الجمعة، 26 فبراير 2021 - 05:55 م

بقلم/ فتحى سند

البحث عن "فضيحة".. أو أزمة.. أصبح أفضل مزاج عند الكثيرين فى الوسط الرياضى.. لدرجة ان بعضهم لا.. يرضيه ان تهدأ الساحة.. ولو عدة أيام.. فيبادر بتعكير الجو. بأى "بلوة" ينشغل بها الشارع.. ويروج لها مواقع الخراب الاجتماعى.

كانت الافراح تعم ارجاء المحروسة بالنجاح الساحق لبطولة العالم لكرة اليد بين ربوع المحروسة.. وبقدر ما كانت الظروف صعبة.. والاجواء ملبدة بوباء عالمى مرعب جعل معظم الدول "تخلع".. من تحمل أى مسئولية فى هذا التوقيت القاتل.. بقدر ما كانت التحديات عظيمة.. وكالعادة اثبت احفاد الفراعنة أن معدنهم الاصيل.. دائما يكسب.

.. ويا له من تناقض مرعب.. ففى الوقت الذى لاتزال فيه التهانى تتوالى على العائلة المصرية.. من كل ارجاء المعمورة.. بشكل يدعو إلى الفخر والاعتزاز بقيمة هذا البلد الذى ابهر الدنيا عندما احسن استضافة 32 منتخبا تضم صفوة النجوم فى الكرة الأرضية.. فى هذا الوقت.. إذا بالدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد المصرى.. يضرب "كرسى.. فى كلوب الفرح".. بقرار تاريخى صادم.. اوقف به المهندس هشام نصر رئيس اتحاد اليد ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم لمدة سنة..بدعوى انه "فرقع الفقاعة".. أو.. اخترقها!

بالذمة.. ده كلام؟.. هل أراد د.حسن مصطفى بهذا القرار الذى قال إنه لم يصوت عليه.. ولكن بالطبع يباركه.. هل أراد خيرا باللعبة الجماعية الانجح فى مصر على الاطلاق.. أم انه لا يرضى لها أن تتبوأ مكانة أفضل..وإذا.. كان يتطلع كما أكد أكثر من مرة إلى تطبيق اللوائح.. فبأى بند تم ايقاف هشام نصر سنة كاملة يراد بها "..التخليص عليه"..

..ويبقى السؤال الاخطر.. وهو.. هل أراد د.حسن أن يرسل لزملائه فى الاتحاد الدولى ببرقية مفادها.. "خللوا.. بالكو.. أنا ماعرفش...."!

كثيرون.. يبحثون عن أزمة.. حتى يبرهنوا على اشياء فى "دماغهم".. إما خبيثة.. أو.. وهمية.. وفى كلتا الحالتين. هو.. ده.. "البظرميط".. ولامؤاخذة.