مصطفي محمد
مصطفي محمد


صدام وشيك مع جالطة سراى

تقرير | الزمالك.. فارس بلا جواد !!

ياسر عبدالعزيز

السبت، 27 فبراير 2021 - 08:13 م

 يشهد نادى الزمالك عدداً ليس بقليل من الأزمات التى تدور فى كواليسه رغم تصدره الدورى العام لكرة القدم وتحقيقه لنتائج مرضية إلى حد كبير، ويبرز من بين هذه المشاكل ملف التجديد لنجمه التونسى فرجانى ساسى الذى تحول إلى حدوتة كل يوم وكل ساعة وكل ثانية ومع ذلك لا جديد يذكر فى هذه الأزمة رغم كثرة الكلام ؛ فالوضع فيها ثابت ولا يوجد مسئول فى الزمالك يستطيع أن يؤكد استمرار ساسى أو رحيله، كل السيناريوهات بشأنه واردة ومحتملة !

أكوام المشاكل التى يعج بها الزمالك تؤكد لكل المراقبين للأحداث أن هذا النادى يشبه الفارس الذى يسير بلا جواد وبلا أدوات وبلا إمكانات وبلا استراتيجية، وقبل أن يسيطر النادى على أزمة، يفاجأ بأزمة أخرى تداهمه، للمثال : أزمة التأمينات والحجز على أرصدته بمجرد أن تم علاجها من خلال الاستعانة بوزارة الشباب والرياضة، لاحت فى الأفق أزمة فواتير الكهرباء المتأخرة واجبة السداد، والتى تقدر بنحو ٢ مليون جنيه وبسببها انقطع التيار الكهربائى عن النادى لأكثر من مرة، ويقال أن محضراً تم تحريره من مباحث الكهرباء ضد النادى بسبب وصلات كهرباء غير شرعية تم ضبطها وهى موجودة منذ فترة ولاية المجلس السابق، وهذا ربما يعرض النادى للمساءلة القانونية. 

ويتضمن ملف الأزمات التى لا تنتهى بالنادى ملف تعديل عقود بعض اللاعبين وهى البدعة التى حركها أشرف قاسم المشرف العام على الفريق وعبد الحليم على مدير الكرة وبسببها حدثت أزمة الحارس محمد أبوجبل قبل ساعات من لقاء تونجيث السنغالى الماضى فى الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بدورى الابطال، وسبقها ازمتا حازم إمام كابتن الفريق والونش واللذين أكدت مصادر أنهما رفضا مرافقة البعثة إلى السنغال اعتراضا على عدم مساواتهما باللاعبين الذين تم تعديل عقودهم أمثال شيكابالا وجنش ومحمود علاء، ولا يمكن أن نتغافل عن أزمة الخطأ الادارى الذى حرم الزمالك من مجهودات اشرف روقا الذى عاد من مطار القاهرة لعدم حصوله على التأشيرة، وغاب عن مباراة تونجيث وكذلك كارثة الطائرة الخاصة التى أقلعت دون تصاريح وتم إجبارها على الهبوط مرتين ثم العودة من الأجواء الموريتانية لمخالفتها قواعد الطيران مما تسبب فى أزمة كبيرة ولولا تدخل وزراء الشباب والرياضة والخارجية والطيران لحدث مالم يحمد عقباه بسبب هذه الطائرة المخالفة التى كان على متنها ٥٨ فرداً من بعثة الزمالك ولا أحد يعرف حتى هذه اللحظة من المسئول عن كارثة الطائرة ولا من هو المسئول عن سفر هذا الكم الكبير على متنها إلى السنغال !!

ورغم كل هذه الأزمات والمشاكل التى مر بها الزمالك خلال رحلة السنغال ومرور أيام كثيرة على وصول البعثة الا أنه حتى الآن لم يخرج مسئول بالزمالك لكى يرد على هذه الأزمات والمشاكل ويحكى عن أسباب كل هذه الأخطاء والخطايا وكأن شيئا لم يكن !!

هذا وقد لاحت فى الأفق بوادر صدام مع نادى جالطة سراى التركى بسبب صفقة مصطفى محمد المعار للنادى التركى، وذلك على خلفية ذكر وسائل إعلام إنجليزية اهتمام كريستال بالاس بنجم الزمالك المتألق فى تركيا، وتردد أنه فى طريقه للرحيل للدورى الانجليزى مقابل ٢٢ مليون جنيه استرلينى، ورد مسئولو جالطة سراى على تصريحات زملكاوية أشارت إلى أن الزمالك سيسترد اللاعب ثم يبيعه بهذا المبلغ الكبير وقال مسئولو جالطة أن مصطفى محمد سيتم شراؤه نهائيا طبقا لبنود العقد المبرم بين الناديين وهو من حق النادى التركى مقابل ٤ ملايين دولار قبل ديسمبر المقبل !! 

وهذا الجدل فتح قضية أخرى هى من الذى قام بتحرير عقد مصطفى محمد وبيعه بهذا المبلغ البخس ؟! خاصة أنه حرم الزمالك من عوائد بالملايين لو تم الصبر على اللاعب لحين الانتهاء من أولمبياد طوكيو القادمة خاصة أن الزمالك لايزال يتألم منذ رحيله رغم تعاقده مع صفقتين جديدتين هما سيف الجزيرى الذى لا يلعب أفريقيا ومروان حمدى صاحب الأداء المتواضع واللاعبان كلفا الزمالك ٢٦ مليون جنيه مما جعل البعض يقول أنه لو تم ترضية مصطفى محمد من هذا المبلغ الكبير لما حدث ما حدث !!

كل الطرق تشير إلى ضرورة إيجاد ضوابط ومعايير فى منظومة الزمالك حتى لا يصل النادى إلى مرحلة السقوط الذريع على كل الأصعدة، لابد من محاسبة المخطئين والمتجاوزين حتى لا تتكرر المشاكل والأزمات، كما أنه لابد من توزيع الصلاحيات والأدوار بشكل معلن فى كل الملفات الكروية والإدارية حتى وإن كان الواقع يشير إلى أن هناك ملفات موروثة منذ المجلس السابق..ترك الامور بهذا الشكل ينذر بحدوث كارثة !!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة