السبت، 27 فبراير 2021 - 10:03 م

مؤامرة متكاملة رسمها مجهول للإيقاع بابنة المنولوجست والفنان الراحل محمود شكوكو ؛ حيث استدرجها من منزلها بالحلمية الجديدة إلى حدائق القبة، وترك معها أوراق من بينها خطاب كان مفاجأة.

البداية عندما كانت منيرة محمود شكوكو تقطن مع عمها بالمنزل بمنطقة الحلمية الجديدة؛ حيث توجه أحد الأشخاص ليطرق عليها باب الشقة، وزعم أنه من رجال الشرطة، ويطلب منها مصاحبته للتوجه إلى قسم شرطة حدائق القبة، لاتهامها بدهس وإصابة طفل (8 سنوات) يدعى زكي محمد تيمور، أثناء قيادتها للسيارة رقم ١٤١٣ ملاكي (بويك).

جحظت عيناها وتقطعت أنفاسها، وبصوت مضطرب أوضحت له أنها لا تعرف قيادة سيارة من الأساس، ولم تصب أحدا سواء بسيارة أو بغيرها، لكنه أصر على أن يصطحبها إلى قسم شرطة حدائق القبة، فما كان منها إلا أن أسرعت بارتداء ملابسها.

وأثناء سيرهما، وقبل الوصول إلى القسم، طلب منها أن تنتظره أمام محطة البنزين، وسلمها بعض الأوراق، واستأذن منها في الانصراف لشراء طوابع تمغة، والعودة سريعا، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 11 نوفمبر 1955.

وقفت منيرة أمام محطة البنزين، ترتسم على وجهها علامات الحيرة، تنظر إلى ساعة يدها من حين إلى آخر، والقلق يساورها، وتسمرت في مكانها حيث لم يعد الشخص المزعوم، وبعدما أثقلت رأسها بالتساؤلات، أخذت تقلب في الأوراق التي تركها معها، ووقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة، حيث وجدت خطابا أزرق اللون نصه كالآتي:

اقرأ أيضًا| شبيهة زوزو نبيل تثير الذعر في شوارع القاهرة 

«أنا مثلت دور رجل الشرطة، وصدقتيني، ونزلت معايا، أرجوك أن تفهمي أنني رجل (لارج)، وأنني الشخص الذي يريد الزواج لكن لا يمكن أن أتزوجك لأنك زي القمر، وسمراء فاتنة، وعينيك عسلية، وشعرك جميل، ولابد  أن أعيش معك في منزل واحد».

وما إن فرغت منيرة من قراءة الخطاب، تملكتها حالة من الذهول، تحملق فيما حولها، وتشهق من شدة الخوف، وشعرت بأنها في طريقها لمؤامرة، وبخطوات سريعة توجهت إلى داخل محطة البنزين، حيث أشار عليها مدير المحطة بالذهاب إلى قسم الشرطة.

وبعد انصرافها حضر رجل الشرطة المزعوم يسأل عنها، وسأله مدير المحطة عن اسمه فقال: حسن أمين عبداللطيف، وأنه من الحلمية الجديدة، ويقطن بالمنزل رقم ١١.

وبعد التحريات التي باشرها رجال مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر لم يستدل على هذا الشخص المجهول.

يذكر أن منيرة محمود شكوكو كانت متزوجة من ابن عمها رغم إرادة والدها الذي عارضها بشدة، وحاول إثناءها عن تلك الزيجة، فلم تستمع لرأيه وتزوجته، بالرغم من أنه كانت له زوجة أخرى، وبعد ٢٠ يوما من الزواج، وقبل نهاية شهر العسل، طلقها ابن عمها.