أرشيفية
أرشيفية


وزراء ومحافظو الحكومة في مرمى نيران «كورونا»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 28 فبراير 2021 - 12:35 ص

 

كتبت : مها طلعت     

-وزراء العدل والإسكان والمالية والصناعة على رأس قائمة المصابين

- شائعات الإصابة طاردت وزيرا الصحة والتعليم
- الأطباء: الوزراء بشر ومعرضون للإصابة

-العدوى يمكن أن تصل لمن هم أكثر حرصاً


يبدو أن فيروس كورونا بدأ مرحلة جديدة من الانتشار بين الوزراء، بعد أن حصد عددا كبيرا من الممثلين والإعلاميين بين الموجتين الأولى والثانية.. فقد أصيب ثلاثة من الوزراء في الأيام القليلة الماضية، وهم وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع ووزير العدل عمر مروان بالفيروس، وقبله أصيب وزير المالية محمد معيط، ليبدأ الوزراء الثلاثة مرحلة العزل المنزلي.

وعزل الوزراء أنفسهم  في المنزل، حيث يستمرون في ممارسة مهام عملهم، كما سبق أن أصيب وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل بفيروس كورونا العام الماضي، وخضع للعلاج المنزلي حتى عاد لمباشرة عمله، كما أصيب الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وخضع للعزل المنزلي لمدة 14 يوماً في يونيه الماضي، وذلك بعد مخالطته أحد المصابين بفيروس كورونا، وكذلك أصيب الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والري أيضاً بعد مخالطته لمحافظ الدقهلية، الذى أصيب بفيروس كورونا المستجد، وسبق أن أعلن الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية إصابته بالفيروس ونقل إلى مستشفى العزل وذلك بعد التأكد من إيجابية التحاليل التي أجريت له.


كما أعلن خلال شهر نوفمبر الماضي اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية و4 من مساعديه، عن إصابتهم بفيروس كورونا عقب خضوعه لمسحة طبية.


كما أعلنت محافظة الإسكندرية خلال شهر ديسمبر الماضي، عن إصابة اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بفيروس كورونا المستجد، وثبوت إيجابية نتيجة المسحة الطبية له.


كما لم ينج من شائعات الإصابة بعض الوزراء المحافظين الذين خرجوا عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى لينفوا إصابتهم بفيروس كورونا، فقد نفى الدكتور طارق شوقى إصابته بكورونا، وشائعات تحاول النيل من الخطط التى تقوم بها الوزارة لتطوير منظومة التعليم فى مصر.


وكذلك طالت نيران الشائعات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بفيروس كورونا، بعد إصابة الدكتورة نيفين النحاس مدير المكتب الفنى لوزيرة الصحة بفيروس كورونا وتم نقلها لمستشفى العزل، وأنها نقلت العدوى بالفيروس لوزيرة الصحة خلال شهر مايو الماضى.


ولم ينجو محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم من شائعات الإصابة بكورونا، العام الماضى، وأكد عدم الثبوت بجولة على كورنيش النيل بوسط مدينة الأقصر.


ويشير البعض أن إصابة الوزير أو المحافظ بفيروس كورونا دليل على نشاطه، ونزوله من مكتبه إلى الشارع والتعامل مع الآخرين فى وزارته، وليس الاعتكاف في مكتبه ومباشرة عمله من خلال الفيديو كونفرنس أو الاتصال.


 ونفى الخبراء الاقتصاديون أن إصابة الوزير أو المحافظ  ليس دليل عمله من عدمه لأن هناك الكثيرين من المحافظين والوزراء يقومون بكامل عملهم على أكمل وجه بدون أن يصابوا بالفيروس. 


 وتشير دكتورة ليلي عبد الجليل أستاذ الموارد البشرية بجامعة القاهرة، أن إصابة وزير أو محافظ بالتأكيد يوضع تحت الميكروسكوب، كما الفنانين والإعلاميين، ولكن لا يمكن أن يقاس نشاط وزير من عدمه بإصابته بالفيروس لأن الكثيرين من الوزراء والوزيرات والمحافظين يقومون بعمهلم علي أكمل وجه  ولم يصابوا، ولكن العبرة بمدى إنجازاتهم  ولكن الكثيرين يبحثون عن أى وسيلة لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي وإثارة الشائعات لقلب الحقائق لمهاجمة رموز في المجتمع وهو ما يحدث  في مجتمعات الشرق، بينما في كثير من الدول أصيب رؤساء دول ووزرائها ولم يهاجمهم المجتمع بسبب إصابتهم بفيروس كورونا  .


في حين أكد دكتور أسعد عبد الوهاب أستاذ الاقتصاد والخبير المالي، أنه من الضروري أن يتواصل الوزراء مع الجمهور ويخرج من مكتبه و لكن أن يتم تقييم وزير بإصابته بكوفيد 19 كدليل علي نشاطه في عمله وتأدية وظيفته، فهذا دليل علي قصر نظر مجتمعي، خاصة أن الكثيرين أصيبوا بالفيروس أو بأعراضه ومع بدايه التطعيم سوف تتراجع الإصابات وبالتأكيد سوف يكون الحكومة أول من يتلقي التطعيم وبعد فتح باب التسجيل لبدء تلقي المواطنين من الفئات المستحقة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الأورام للقاح «كوفيد-19» الأسبوع المقبل. 


وتقول الدكتورة بسنت السيد جودة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن هناك فئة من مجتمعنا قادرة على قلب الحقائق، وبدلاً من التكاتف من أجل القضاء علي الفيروس من خلال التوعية المستمرة، حول البعض من المغرضين والمواليين «كدابين الزفة» للوزراء المصابين إلى أبطال، وأصبحت الإصابة دليل علي نزول الوزير وعمله الجاد، رغم أن المحافظ أو الوزير المصاب يمكن أن يكون أصيب من أحد أفراد عائلته، وتم تحويل الإصابة بالفيروس إلى ميزة، لافتة إلى ضرورة الشفافية وعدم الابتعاد عن الموضوع الرئيسي وهو علاج الفيروس والتوعية علي عدم انتشاره والأهم من ذلك، أن الكثير من الوزراء على مستوى جميع الدول، قد أصيبوا ولم يتم تقييمهم أنهم الأكثر عملاً.


ويؤكد الدكتور محمد مجاهد هيكل استشارى الباطنة والجهاز الهضمى والقلب، أن الإصابة بفيروس كورونا ليست بعيدة عن أي إنسان مهما كان حرصه في التعقيم واتباع الإجراءات الوقائية، فنحن نأخذ بالأسباب واتباع الإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية، وتأتي الإصابة من حيث لا يتوقع الفرد، والوزراء بشر ومعرضون للإصابة فى أى لحظة بالعدوى.. فالعدوى يمكن أن تصيب من هم أكثر حرصاً من الوزراء والمحافظين، وتأتي الإصابة من حيث لا يتوقع، من أحد أفراد العائلة، أو الإمساك بشيء ما يحمل الفيروس ولم يعلم يديه، أو أكورة باب أو مفتاح مصعد، وغيرها من الوسائل التى من الممكن أن يصل الفيروس منها فى غفلة من الوزير أو المحافظ ويصاب، ولكن ما نؤكد عليه، أنه على الفرد الذى يعيش فى منطقة ما ظهرت بها إصابة بفيروس كورونا، أن يحافظ على سلامته باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة، مثل التباعد البدنى ولبس الكمامة والحفاظ على التهوية الجيدة في الغرف وتلافي التجمعات وتنظيف اليدين والسعال في ثنية المرفق أو في منديل ورقى، واتباع الإرشادات التى تنصح بها الدولة المواطنين.

اقرأ أيضا.. «الصحة»: نتائج المرحلة السريرية الثالثة للقاح الصيني مبشرة


ويؤكد هيكل، أن الحرص واجب فى مواجهة الجائحة باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والإصابة أو عدم الإصابة، فالصدفة البحتة قد تنقل العدوى رغم حرص الفرد من الشديد، وهذا لا يجعلنا نتهاون في اتخاذ الإجراءات الوقائية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة