الخميس، 25 فبراير 2021 - 07:17 م

بقلم/ عاطف سليمان

حين تتوقف عند كتاباته ستجده من خيرة الكتاب المؤرخين فى عصرنا هذا بتناوله البحث والتأريخ والكتابة عن شخصيات تركت تأثيراً كبيراً فى حياتنا على مختلف الأصعدة، وعُرفت بترك بصماتها فى تاريخنا فهو يعيد لنا ذكراها ويغوص فى شخصيتها ويقدمها. لمن لم يعرف عنها ومن لم يحظ بمعرفتها وجوانبها المتعددة هكذا. كتب عن ابراهيم باشا وطلعت حرب وقاسم أمين والدكتور على مشرفة وغيرهم باستفاضة وإلقاء الضوء على جوانب عميقة فى حياتهم. إضافة إلى انه كاتب سيناريو اذاعى وتلفزيونى وانطلقت شهرته حين وضع السيناريو للزينى بركات التحفة الأدبية للروائى الكبير جمال الغيطانى.

أكتب عن صديقى محمد السيد عيد الذى استوقفتنى سطوره فى يوميات «الأخبار» عن شهر رجب وذكرى المحمل الشريف الذى استمرت مصر فى القيام به لما يقرب من ألف عام قبل أن تتولى الشقيقة المملكة العربية السعودية المهمة وتكون المسئولة عن هذا الحدث السنوى العظيم.

حكى عيد عن أن هذا العام يوافق مرور 60 عاماً على إرسال المحمل وكيف كان يحمل كسوة الكعبة ويسير فى ركابه وفد التجار والحجيج الذين يحجون براً ورجال البعثة المصرية المسئولون عن الحج مشيراً إلى ان زفة المحمل كانت تبدأ فى شهر رجب من كل عام وانه تناول هذه الحكاية وغيرها من الحكايات الخاصة بزفة المحمل والكسوة التى كانت تصنع من الحرير الأسود مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم بخيوط من الذهب والفضة.. ويشير إلى انه كتب ذلك لأنه يعتقد ان معظم ابناء هذا الجيل لا يعرفون شيئاً عنه. رغم انه جزء من تاريخ مصر.

ثم اشار الكاتب إلى مظاهر هذه الاحتفالية السنوية وكيف كانت تطوف شوارع القاهرة والفسطاط لتذكر الناس بالحج بداية من شهر رجب فيستعد الراغبون فى السفر لرحلتهم إلى بيت الله الحرام.. شكرا محمد السيد عيد.