الجمعة، 26 فبراير 2021 - 10:39 م

بقلم/ يسرى الفخرانى

أتمنى أن تعلن البنوك عن مسابقة كبرى تستقبل بها كل أفكار الشباب وتدرسها وتختار منها أفضل مائة فكرة لامعة وتحولها إلى مشروعات كبيرة.

آلاف الشباب لديهم أفكار جديدة وجيدة ومليئة بالحيوية.. لكن ليس لديهم من يشجعهم، من يأخذ بيدهم، من يتحمس لأفكارهم ويدرسها معهم ويمولها لهم لكى تصبح حقيقة، وكثيرا منهم ليس لديه رأس مال ليبدأ ولا طريقة للحصول على قرض حتى لو بفائدة قليلة!

آلاف الشباب يحتفظون بأفكار لو تحقق نصف فى المائة منها لأصبح لدينا مشروعات غير مسبوقة فى مجالات كثيرة!

المستقبل للبنوك التى لا تنتظر العميل الذى يأتى لها بقائمة ضمانات للحصول على قرض، المستقبل للبنوك التى تصنع عملاء جددا لديهم طاقة جبارة على تحويل الأحلام إلى حقيقة، البنوك التى تغامر مع عملاء يحولون التراب إلى ذهب!

إن مسابقة بمليار جنيه تدخل بها البنوك شركاء مع أصحاب الأفكار الجديدة ليست رقما فى رأس مال البنوك لكنها مصباح علاء الدين السحرى لآلاف الشبان الذين ينتظرون فرصة لكى يعلنوا عن أفكارهم.

لن تخسر البنوك جنيها واحدا إذا أنفقت على الأفكار التى تلمع.. بالعكس سوف تربح ملايين الجنيهات وتربح عشرات العقول المستنيرة، سوف تفتح باب الأمل لكل شاب لديه فكرة أن يدرسها ويطورها ويقف أمام الخبراء الذين يُحكمون فى المسابقة ليشرح تفاصيلها ومزاياها وجديتها.

سوف تجعل الشباب يحول صمته إلى فكرة طالما هناك من يستمع لها ويناقشها ويتحمس لها.

من كم سنة دُعيت من مؤسسة كبيرة للمعلومات والاتصالات لأكون ضمن لجنة تحكيم مسابقة لأفكار الشباب فى مشروعات جديدة، وفاقت الأفكار التى تقدموا بها بدراسة وحماس كل توقعاتى، إنها أفكار تنبض بالحياة والحماس و تنظر للمستقبل، كان هناك مائة شاب ومائة فكرة جميلة وكان علينا اختيار ٣ أفكار فقط للفوز لكن فريق التحكيم رأى أن تفوز عشرة أفكار وليس ثلاثة لأنهم يستحقون!

ومازلت لا أعرف مصير تسعين فكرة كان يمكن تحويل بعضهم إلى مشروعات جيدة!

إن أفضل دعاية يمكن أن تقوم بها البنوك لأسمائهم هى هذه المسابقة الكبرى، وأفضل استثمار لها هو الشباب الذى يحلم بالغد، وأكبر دعم يمكن أن تقدمه للدولة هو ايقاظ أحلام شبابها للتفكير والعمل.

افتحوا أبواب الأمل والعمل والحلم والرزق دون قيود.