صورة أرشيفة
صورة أرشيفة


حفلة شاي خاصة لوزراء الحكومة.. شرط وحيد للدخول

مي سيد

الأحد، 28 فبراير 2021 - 11:00 م

واحدة من أشهر الحفلات التي سجلها التاريخ للحكومات في مصر، كانت دعوة وجهها عبدالخالق ثروت باشا رئيس مجلس الوزراء الأسبق لأحمد بك المليجي عضو محلي بمديرية الجيزة.

الدعوة فكانت لـ"حفلة شاي" تقام بكازينو سان ستيفانو، الإثنين 9 أكتوبر سنة 1922؛ احتفالا بعيد جلوس الملك فؤاد على العرش.

اقرأ أيضا| يوسف شعبان يصرخ: «كيف ينام الفنان بعد أكل الحرام»

وفي نهاية البطاقة، كتب أنها موجهة من الخاكي العسكري، أما «الردنجوت» فهي عادة ما تختتم الدعوات الملكية الرسمية بهذه الكلمة، والتي دونها لا يمكن حتى لصاحب الدعوة من دخول مكان يحضر فيه الملك.

وتشير هذه الكلمة إلى البدلة الرسمية التي تختلف وفقًا للمناسبة والبروتوكول، مهما بلغت درجة الشخص وقيمته وفي الغالب تكون لونها أسود أو رمادي، فلا يمكن لصاحب الدعوة أن يقف أمام الملك وذرة من خطأ في هيئته.

الملك فؤاد الأول هو ابن الخديوي إسماعيل؛ حيث ولد في 26 مارس 1868، وحكم مصر في الفترة ما بين 1917 إلى 1922، أما والدته فهي الزوجة الثالثة للخديوي إسماعيل (الأميرة فريال هانم).

وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين والتي كان قد أنشاها لتعليم أبنائه، واستمر بها 3 سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية.

وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا، والتحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، فاستمر بها حتى أتم دراسته، ثم انتقل إلى «تورين الحربية» وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وأُلحق بالفرقة الثالثة عشر (مدفعية الميدان).

عاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب 3 سنوات متتالية، كما عني بشؤون الثقافة فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية.

وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى عرش مصر بدلًا منه، وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 15 مارس 1922، وفي 13 أبريل 1922 أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 الخاص بوضع نظام لوراثة العرش في أسرة محمد علي وتم في عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وذلك في يناير من عام 1924.

وتوفي في 28 أبريل 1936 بقصر القبة، ودفن في مسجد الرفاعي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة