علاء الزهيري رئيس  الاتحاد المصري للتأمين
علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين


الاتحاد المصري للتأمين: «المخاطر البيئية» الأشد خطرا في المرحلة القادمة

نرمين سليمان

الجمعة، 26 فبراير 2021 - 04:14 م

عرّف الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية برئاسة علاء الزهيري مصطلح «مخاطر عالمية» بأنه "ظرف أو أزمة متوقع حدوثها وستؤثر سلبًا، في حال حدوثها، على العديد من البلدان والصناعات على مدى السنوات العشر القادمة". 

وأضاف الاتحاد المصري للتأمين، أن صناعة التأمين هي جزء لا يتجزأ من منظومة المخاطر وهو ما يظهر جلياً في آلية إعداد هذا 
التقرير «تقرير المخاطر العالمية 2020 » والذي شارك في اعداده كلا من شركة مارش آند ماكلينان، ومجموعة  زيروخ للتأمين، وأكاديميون من كلٍّ من جامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة أكسفورد  ومركز وارتون لعمليات إدارة المخاطر واتخاذ القرارات.

 وأشار الاتحاد المصري للتأمين، إلى أن فائدة هذا التقرير لصناعة التأمين وإعادة التأمين هي فائدة كبيرة على مستوي توقع المخاطر التي يمكن أن تواجهها الصناعة وتتأثر بها بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتابع، لذلك يجب على العاملين بالصناعة الاطلاع بشكل دوري على هذا التقرير وخصوصا قطاعات إعادة التأمين وإدارة المخاطر .

وفي هذا السياق، فإن الاتحاد المصري للتأمين يحرص دائما على إعداد نشرة سنوية فيما يخص أهم المخاطر المتوقعة وفقا لتقرير المخاطر العالمية.

على الجانب الأخر، يجب أن تعمل صناعة التأمين المصرية على دراسة هذه المخاطر وتحديد قائمة بما يمكن أن تواجهه هذه الصناعة من هذه المخاطر وكيفية إدارتها في قبول وتسعير الأخطار بالإضافة الى توقع التعويضات المحتملة والتعاون مع المؤمن عليهم في وضع آليات وأدوات لمواجهة هذه المخاطر.

ويرى الاتحاد المصري للتأمين، أن المخاطر البيئية وخصوصا المتعلقة بالمناخ والطقس هي الأكثر احتمالا للوقوع والأشد تأثيرا في الفترة القادمة لذلك فإن الاتحاد المصري للتأمين يعمل بشكل سريع على الانتهاء من مجمعة الكوارث الطبيعية كما يحرص أن تتضمن أهداف عمل اللجان الفنية على وجه العموم ولجنة التأمينات الزراعية على وجه الخصوص وضع تصور للمخاطر المتعلقة (المحتملة) بالمخاطر البيئية وكيفية التقليل من تأثيرها. 

وأشار الإتحاد المصري للتأمين، إلى تقرير عن  المخاطر العالمية صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي قبل الاجتماع السنوي للمنتدى في دافوس، سويسرا. بناءً على عمل شبكة المخاطر العالمية.

ويصف التقرير التغييرات التي تحدث في مشهد المخاطر العالمية من عام إلى آخر.

 يستكشف التقرير، أيضًا الترابط بين المخاطر، وينظر في كيفية تنظيم استراتيجيات تخفيف المخاطر العالمية، تشمل مصادر التقرير تقييمًا أجرته عدة شركات كبرى للتأمين وإعادة التأمين وحلقات عمل للتركيز، ومقابلات، ودراسة استقصائية للخبراء المعترف بهم دوليًا.

 يهدف التقرير، إلى زيادة الوعي بضرورة إتباع نهج أصحاب المصالح المتعددين للتخفيف من المخاطر العالمية.

تكمن خصوصية تقرير المخاطر العالمية هذا في أنه ينظر إلى المخاطر العالمية من حيث طبيعتها وتأثيرها، إذ يكون لها تأثير واسع النطاق إذا ما حدثت. 

وُضعت معايير ما يشكل خطرًا عالميًا على النحو التالي:

النطاق العالمي: لكي تعتبر المخاطر عالمية، ينبغي أن يكون لها إمكانية التأثير (بما في ذلك الأثر الأولي والثانوي) على ثلاث مناطق عالمية على الأقل في قارتين مختلفتين، رغم أن هذه المخاطر قد تكون ذات أصل إقليمي أو حتى محلي، فمن المحتمل أن يكون تأثيرها ملموسًا على مستوى العالم.

الصلة المتعددة الصناعات: يجب أن تؤثر المخاطر على ثلاث صناعات أو أكثر (بما في ذلك أثر أساسي وثانوي).

عدم اليقين: هناك شكوك حول كيفية ظهور المخاطر في غضون عشر سنوات مقترنة بعدم اليقين بشأن حجم تأثيرها (تُقيّم من حيث الاحتمالات ودرجة الخطورة).

الأثر الاقتصادي: يمكن أن يتسبب الخطر في أضرار اقتصادية تبلغ 10 مليار دولار أو أكثر، أو أثر عام: فالخطر ينطوي على إمكانية التسبب في معاناة إنسانية كبيرة وإثارة ضغوط عامة كبيرة واستجابات سياسية عالمية.

نهج أصحاب المصلحة المتعددين: يتطلب درجة تعقيد الخطر من حيث آثاره وحوافزه وترابطه المتبادل بين المخاطر الأخرى، نهجًا لأصحاب المصلحة المتعددين للتخفيف من حدته.

ويعد  تقرير المخاطر العالمية 2020 جزءًا من مبادرة المخاطر العالمية التي تجمع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي يواجهها العالم.

إن «المخاطر العالمية» في هذا التقرير هي "ظرف أو أزمة متوقع حدوثها وستؤثر سلبًا، في حال حدوثها، على العديد من البلدان والصناعات على مدى السنوات العشر القادمة". واستعرض التقرير نتائج مسح أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة من 5 سبتمبر إلى 22 أكتوبر 2019، حول مجموعة القضايا التي تُنذر بمستقبل كارثي. 

خلص تقرير المخاطر العالمية 2020 إلى أن الاستقطاب الاقتصادي والسياسي سيحتدم هذا العام في ظل تنامي الحاجة إلى التعاون بين قادة العالم ورواد الأعمال وصناع السياسات أكثر من أي وقت مضى لوضع حد للتحديات والمشكلات الشديدة التي تهدد المناخ والبيئة والصحة العامة والأنظمة التكنولوجية. الأمر الذي يشير إلى حاجة واضحة لمنهج تعددي يجمع الأطراف المعنية للتخفيف من أثر المخاطر في الوقت الذي لا يتوق العالم فيه الانتظار حتى تنجلي سحابة الاضطرابات الجيوسياسية. 

هذا وتوقع التقرير زيادة الانقسامات الداخلية والدولية بالإضافة إلى تباطؤ اقتصادي. علاوة على ذلك، فإن الاضطرابات الجيوسياسية تدفعنا نحو عالم غير مستقر تسوده الأحادية وتتنافس فيه القوى العظمى في وقت يتوجب فيه على رواد الأعمال والقادة الحكوميين التركيز على نحو عاجل على العمل معاً للتصدي للمخاطر المشتركة.

يُشير التقرير الذي أُعدّ بالاشتراك مع شركة مارش اند ماكلينان Marsh & McLennan ومجموعة زيورخ للتأمين Zurich Insurance إلى حاجة واضعي السياسات إلى مواءمة الأهداف المتعلقة بحماية كوكب الأرض مع تلك التي تعزز الاقتصادات والشراكات لتجنب مخاطر الخسائر المستقبلية الكارثية المحتملة عن طريق تحديد أهداف تستند إلى العلم والمعرفة. 

ويشير التقرير إلى أنه ما لم تتكيف الأطراف المعنية مع "التحول التاريخي في موازين القوة في عصرنا الحالي" ومع الاضطرابات الجيوسياسية، في الوقت الذي يواصلون فيه الاستعداد والتحضير للمستقبل، فستفوت الفرصة لمواجهة بعض من التحديات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية الأكثر إلحاحاً. الأمر الذي يشير إلى المجالات التي تتطلب حراكاً مباشراً من قبل رواد الأعمال وصناع السياسات. 

1- تقسيم ووصف المخاطر العالمية Descriptions of Global Risks

2-تطور المخاطر بتقرير المخاطر العالمية من 2007 الى 2020 من حيث احتمالات الحدوث والتأثير

3- تقرير المخاطر العالمية 2020

- "ترتيب المخاطر العالمية الخمس الأولى من حيث احتمالية الحدوث likelihood على مدى السنوات العشر المقبلة"

-"ترتيب المخاطر العالمية الخمس الأولى من حيث شدة الأثر severity of impact على مدى السنوات العشر المقبلة"

- أكثر المخاطر العالمية من حيث قوة الارتباط

-أعلى عشرة مخاطر خلال العشرة أعوام القادمة

-توقعـات المخاطر على المدى القصيـر نسبة المشاركيـن الذين يتوقعون زيادة المخاطر في عام 2020

-نسبة الاستطلاعات التي تعتقد أن المخاطر ستزيد في عام 2020 مقارنة بعام 2019.
اقرأ أيضا «المصري للتأمين»: جائحة كورونا أثرت بالسلب على قطاع الطيران 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة