السبت، 27 فبراير 2021 - 03:51 م

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، تحاول فى أول عهدها رسم ملامح سياساتها الجديدة فى المنطقة والتعامل مع كل دولة على حدا بطريقة مختلفة.

وأضاف «العرابي» أنه من الواضح أن الأمريكان يتعاملون مع إيران فى الملف النووى وفى نفس الوقت يوجهون رسائل سياسية ضد النفوذ الإيرانى المتغلل فى المنطقة .

اقرأ أيضًا: البنتاجون: طائراتان «إف 15» استهدفت 11 موقعا بسوريا

وقال السفير محمد العرابى فى تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: لا نستطيع الحكم على مستقبل العلاقة الأمريكية وتواجدها فى المنطقة بعد توجيه هذه الضربات، لأنها تشكل جزئية بسيطة فى ملف واسع للسياسات الأمريكية بالشرق الأوسط والذى يحمل مشاكل كثيرة وسياسات متنوعة لكل دولة حسب علاقاتها بالولايات المتحدة .

ولفت إلى أن الرسالة الأمريكية موجهة لإيران مفادها أن أمريكا لم تبتعد عن المنطقة وتستعد للتدخل بالقوة العسكرية إن لزم الأمر لكن بحسب الحاجة وليس تدخل بالمطلق.

واستبعد السفير محمد العرابى تأثير تلك الضربات على المفاوضات الجارية بين أمريكا وإيران بشأن مفاوضات الملف النووى، متابعًا: أمريكا تستعمل سياسة ذات وجهين فى الفترة الأخيرة الأول استراتيجى والوجة الأخر تكتيكى، فهي تحاول إحراج ايران فى بعض المناطق فى الشرق الأوسط , لكن فى نفس الوقت تتعامل معها بإستراتيجية مختلفة فى مفاوضات الملف النووى , فهناك سياسة لكل موقف ، فالملف النووى له سياسته والنفوذ الإيرانى بسوريا والعراق واليمن له سياسة اخرى وأيضا العلاقات الإسرائيلية له سياسة منفردة.

وأشار السفير محمد العرابى إلى الرسائل التكتيكية للضربة الأخيرة ترسم الإستراتيجية الأمريكية ، لكن فى نفس الوقت أمريكا تقول لإيران , نحن هنا ونتعامل بأسلوبين الاول تكتيكي على الأرض والثاني استراتيجي بالنسبة للملف النووى  مستطرداً ليس بالضرورة أن تتوقف ضربات الميليشيات العراقية الموالية لإيران على القواعد والقوات الأمريكية بالعراق , فتاريخ الصراع أثبت حدوث فترة من الهدوء من تلك الميليشيات ثم بعد ذلك تعاود الرد لكن بعد فترة 

وحول وصف روسيا بأن الضربات الأمريكية فى الدولة السورية تعد انتهاك للقانون الدولي، قال السفير محمد العرابى: إن القانون الدولى منتهك فى كثير من الأحيان ومرهق جدًا فى كل إنحاء العالم وليس فى الضربات الأمركية على الأراضى السورية فحسب.