هبه حسين
هبه حسين


فجر جديد

فن اللامبالاة «2»

أخبار اليوم

الجمعة، 26 فبراير 2021 - 10:38 م

بقلم/ هبه حسين

فى كتابه "فن اللامبالاة"  يتحدث "مارك مانسون" عن الآثار الجانبية للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى والتى تجعل من السهل أن يدفع المرء المسئولية عن نفسه ويلقيها على غيره، فالمشاركة العامة لحالات "الظلم" تستقطب اهتماما ومشاركة عاطفية انفعالية أكثر من الأحداث الأخرى على وسائل التواصل، مما يُشعر هؤلاء بأنهم ضحايا طيلة الوقت من خلال التعاطف المُتنامي.

ومع أن الانفعالات السلبية مكون ضرورى من مكونات الصحة الانفعالية، تظل الطريقة الذكية للتعامل معها هى التعبيرعنها بصيغة صحية مقبولة اجتماعيا. وكما يقول الكتاب فاننا فى حالة اختيار دائم، فرغم اننا غير قادرين على التحكم فيما يحدث لنا، الا اننا قادرون على التحكم بكيفية تفسيرنا لما يحدث وكيفية استجابتنا له. فعلينا أن ننتقى معاركنا بعناية وانتباه وأن نحاول تفهم الآخر وتجنب طلاء من يختلفون معنا بلون موحد. 

يقول المؤلف: "لا تحزن اذا أمضيت نصف عمرك قبل تغييرأولوياتك ومقاييسك فى الحكم على الأمور، فهذا يعنى أنك تتطور". فالأشخاص الذين لديهم هاجس دوما أنهم على صواب لا يعيشون حياتهم أبدا ولا يتعلمون شيئا. أما الاعتراف بالخطأ فيجعلنا منفتحين على التغييروالتطور. لهذا لابد أن نتساءل دوما عن المواضع التى قد نكون فيها مخطئين تجاه أنفسنا.

لاتخش التجربة تجنبا للفشل، فالقسم الأكبر من التغيرات الجذرية يحدث لدينا فى نهاية أسوأ لحظات حياتنا، فهى تُشكل الحافز الضرورى لكى نتغير حقا بحسب المؤلف. واذا كنت مفتقرا للحافز الكافى لاحداث تغير هام فى حياتك، ينصحك بمبدأ "أفعل شيئا ما".. أى شيء ثم اجعل ردة الفعل على ما قمت به وسيلة لتحفيزك. وسيساعدك مبدأ "أفعل شيئا" فى التغلب على المماطلة والتسويف وبناء قيم جديدة، اذا ما اتخذته مقياسا لنجاحك. وللحديث بقية..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة