مفاعل ديمونة شاخ ويحاولون تجديد شبابه
مفاعل ديمونة شاخ ويحاولون تجديد شبابه


رغم الخطر الاستراتيجي.. إطالة عمر المفاعل العجوز من ٤٠ إلى ٨٠ سنة

هالة العيسوي

السبت، 27 فبراير 2021 - 08:59 م

 

بدأت المخاوف تتردد حول سلامة مفاعل ديمونة ومدى أمانه خاصة بعد أكثر من 40 عاماً على مباشرته العمل، لاسيما أن بناءه تم وفقًا لنموذج مولدات كهربائية مصممة للعمل لمدة 40 عامًا. وفى حين تم إغلاق مفاعلين فرنسيين فى عام 1980تم بناؤهما فى ذلك الوقت، كما تم إغلاق ثلاثة مفاعلات فى العام الماضى فى كل من السويد وكوريا الجنوبية وإسبانيا كانت بدأت العمل فى السبعينيات. إلا أن ديمونة العجوز لايزال يعمل.

تشير الدلائل إلى أن مفاعل ديمونة −أهم منشأة نووية إسرائيلية− دخل فى مرحلة الخطر الاستراتيجي؛ بسبب انتهاء عمره الافتراضى والذى يظهر واضحًا للعيان من خلال تصدعه وتحوله إلى مصدر محتمل لكارثة إنسانية تحصد أرواح مئات الآلاف من الضحايا إن لم يكن الملايين.

وحسب التقارير العلمية وصور الأقمار الصناعية لديمونة المنشورة بمجلة "جينز إنتلجنس ريڤيو" المتخصصة فى المسائل الدفاعية الصادرة فى لندن عام 1999 والتى استندت فى معلوماتها إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية التجارية الفرنسية والروسية، فإن المفاعل النووى يعانى من أضرار جسيمة بسبب الإشعاع النيتروني. ويحدث هذا الإشعاع أضرارًا بمبنى المفاعل، فالنيترونات تنتج فقاعات غازية صغيرة داخل الدعامات الخرسانية للمبنى مما يجعله هشًّا وقابلاً للتصدع.

 وتذكر التقارير أن المفاعل بات يشكل خطرًا حيث أن الغبار الذرى المنبعث منه والذى يتجه نحو الأردن يمثل تهديدًا بيئيًا وبيولوچيًا،ومن المتوقع حال انفجاره أن يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد يصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة فى دائرة حوله. فى عام 2004، بدأ الجنود فى توزيع أقراص اليود فى ديمونة فى حالة حدوث تسرب إشعاعى من المنشأة. لأن اليود يساعد على منع الجسم من امتصاص الإشعاع.. وهناك تخوفات على سلامة القاطنين فى المناطق المجاورة.

وقد كشف مؤخرا عن الكثير من حالات الإصابة بالسرطان فى صفوف المواطنين الفلسطينيين فى المناطق المجاورة مثل مدينة الخليل.. نتيجة لتقادمه تآكلت جدرانه العازلة. كما أن أساساته قد تتشقق وتنهار بسبب قدمها محدثة كارثة نووية ضخمة. وعلى الرغم من استبدال بعض الأجزاء من المفاعل فإن هناك خلافًا جديًّا يدور حول ما إذا كان من الأفضل وقف العمل فى المفاعل تمامًا قبل وقوع كارثة.

كذلك ذكرت صحيفة هآرتس فى أبريل 2016، أن اختبارًا مبتكرًا لنواة المفاعل باستخدام الموجات الصوتية كشف عن وجود 1537 عيبًا فى المعدن الأساسي. أثار النشر ضجة كبيرة فى الكنيست دون رد رسمى لأكثر من ثلاث سنوات، حتى جاءت المفاجأة من الوزير ياريڤ ليڤين، الذى يشغل أيضًا منصب وزير الاتصال بين الحكومة والكنيست حين أعلن أنه لا يوجد موعد نهائى لوقف عمليات المفاعل، وأكد إلى اعتزام الحكومة تمديد عمل المفاعل حتى يصل عمره إلى 80 عامًا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة