د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

المشاهدة الشرهة عبر المنصات الرقمية تهدد التلفزيون التقليدي «٥»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 26 فبراير 2021 - 10:42 م

تأسست منصة " نتفليكس" الرقمية الترفيهية عام ١٩٩٧، وتخصصت فى البداية فى توصيل شرائط الفيديو الترفيهى للمشترين لإنتاج الشبكات التلفزيونية الأمريكية. 

 

أحدثت هذه المنصة ثورة فى صناعة الترفيه، وتحولت إلى تلفزيون دولى لعرض البرامج الترفيهية والمسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، وأصبحت تنتج أفلاما تفوز بجوائز عالمية، وتحظى بمتابعة مئات الملايين فى أكثر من ١٩٠ دولة. حرصت منصة نتفليكس على بث مسلسلات تتيح للمشاهد أن يناقش ويشارك فى رسم الأحداث وتطور حبكة العمل الدرامى وتحديد مصير الأبطال، وبدأ هذا التطبيق عبر موقع الشبكة من خلال بث مسلسلها الشهير " بلاك ميرور" أو المرآة السوداء، لتنتقل ظاهرة المشاهدة إلى عصر جديد وآفاق رحبة لسلوك المشاهدة الشرهة.

 

كذلك باتت منصات الترفيه الرقمية فاعلا مؤثرا فى صناعة السينما، ومنصة أساسية للعروض الأولى لأحدث الأفلام السينمائية. وفى تقرير بثته شبكة " سى إن إن " الأمريكية أظهر أن تأثير جائحة " كورونا" والذى لم يكن متوقعا من جانب منتجى الترفيه، أوقع عددا من الأفلام السينمائية الجديدة فى أزمة مع إغلاق دور العرض دوليا وعودتها المؤقتة باشتراطات متشددة، قبل الإغلاق الجديد مؤخرا. وقد تم حل هذه الأزمة بتوجيه جانب كبير من هذه الأعمال لعرضها الأول عبر منصات الترفيه، وتحديدا نتفليكس التى نجحت فى ملء الفراغ بقدراتها التى فاقت قدرات شركات التوزيع التقليدية على العرض المباشر للأفلام على المشاهدين فى مواقعهم حول العالم. وبعض هذه الأفلام من إنتاج شركة نتفليكس ذاتها، وربما يكون لها نصيب من جوائز الأوسكار فى دورته المنتظرة فى أبريل ٢٠٢١. فى عام ٢٠١٤ تم إجراء استطلاع رأى عبر الإنترنت شارك فيه ١٠٢٤ فردا لمعرفة كيفية استهلاكهم لمحتوى التلفزيون، وأشارت النتائج إلى تزايد اشتراك المشاهدين فى خدمات البث المباشر عبر الإنترنت، وعند الطلب، وظهور أشكال بديلة للتلفزيون، وتراجع الاشتراك فى خدمات الباقة التلفزيونية، كنتيجة لظهور شبكات مثل نتفليكس وإتش بى أو . لقد أصبح الناس يدركون على وجه التحديد ما يريدون مشاهدته، ومصدر المشاهدة، وتوقيت المشاهدة حسب الاحتياجات الفردية. وللحديث بقية ..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة