هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

إرادة النجاة وعمر جديد للصحافة

أخبار اليوم

الجمعة، 26 فبراير 2021 - 08:29 م

 

بقلم/ هشام عطية

فرص النجاة لإقالة الصحافة القومية من عثراتها ما زالت ممكنة، ليس هذا إفراطاً فى تفاؤل زائف إنما رؤية تستند لحقائق واستشراف لمستقبل أفضل تكشف عنه بقع ضوء كثيرة تبدو واضحة فى نهاية نفق أزمات مظلم عاشت فيه الصحافة سنوات طويلة.

أولى بشائر الفرح حملتها أخبار قادمة من فرنسا واستراليا وضعت نهاية لزمن استباحة محركات البحث العملاقة ومنصات التواصل الاجتماعى لجهد وعرق وأموال صاحبة الجلالة والعاملين فيها.

فى يناير الماضى استطاعت فرنسا واستناداً لقانون الاتحاد الأوروبى لحقوق الملكية الفكرية أن تجبر شركة جوجل على دفع تعويضات لوسائل النشر الفرنسية التى يتم عرض واستغلال محتواها الصحفى عبر جوجل.

وعلى خطا فرنسا بدأت معظم الدول الأوروبية وفى مقدمتها الدنمارك فى حفظ حقوق جرائدها وصحفييها بالقانون.

ومن الأخبار الجيدة التى يمكن أن تكتب عمراً جديداً لصاحبة الجلالة ما حدث فى استراليا وبالرغم من ضراوة المعركة التى اشتعلت بين فيس بوك والحكومة الاسترالية ووصلت لحد حجب كل أخبار وصفحات استراليا من المنصة عالمياً بعد أن أصدرت استراليا قانون المساومة الإعلامية الذى يسمح للمؤسسات بالمساومة بشكل جماعى أو فردى مع محركات البحث التى تستغل إنتاجها الصحفى والإعلامي.

فى نهاية المعارك رضخت فيس بوك وجلست للتفاوض مع الناشرين الأستراليين لدفع مقابل عادل نظير عرض محتواهم الإخبارى بينما عقدت جوجل اتفاقات مع ٢١ مؤسسة إخبارية استرالية ودولية من أجل الدفع مقابل النشر.

على المستوى المحلى هناك أشياء كثيرة تغرى بالتفاؤل حول مستقبل الصحافة فى مصر ولعلى سأكتفى بالقليل منها أولها وجود إدارة لديها ارادة حقيقية شديدة الصدق تتمثل فى الهيئة الوطنية للصحافة ورئيسها المهندس عبدالصادق الشوربجى تسعى لإعطاء صاحبة الجلالة اللقاح الشافى الذى يحصنها من أمراض مهنية ألمت بها اصعبها المحتوى غير الجذاب الذى يدفع القارئ للعزوف عنها ويدفعنا نحن أهل المهنة للاعتراف اننا احيانا نهدر حبرا بلا فائدة ونستهلك أوراقا بلا جدوي.. انا على يقين من أن المهندس عبدالصادق الشوربجى يحشد الآن فريقا من اساتذة القانون والإعلاميين للاستفادة من تجارب العالم فى حفظ حقوق مؤسساته وصحفييها لإعداد تشريعات تعيد حقوقنا السليبة من محركات البحث العالمية.

الأفكار كثيرة ولكن تعظيم موارد المؤسسات الصحفية والحفاظ على حقوقها أولى خطوات النجاة "فالحقوق لا تضيع إلا إذا ضيعها أصحابها".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة