عثمان سالم
عثمان سالم


بإختصار

الفضائيات.. والوكلاء

عثمان سالم

السبت، 27 فبراير 2021 - 05:48 م

 

لا أدرى كيف يركز اللاعبون فى ظل مطاردة إعلامية على مدار الساعة ما بين الأخبار الحقيقية والفبركة وهى الأكثر غالباً.. مصطفى محمد طاردته الشائعات منذ وضع قدمه فى تركيا بالادعاء كذباً تحرشه بإحدى الفتيات ثم انتقلت الحملة إلى الكلام عن عرض كريستال بالاس لشراء اللاعب بـ٢٢ مليون يورو، وشارك النادى فى الحملة عبر تصريحات كثيرة عن شرائه فى نهاية الموسم بأربعة ملايين فقط.

وعن اللاعبين المحليين حدث ولا حرج فقد كانت واقعة تنمر محمود عبدالمنعم باللاعب السودانى فرصة جديدة للحديث عن امكانية اعارة كهربا فى الانتقالات الصيفية لانه أصبح أزمة فى النادى بسبب كثرة مشاكله− وفقاً للكثير من الوسائل الإعلامية− وأزمة حراس الزمالك ليست بعيدة  بعد أن دفع باتشيكو بجنش فى مباراة تونجيث السنغالى على خلفية تراجع مستوى أبوجبل بشكل واضح فى مباريات الدورى وآخرها خطؤه فى هدف الإسماعيلى قبل أن يصحح فرجانى الوضع باحراز هدف الفوز فى آخر اللقاء..

ويبذل الجهاز الفنى والإدارة معا جهدا مضاعفا لانتهاء الأزمة فى ظل دخول محمد عواد على الخط بالمطالبة باللعب أمام دجلة "غدا" أسوة بجنش.. المشكلة الأكبر فى نظرى تكمن فى وكلاء اللاعبين الذين يلعبون دوراً سلبياً فى اثارة الأحداث حتى أنهم قضوا على الكثير من النجوم بسبب شائعات العروض الداخلية والخارجية بعد أن انشغل بعضهم بهذه الشائعات وتراجع مستواهم لانعدام التركيز فى الملعب هذه الاشكالية تحتاج− فى رأيي− لمراجعة من جانب الجهات المسئولة لاعادة الهدوء إلى المنظومة بالكامل. وهنا اتحدث عن المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام واتحاد كرة القدم وكليهما عليه مسئولية تجاه اللعبة الشعبية الأولى بعد أن دخلت نفقاً مظلماً بفساد المناخ العام بعد الارتفاع المبالغ فيه جداً فى أسعار أنصاف النجوم ولم تعد الأندية الشعبية خاصة الاسماعيلى والمصرى والاتحاد قادرة على دفع فاتورة ضخمة لدعم الفرق.

واذا كان مجلس الاعلام قد بادر بايقاف بعض الإعلاميين بسبب تجاوزهم وعدم الالتزام بالقواعد والاعراف فإن هناك الكثير من الأمور التى تحتاج لضبط المهنية خاصة المواقع التى دأبت على فبركة الأخبار واشتعال المواقف بل وتهديد مصير الأندية وفرقها من الأخبار والشائعات التى لا تستطيع مواجهتها بسبب الكم والكيف التى لا يمكن ملاحقتها حتى ولو تفرغت الإدارة للرد يوميا على المتجاوزين.

اتحاد الكرة بدوره مطالب بوقفة شديدة مع وكلاء اللاعبين الذين لا هم لهم إلا اللعب فى أدمغة اللاعبين ومطاردتهم ليلاً ونهاراً والحصول على توقيعاتهم خاصة صغار السن الذين يعتبرون الوكيل مصدر أمانهم وهذا ليس صحيحاً لان الوكيل همه الأزلى هو الحصول على نسبته من بيع اللاعب فى الداخل والخارج بل والركض خلفه حتى يعتزل.. وكيل اللاعبين ليس بدعة فهو موجود فى كل الدول ومنها المتقدمة لكنهم يعملون وفق ضوابط واتزامات لا يمكن الخروج عليها ومن يتخطاها يتعرض للمساءلة القانونية.

كما أن اللاعبين هناك محترفون بمعنى الكلمة، كل يعرف ما له وما عليه ويستطيع ان يفرق بين حقوقه وواجباته وأداء دوره فى ظل وضوح وشفافية فى التعامل مع البقاء أو الرحيل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة