احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

عورة الأخوة

أحمد شلبي

الأحد، 28 فبراير 2021 - 08:02 م

وثيقة البشرى بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان حول الأخوة الإنسانية كانت مدعاة لأخذ خطوات لإلغاء العنصرية والاضطهاد والإرهاب الذى اكتوت به البشرية فى بقاع الأرض.
جاءت كورونا لتكشف الكثير والكثير من ظلم الدول الكبرى والعظمى للدول الفقيرة والنامية رغم تبنى مجلس الامن بالاجماع توزيع منصف للقاحات لكن لم يضع آليات التنفيذ وأولها التنازل عن الملكية الفكرية حتى يتم الانتاج على نطاق واسع.
مصر قدمت الكثير من المعونات الطبية والغذائية لبعض الدول التى تعانى من أزمات داخلية ونقص فى الموارد المالية ولا ننسى أننا بدأنا بالصين حينما هاجمتها كورونا وتوالى بعد ذلك إرسال المؤن الطبية إلى السودان ولبنان أكثر من مرة وبعض الدول عملا بالأخوة الإنسانية.
للأسف لم يعترف العالم المادى بهذا المعنى الروحى الذى يعضد معانى الإنسانية والإخاء والحب ونبذ الكراهية وكما نقول الأخ والصديق يعرف عند الشدائد ولكن ماذا حدث؟
احتكرت الدول العظمى اللقاح الخاص بكورونا وأصبح ٦٠٪ من هذه الوقاية فى أيدى ١٠ دول.. أين الأخوة الإنسانية من تلك الجائحة الوبائية ورغم أن منظمة الصحة العالمية تبذل جهوداً من أجل إيصال اللقاح للدول الفقيرة إلا أن هذا لا يكفى أن يشمل كل دول العالم الذى زرعت فيه الدول الكبرى وباء كورونا.. إننا أمام كماشة خطيرة فالحرب البيولوجية بدأت من أجل تنفيذ مخطط تآمرى على سكان العالم لإنقاص عدده وأيضا لإفلاس الدول حتى تستطيع أن توفر اللقاح أو العلاج لشعوبها وفى أحسن الأحوال أن تقف على ما هى عليه دون تقدم أو تنمية.
إنها عورة الأخوة الإنسانية العالمية ناهيك عن تحقيق مكاسب اقتصادية للشركات.. أيتها الدول الفقيرة والنامية ليس لك من هذا العالم أى تعاطف أو تعاون وإن حدث شيئ ما تحت مسمى الإنسانية فتأكدى أنه لسلب مقدراتك وإضعافك حتى لا تقوم لك قائمة بين الدول.
المتأمرون لا يبخلون أن يقدموا كل فترة ما يهدد أمن واستقرار العالم ويبدو أن الإرهاب الذى يصنعونه ويدعمونه لا يحقق سوى القليل فى انهيار الدول ونحن نعتبر كورونا إنذاراً لتقصيرنا فى حق ربنا وستدور الدوائر على الظالمين والباغين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة