خالد النبوى يتصدر بوستر «أهل الكهف» ......و كريم عبدالعزيز وأحمد عز فى فيلم «كيرة والجين»
خالد النبوى يتصدر بوستر «أهل الكهف» ......و كريم عبدالعزيز وأحمد عز فى فيلم «كيرة والجين»


نجيب محفوظ يستحوذ على نصيب الأسد بـ 9 روايات .. وتوفيق الحكيم بـ«أهل الكهف»

الــدرامـا المصـرية تعــود إلـى «الأدب»

أحمد عمر

الجمعة، 26 فبراير 2021 - 10:16 م

 

شهدت السينما والدراما المصرية فى فترة تألقها وعصرها الذهبى علاقة وطيدة بالأدب عندما اعتمدت الأعمال الدرامية على روايات كبار الكتاب "نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم وغيرهم من كتاب الرواية" مما منحها بريقا خاصا؛ ولكن خلال السنوات الماضية أصيبت العلاقة بالفتور مما تسبب فى حالة من التراجع فى مستوى بعض الأعمال المقدمة، ولكن يبدو أن عام 2021 سيشهد عودة العلاقة بين الدراما والأدب من جديد حيث يجرى حاليا تحويل عدد من الأعمال الروائية والقصصية إلى أعمال فنية ما بين مسلسلات تليفزيونية تعرض خلال شهر رمضان القادم وأخرى تصنع خصيصا للعرض على المنصات الإلكترونية؛ بالاضافة إلى تحويل بعض الروايات إلى أعمال سينمائية يتم عرضها فى دور العرض السينمائى ويقوم ببطولته كبار نجوم السينما.

 

 

يحصل أديب نوبل الاديب العالمى نجيب محفوظ على النصيب الاكبر فى تحويل رواياته إلى أعمال درامية خلال 2021 حيث يجرى الاعداد لتحويل تسع روايات لمسلسلات أولها "بين السماء والارض"، سيناريو وحوار إسلام حافظ وبطولة هانى سلامة وإخراج ماندو العدل، والثانى فى رمضان "الملك" المأخوذ عن رواية "كفاح طيبة" وبطولة عمرو يوسف، أما على مستوى المنصات الالكترونية، فتعكف الكاتبة مريم ناعوم على تحويل خمس روايات لتعرض على إحدى المنصات بواقع كل رواية 8 حلقات تعرض على عدة مواسم، ويحمل المشروع أسم "القاهرة"، والروايات هى" الطريق، اللص والكلاب، الكرنك القاهرة الجديدة ، ثرثرة فوق النيل"، ومن المقرر أن يقوم بإخراجهم تامر محسن؛ كما يعكف المخرج أحمد فوزى صالح على تحويل رواية "الحرافيش" لمسلسل يتم عرضه عبر 10 مواسم على إحدى المنصات الفضائية.

 

ويعكف السيناريست تامر إبراهيم علي تحويل رواية الراحل أحمد خالد توفيق "الغرفة 207" لمسلسل يتكون من عشر حلقات وتم الانتهاء من كتابته ينتمى لفئة الرعب والإثارة، كما سيتم تصويرمواسم جديدة من"ما وراء الطبيعة" والتى اعتمدت على رواياته؛ ومسلسل"أنصاف مجانين" مأخوذ عن رواية للكاتبة السعودية د.شيماء شريف، وتم تحويل رواية "الحرير المخملي" للكاتبة أميمة عز الدين؛ سيناريو وحوارمحمد ناير وإخراج أحمد خالد أمين للعرض خارج السابق الرمضانى.

 

الشاشة الفضية

ومن الدراما التليفزيونية إلى الشاشة الفضية تم تحويل رواية "أهل الكهف " للكاتب الراحل الكبير توفيق الحكيم، إلى فيلم يحمل نفس الاسم كتب له السيناريو والحوار أيمن بهجت قمر وبطولة غادة عادل وخالد النبوى وإخراج عمرو عرفة.. فيلم "كيرة والجن" والمأخوذ عن رواية أحمد مراد "1919" وبطولة كريم عبد العزيز وأحمد عز وإخراج مروان حامد .. كانت تستقبل السينما خلال الفنرة عددا من الروايات التى تتحول إلى افلام وهى "تحت المظلة" لنجيب محفوظ وسيناريو وحوار مريم ناعوم واخراج كاملة أبو ذكرى، وفيلم "شلة ليبون" الماخوذ عن رواية للكاتب هشام الخشن، ومعالجة سينمائية لتامر حبيب وإخراج ساندرا نشأت.

 

فترة ذهبية

يقول الكاتب تامر حبيب: إن الفترة الذهبية للسينما المصرية كانت التى تتحول فيها الأعمال الأدبية إلى أفلام، لذا فالتعامل مع الادب شىء إيجايبى للغاية، متمنياً ان تستمر تلك الظاهرة بقوة.

وتابع إن الشركة المنتجة تحدثت معه إذا ما كان يرغب فى تحويل رواية "شلة ليبون" لهشام الخشن إلى عمل درامى، وحين قرأها وجد منها مادة جيدة لفيلم سينمائى، مؤكداً ان فكرة تعامله مع الادب وتحويلها إلى أعمال فنية شىء يتمنى ان يتكرر فى مشواره الفنى .

 

أساس قوى للبناء

الكاتبة نجلاء الحدينى والتى كتبت سيناريو وحوار "انصاف مجانين"، فقد أكدت أن العلاقة بين الفن والاعمال الادبية ليست بجديدة علينا، وكلاهما مفيد للآخر، فالرواية أساس قوى لاى عمل فنى، وتحويلها إلى عمل درامى يجعل الرواية تنتشر بشكل اسرع .

 وتضيف: الرواية لكاتب السيناريو والحوار تكون بمثابة أساس قوى يسطيع أن يبنى عليه ،ولكن فى بعض الاحيان لا يكون الامر سهلاً، لأن الكاتب عليه أن يختار ما يصلح فى الرواية لتقديمه إلى المشاهد فى عمل درامى،أو حين يضيف بعض الشخصيات التى لا تكون موجودة فى الرواية بالاساس عليه ان يجعلها ملائمة لروح الرواية الاصلية.

 

احتياج لإبداع حقيقي

وترى الناقدة خيرية البشلاوى أن فكرة الاعتماد على الاعمال الادبية بكثافة خلال الفترة القادمة تدل على أن هناك احتياجا لفكرة الابداع الادبى على الشاشة ، فمنذ فترة والسينما لا تسيطع ان تعطى لنا الابداع الذى نشتهيه كمتفرجين، فنحن بحاجة إلى محتوى يبدو أنه غير متاح بنفس البريق الموجود فى الاعمال الادبية وأن العودة بقوه للاعتماد على الادب تدل على أننا بحاجة إلى موضوعات بها فكر وتنوير؛حيث إن العلاقة بين السينما والادب وطيدة منذ سنوات؛ من الطبيعى أن تقدم أعمال نجيب محفوظ عدة مرات، فالاجيال الجديدة تتطور بشكل كبير، وعلينا تقديم العمل بلغته الجديدة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة