الجمعة، 26 فبراير 2021 - 10:39 م

يبقى أردوغان حالة غريبة ورقما غير مريح فى تعامل المجتمع الدولى مع جرائمه وأطماعه ومخططاته الشيطانية والتى لاتحتاج إلى أى مجهود لكشفها حتى دعمه المتواصل وإيوائه للارهابيين من شتى بقاع الأرض يتم تحت سمع وبصر الدول الكبرى والمنظمات الدولية حتى إصراره ومواصلته على إنتهاك  المواثيق الدولية بشأن حقوق الانسان فى بلاده وآلاف الاعتقالات والاقالات بين الشعب التركى تتجاهله المنظمات الدولية وكأنها تبارك جرائمه.

أردوغان لم يترك جريمة واحدة من جرائمه التى تعتبر جرائم حرب إلا وارتكبها فى سبيل سعيه نحووهم إحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة التى خلفت الفقر والجهل فى البلاد التى احتلتها واستنزفت مواردها حيث يواصل رئيس النظام التركى أردوغان محاولاته لإعادة حقب استعمارية عفا عليها الزمن ودون أن يشعر بأى حرج من الكشف عن مخططات أطماعه التى لم تعد تقتصر على سوريا والعراق وليبيا بل اتسعت وفق خريطة نشرها مركز ستراتفور للدراسات السياسية والاستراتيجية القريب الصلة بالمخابرات الامريكية لتمتد من الشرق الأوسط وصولاً إلى آسيا الوسطى وشرق أوروبا.

أطماع أردوغان التى بدأت بعدوانه المتواصل على الأراضى السورية ودعمه التنظيمات الإرهابية فى العراق ثم ليبيا بل والاردن والسعودية واليمن وتتجه إلى بلدان أخرى ذات سيادة مثل قبرص واليونان وجورجيا وارمينيا ووبعض مناطق بحرقزوين لتتجلى أوهام أردوغان الاستعمارية ومحاولاته المستمرة لبسط هيمنته وإعادة إحياء المخطط التوسعى للإمبراطورية العثمانية.

أردوغان تسيطر عليه اوهامه بشأن توسيع نفوذه بالقرب من مناطق النفوذ الروسى فى بحر قزوين وهو ما شبهه مركز ستراتفور بأنه جزء من سيناريو خيال علمى لأنها ستواجه خطرا كبيرا فى حالة الصدام مع الدب الروسي.

أردوغان وضع العام الماضى خريطة قديمة فى المناهج الدراسية للتلاميذ الأتراك تصور الأطماع العثمانية وضمت الخريطة شمال سوريا حتى شمال حمص و إلى شمال العراق إضافة إلى جزيرة قبرص على أنها تابعة لتركيا فى انتهاك للأعراف والقوانين الدولية.

المخططات الاستعمارية التى يقودها أردوغان تشمل فصولاً متجددة من العدوان على الدول واستنزاف مواردها ومقدراتها عبر تسخير التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين يأتمرون منه فهل يوقف المجتمع الدولى أطماع أردوغان؟