الجمعة، 26 فبراير 2021 - 07:55 م

كتب : ناصر عبدالمحسن

السجاد والكليم اليدوى والعباءات والمنسوجات اليدوية المطرزة منتجات تشتهر بها عدد من قرى محافظة الجيزة ويقصدها العديد من الزائرين لشراء تلك المنتجات.. وتتميز قرى مركز كرداسة بطابع خاص فى مجال التصنيع التجارى والسياحى حيث تشتهر بالصناعات اليدوية والمنسوجات والملابس والجلاليب الحريمى المصنوعة من القطن المصرى الخالص، وتضم آلاف الورش والمصانع التى تخصصت فى صناعة المنسوجات اليدوية والمصنوعات الخزفية والتماثيل الفرعونية التى أكسبتها شهرة عالمية، ومعظم هذه المنتجات تصدر للخارج واشهر شوارعها الشارع السياحى الذى يضم العديد من المحلات ذات المصنوعات المتنوعة (جلاليب مطرزة ومشغولة يدوية - سجاد يدوى - مشغولات فضية ونحاسية - جلود - اوراق بردى - ارابيسك وصدف)..

كما أن قرية الحرانية على طريق سقارة السياحى تعد مقصداً لآلاف السائحين العرب والأجانب سنوياً لتميزها بصناعة السجاد والكليم، وتميز منتجاتها يرجع الى استخدام الالوان الطبيعية بدلا من الاصباغ الكيميائية مثل نبات الشاى والكركدية وغيرهما فى التلوين بما يضفى جمالا وتناسقاً قد لا تستشعره الاجهزة الحديثة.
وقالت الدكتورة هند عبدالحليم نائب محافظ الجيزة أن الدولة تهتم بالتوسع بمشروع القرى المنتجة لتحقيق محور التنمية المستدامة الذى يؤثر بشكل فعال فى خلق فرص عمل وباعتبارها مصدرا مهما من مصادر التنمية.. واضافت انه يجب تحويل كل القرى من مستهلكة الى منتجة، ونظرا للظروف الاستثنائية لجائحة كورونا التى يمر العالم كله بها وما لها من تأثير على السياحة الداخلية والخارجية وكذلك اقامة المعارض الخاصة التى كانت موجودة بصفة مستمرة لبيع منتجات المحافظة التراثية اليدوية، واضافت انه يتم الان الاعداد لإنشاء منصات الكترونية لعرض هذه المنتجات وذلك لترويجها وتنشيط مبيعاتها.
وأكدت على دعم الخدمات المقدمة للقرى المنتجة والاهتمام بالبنية التحتية بها وتحفيز الجمعيات الاهلية والمجتمع المدنى لتقديم اوجه الدعم والرعاية والتدريب اللازم لها والتوسع فى انشطتها وتعظيم دور الشباب والمرأة فى اقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
اضافة إلى التركيز على تنمية قدرات المواطنين بهذه القرى عن طريق برامج للتعليم المستمر والتدريب وبناء المهارات مع الربط بين احتياجات السوق والتنمة البشرية بهدف تحسين الظروف المعيشية وتعظيم دور الشباب داخل مجتمعاتهم المحلية وتوفير فرص عمل مناسبة ومستدامة لهم وان تكون القرى المنتجة نموذجا فى مكافحة الامية والبطالة.