيخ السلام هو الحل الأمثل والنهائى للأزمة اليمنية».

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة