سيدة مصر الأولى سابقا
سيدة مصر الأولى سابقا


رحيل سيدة مصر الأولى سابقا.. قصة زواج من الرئيس بعد يومين خطوبة 

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 28 فبراير 2021 - 12:13 م

 

كتبت: نسمة علاء

قبل ساعات ودعت مصر السيدة وفية أحمد العطيفي زوجة الدكتور الراحل صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب سابقا، والذي أصبح أول رئيس مؤقت للجمهورية في تاريخ مصر، بعد استشهاد الرئيس الراحل أنور السادات.

وفي أحد الحوارات الشهيرة له مع مجلة آخر ساعة عام 1997، تحدث الدكتور صوفي عن زوجته وشريكة عمره السيدة وفية العطيفي ورفيقة مشواره في رحلة الحياة الزوجية والعلمية منذ عام 1948 حتى استطاع بتشجيعها ومساندتها له أن يتدرج في المناسب من نجاح إلى نجاح فمن عضوية هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة القاهرة وصل إلى نائب رئيس الجامعة عام 73 ثم رئيسا لجامعة القاهرة عام 1975.

نجاح دفع أبو طالب دخول مجال العمل العام؛ حيث أصبح عضوا بالبرلمان عن دائرة طامية بالفيوم بلدته، ثم رئيسا للمجلس وبعد استشهاد الرئيس السادات في أكتوبر 1981 وبحكم الدستور أصبح رئيسا مؤقتا لمصر لمدة 8 أيام ما يشير إلى أنها أصبحت بالتبعية سيدة مصر الأولى خلال تلك الأيام.

اقرأ أيضا| وفاة أرملة الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق

ودار هذا الحوار بين محرر آخر ساعة والدكتور صوفي وزوجته:

- كيف بدأت قصة زواج الدكتور صوفي أبو طالب؟ 

لقد تخرجت في كلية حقوق جامعة القاهرة وأصبحت معيدا بالكلية ثم في عام 1948 وقع على الاختيار للسفر في بعثة إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه. 

فسافرت إلى والدي في الفيوم لأخبره بهذا الخبر السعيد ولكني فوجئت بإصرار شديد على أنني لابد أن أسافر وأنا متزوج، وعلى الرغم من أن فكرة الزواج لم تكن من ضمن مشروعاتي في هذه المرحلة ولكن أمام إصرار والدي فكرت في أخت زميل الدراسة وصديقي العزيز الدكتور جمال العطيفي التي شاهدتها عدة مرات أثناء زيارتي لأخيها الذي أصبح وزيرًا للإعلام فيما بعد ولم يكن باقيا على سفري سوى أيام قليلة جدًا.

وسريعًا حضر والدي إلى القاهرة ليتقدم إلى أسرة صديقي طالبا يد وفية العطيفي، ونظرًا لضيق الوقت تم الاتفاق في نفس الزيارة على كافة استعدادات وإجراءات الزواج الذي تم بعد 48 ساعة فقط وبالتحديد في يوم الخميس 17 يونيو 1948، وسافرت مع زوجتي في اليوم التالي مباشرة إلى فرنسا لأبدأ رحلتي المزدوجة أولا كزوج وثانيا كطالب يدرس الدكتوراه.

وما قيمة المهر والشبكة؟

الشبكة كانت خاتم ألماظ سوليتير ثمنه 150 جنيهًا بينما كان المهر 300 جنيه وهذه الأرقام كانت كبيرة جدا في ذلك الوقت ولكن كان ذلك لمستوى العائلة التي ارتبطت بها.

وهنا تدخلت السيدة وفية تمد يدها بخاتم الخطبة في إصبعها وهي تقول بابتسامة سعيدة: أنا دائما ألبس هذا الخاتم لأنني أعتز به وأحبه جدا فهو رمز لعلاقتنا الزوجية المقدسة والناجحة أيضا.

- وعندما تم سؤال السيدة وفية كيف استطاعت أن تجهز بفستان الزفاف رغم ضيق الوقت وكم تكلف؟

قالت وحلاوة الذكريات ترتسم على وجهها: لقد حضرت خياطة العائلة إلى منزل الأسرة وأقامت معنا حتى انتهى الفستان، وقد أخذت الخياطة 8 جنيهات مقابل تفصيله، ورغم جمال الفستان تكلف 25 جنيها.

وهكذا أخذ الدكتور صوفي أبو طالب العروس بملابسها فقط وسافر في اليوم التالي إلى باريس للحصول على الدكتوراه وزفتهما كانت نبوية وأحيا الفرح عبدالعزيز محمود وشفيق جلال.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة