٫
٫


أوراق وزجاجات فارغة وأثـــــــــاث قديم.. قطع فنية مبتكرة

مشروع شبابى لتحويل بقايا الزراعة إلى أخشاب

وليد زيدان

الأحد، 28 فبراير 2021 - 09:32 م

إذا وجدت الإبداع والإصرار والقدرة على التحدى فابحث عن الشباب، فهم عادة ما يكونون كلمة السر وراء كل حلم جميل يتحقق على أرض الواقع ليصبح حقيقة نشاهدها جميعًا، ومع دعم القيادة السياسية لهم وتوفير كافة الفرص ليصبحوا جزءًا من صناعة القرارات، عاد الأمل إليهم من جديد، وهناك الكثير من النماذج الشبابية الناجحة والتى صار لهم دور كبير فى المجتمع، يخدمون من حولهم ولا ينتظرون مقابلاً، يصلحون التآلف ويجملون القبيح، يضعون الخطط لتحويل الفشل إلى النجاح، شباب يصنع من «الفسيخ شربات»، لذا حرصت «الأخبار» على التواصل مع البعض منهم للحديث عن تجربتهم وسر نجاحهم وكيف كانت بداياتهم.

أفكار شبابية بدأت بمجرد فكرة وحلم وتحولت إلى مشروع وواقع بفضل العمل والثقة فى تحقيق النجاح وعدم الاستسلام للفشل وتكرار المحاولة والتغلب على اليأس، وهو ما يفرق بين الشخص العادى والشخص الطموح والذى يتمكن من الوصول إلى أهدافه وتحقيق أحلامه.
استيراد مصر سنوياً لأكثر من 2 مليار دولار للأخشاب، جعل محمد كفافى وأصدقاؤه هشام صبحى وإسماعيل جمال فى التفكير لابتكار طريقة أخرى للحصول منها على الخشب بدلاً من الاستيراد، ولكن الأمر لم يكن سهلاً بسبب أن مصر دولة صحراوية وليست بها غابات وبدأوا فى تكوين فكرة يمكن من خلالها إنتاج الأخشاب من المخلفات الزراعية من خلال فكرة مشروع أطلقنا عليه agrona.. يقول كفافى «فى البداية ظهرت فى الدول الأوروبية وكندا وأمريكا الاعتماد على مفروم الشجر والحصول على الأخشاب منه وبالتالى يتسبب ذلك فى قطع للأشجار واستنزاف الغابات ووفقاً للإحصاءات فيتم قطع مليارات الشجر كل عام وبدأنا فى ملاحظة المخلفات الزراعية التى ليست لها استخدام بل وتمثل ضرراً للمزارع والتربة».. ويكمل «فكرنا فى الاستفادة من هذه المخلفات مثل استخدام مخلفات الذرة والقمح والتى تستخدم كعلف للمواشى واستهدفنا بعض المخلفات ونعظم من استخدامها وسيعود بفائدة إلى المزارع بحصوله على مقابل ومساعدته فى التخلص منها وقمنا بعمل اختبارات فى كلية هندسة عين شمس، واستطعنا الحصول على نتائج جيدة».. ويوضح «أصبحنا ننتج من كل طن مخالفات 30 لوح خشب وهو ما يحمى 3 أشجار من القطع ويحافظ على البيئة وحمايتها من حوالى 800 كيلو انبعاثات ثانى اكسيد الكربون وتمكنا بعد ذلك من التصدير إلى دول أفريقية».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة