عــمرو ســهل
عــمرو ســهل


المبدع الصغير.. حلم وطن كبير

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 28 فبراير 2021 - 09:07 م

 

بقلم: عــمرو ســهل

إن من أهم العناوين التي سيذكرها التاريخ حين يقص روايته عن حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي هو "بناء الإنسان المصري" فالإنسان هو ركن ركين لأي حضارة وهو دافعها للتقدم إلى الأمام فلا معنى لأي تطور أو تحديث على أرض الواقع دون مواكبة بتطور مثيل في شخصية من يسكن المكان ومن هنا كان الاهتمام الرئاسي الأولى في رحلة ثبيت الدولة المصرية هي إعادة بناء الإنسان.

إن المتابع المنصف لحركة الرئيس السيسي منذ أن استدعي برغبة شعبية جارفة إلى سدة الحكم يستطيع وبتجرد كامل سعي الرئيس الحثيث إلى إعادة بناء شخصية المواطن المصري لتغيير واقعه فعلى الرغم من السعي المضاد لإدخال المصريين في حلقة إحباطات متنوعة على كافة الأصعدة لإيقاف حلقة الوصل بينه وبين حضارته وسجل الإعجازات التي يذخر بها مشواره الإنساني ليتبقى في النهاية مواطن يقتات على اليأس في رحلته على أرضه.

إن هز ثقة المصري بنفسه وبقدرته على مواصلة صنع الحضارة هدفا أسمى وضع على أجندة قذرة لتكبيل مصر وتقزيمها ومن هنا كان إدراك الرئيس السيسي لذلك عميقا ما ولد بداخله رغبة دافعة هائلة لتغيير مكونات الشخصية المصرية لتتبدل من التشكيك غلى الثقة من التحرك الخاطئ إلى الوعي القائم على حقائق من التناحر في ملفات جدلية حول قضايا فرعية غلى العزم والعمل الدءوب في بناء دولته وإعادة البريق إلى تاريخه.

وجاء القرار من القيادة المصرية بضرورة تغيير وجه التعليم على أرض مصر والانتقال من خانة الملء والتلقين إلى خانة الفهم والابتكار وكانت عين القيادة المصرية على مستقبل مصر وهم أطفالها الذين بلا شك يستحقون مستقبلا أفضل فقرر الرئيس أن يفجر طاقاتهم الإبداعية ويستثير جينات الحضارة بداخلهم فصدق سيادته على القانون رقم 204 لسنة 2020 باستحداث جائزة جديدة من جوائز الدولة للمبدع الصغير حيث ستقام برعاية السيدة انتصار قرينة الرئيس لتمنح سنويا لكل من يقدم منتجا فكريا أو أدبيا مبتكرا ولم يتجاوز عمره الـ18 عاما شريطة ألا يكون قد حكم عليه حكما جنائيا مخلا بالشرف أو الأمانة.

وجاء إطلاق السيدة انتصار السيسي هذه الجائزة في بيان تليفزيوني حملت عباراته كل ما يدعو إلى استشراف مستقبل مشرق لأطفال مصر وأن الدولة فتحت الباب على مصراعيه أمام استكشاف هبات الله فيهم وما منحهم من قدرة على التميز والابتكار وقد أكدت سيادتها في كلمتها إلى رغبة الدولة المصرية في أن يكون خلق جيل جديد مبدع قادر على تحقيق آمالنا في مستقبل مشرق أولوية على أجندتها.

وبالطبع سيقول السفهاء منا انظروا إلى أحوال أطفالنا ويطلقون النكات هنا أو هناك تأكيدا لرغبتهم البائسة في تشويه كل ما من شأنه تحسين حياة المصريين أو بعث الأمل في نفوسهم لكن حصانة المصريين من مثل هذه السخافات باتت حصنا قويا يدفعهم إلى تجاهل هذا الحقد الدفين والاستمرار في الرحلة رحلة بناء الشخصية المصرية والتي تبدأ منذ الطفولة.

من هنا أري أن رسالة السيدة انتصار السيسي إلى اطفال مصر ليست موجهة إليهم فحسب بل موجهة على كل والد وأم إلى كل مربي ومربية إلى كل عالم وعالمة أن يعلنوا حالة الاستنفار الإبداعي في نفوسهم وان يستضيئوا بنور هذا الإعلان لببدء رحلة البحث عن كنوز مصر الدفينة ونفض تراب الإحباط عن عقول المبدعين من أطفالنا وليكن عام 2021 هو عام الأطفال المبدعين لنؤسس تيارا جارفا من الكوادر المعدة لقيادة مصر التي نحلم بها جميعا مصر القوية التي حاول البعض سرقة ريادتها بإدخالها في أتون فتن مظلمة سرقت مستقبل شعوب تجاورنا لم يبق لدينا منهم سوى الذكريات.

كل التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته على مبادرة إحياء الابتكار في فلذات أكبادنا وعدتنا للمستقبل.. وليشمر كل منا عن ساعده فقد حان وقت العمل حان وقت الإبداع حان وقت الاستثمار في المستقبل.

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة