صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أوضاع عصيبة لتفشي كورونا في «جزيرة الموت»

أحمد نزيه

السبت، 27 فبراير 2021 - 06:07 م

تضررت جزيرة الموت أو جزيرة مايوت، الأرخبيل الفرنسي الواقع في المحيط الهندي، بشدة من الموجة الثانية من وباء كورونا، خاصةً مع ظهور الطفرة الجنوب أفريقية من الفيروس في الإقليم، ما تسبب في إحداث نوع من الفوضى هناك في الجزيرة، وذلك نقلًا عن موقع "أفريكان نيوز".  

وبات معدل الإصابات حاليًا يبلغ 800 حالة لكل 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدل في فرنسا، وذلك باعتبار أن جزيرة الموت تتبع أقاليم ما وراء البحار الفرنسية.

ومع ذلك ، فإن بُعد هذا القسم على بعد 8000 كيلومتر من باريس يزيد من الشعور بالعزلة - وحتى الهجر.

وألقت إستيل يوسف، رئيسة تجمع مواطني مايوت، باللوم على فرنسا، وموقفها من النقص الملحوظ في الاهتمام أو المساعدة التي تقدمها للجزيرة.

وقالت إستيل يوسف: "إننا نعيش في دراما لأننا نرى عائلات بأكملها تتعرض للهلاك، وكبار السن يختفون، ولكننا نشعر أيضًا بأن باريس قد نسيت تمامًا".

وأردفت قائلةً: "لم نتلق أبدًا أي زيارات من الوزير فيران، على سبيل المثال، الذي كان يركض خلف الكاميرات في جميع أنحاء المدينة قائلاً إنه يساعد الأضعف. حسنًا ، نحن في مايوت الأضعف. نحن نسقط مثل الذباب ، والأعضاء من الحكومة لا يندفعون لإنقاذنا، بعيدًا عن ذلك".

وتابعت: "لا يمكننا ترك الشعب الفرنسي يموت في غياهب النسيان ، دون الكشف عن هويته. لدينا انطباع بأننا غير مرئيين تمامًا كما لو كانت حياتنا بلا قيمة."

وشهدت جزيرة مايوت تسجيل 16 ألفًا و861 حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 107 حالات وفاة بمرض "كوفيد-19"، وفقًا لإحصاءات موقع ورلد ميتر".

التبعية لفرنسا

مايوت اسمٌ مشتقٌ من اللغة العربية لاسم "جزيرة الموت"، يشكل المسلمون أغلبية سكان الجزيرة، ورغم استقلال جزر القمر عن فرنسا عام 1974، إلا أن جزيرة مايوت كانت الجزيرة الواحدة في الأرخبيل القمري التي رفضت الاستقلال عن فرنسا، وصوّتت في الاستفتاء لصالح التبعية لفرنسا بنسبة 63.8%.

وجرى بعد عامين استفتاء آخر في الجزيرة، حول تقرير المصير إما بالاستقلال عن فرنسا والتبعية لجزر القمر، أو استمرار الوصاية الفرنسية على الجزيرة، فجاءت نتيجة الاستفتاء بأغلبية ساحقة هذه المرة للبقاء بلغت 99.4%.

وتُطالب جزر القمر بأحقيتها في جزيرة مايوت، وقدمت مشروع قرار لمجلس الأمن عام 2009 لذلك، بيد أن فرنسا استخدمت حق النقض "الفيتو" المخول لها، وتذرعت بالاستفتاء الذي تم في الجزيرة عام 1976.

ولا تزال إلى الآن جزيرة مايوت واحدة من أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، رفقة جواد لوب وجزر المارتينك في البحر الكاريبي، وغيانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية، وكاليدونيا الجديدة في أوقيانوسيا، وبالطبع لا ريونيون في أفريقيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة