الجماعات الإرهابية تستغل التطبيقات الإلكترونية لبث سمومها
الجماعات الإرهابية تستغل التطبيقات الإلكترونية لبث سمومها


«كلوب هوس» .. احذر السم فى العسل !

تطبيق صوتى غير قابل للتحكم ويعمل تحت ستار الحريات

الأخبار

الإثنين، 01 مارس 2021 - 07:28 م

فى الفترة الأخيرة ظهرت الكثير من التطبيقات الإلكترونية، لخدمة رواد مواقع التواصل الإجتماعى خاصة مع ظهور جائحة كورونا المستجد، وذلك لخدمة الناس وتلبية احتياجاتهم "اون لاين".. ولم تقتصر هذه التطبيقات على تقديم خدمة فقط ، بل ظهر بعض منها للتشجيع على بناء المواهب مثل تيك توك ؛ وأخيرا ظهر ما يعرف بـ«نادى الأثرياء السري» بالمعنى الأشمل «Club House».. وهو تطبيق للتواصل الاجتماعى من خلال المحادثات الصوتية،أسس التطبيق رجلا الأعمال بول دافيسون ورهان سيث،و بدأ العمل عليه فى مارس 2020،وسرعان ما انتشر بشكل قياسى ليصبح عدد من قام بالتحميل حتى الان اكثر من 8 ملايين شخص حول العالم فى أكثر من 30 دولة حول العالم ؛ ويعمل على نظام ios، وسيتم تفعيله قريبا على أجهزة أندرويد.

الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬تستخدمه‭ ‬كبوق‭ ‬إعلامى‭ ‬لتجنيد‭ ‬الشباب

خبير‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭:‬‭ ‬‮«‬غياب‭ ‬التشريعات‭ ‬أبرز‭ ‬المشاكل‮»‬

من الأسباب الأساسية لرواج التطبيق هو هامش الحرية الظاهرى التى يوفرها لمستخدميه لنقاش مواضيع مختلفة دون رقابة أو قيود خلافا للمنصات الأخرى التى أعلنت عن نيتها الحد من المحتوى السياسى على منصتها. ومن مزايا التطبيق وفقا لمستخدميه فإن المشاركات الصوتية لا تحفظ، فإنها تختفى بخروج اخر مشارك من الغرفة، ما يضفى نوعا من الخصوصية ؛ ولكن يقف التطبيق عاجزا امام خطاب الكراهية، أو حملات التنمر. او بث الشائعات وتجنيد الشباب، علاوة على أن التطبيق يعمل بشكل استخباراتى غير معلن عنه ؛ لذا وجب توعية الرأى العام عن هذا التطبيق ومخاطره قبل أن تنتشر الكتائب الالكترونية وتبث سمومها عليه فى الفترة القادمة ، فالتطبيق يستخدم الجروبات المغلقة منها مايكون مفيدا وجديا واخر يتحدث عن التشكيك العقائدى والأعراف المجتمعية الأخلاقية، من خلال فتح الغرف الصوتية باسم الحوار؛ ليتسنى إسقاط هيبة الرموز الدينية والمجتمعية بل وحتى السياسية، وربما تكون هذه الدعوات صريحة أو مغلقة بمسمى حرية الحوار أو النقاش، وهى داخلة فيما يمكن أن يقال عنها معركة السيطرة على العقول وخداع الأجيال..

فى محاولات فاشلة من هذه الجماعات الإرهابية من إعادة إنتاج نفسها فى الشارع المصرى من خلال استخدام تلك التطبيقات بعد أن أصبحت شركات مثل فيسبوك وتويتر تطور سياساتها بشكل يتم فيه حذف المحتوى العنيف والمتطرف.. وفى لقطة مضيئة وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج د. نبيلة مكرم عقدت اجتماعا بالشباب عبر هذا التطبيق رغم التحذيرات من استخدامه ، وقالت أنه يجب على المسئولين والجهات المعنية فى الدولة استغلال هذا من خلال مواكبة التطورات التكنولوجية وعلى الجانب الاخر هناك أيضا من هاجم التطبيق بسبب إهداره للوقت، فقد تستمر الجلسة لساعات وساعات ؛ وهناك من اكد أن مواصفات منصة Clubhouse لا تتفق فى الوقت الراهن مع متطلبات الأمن ،علاوة على سياسة الأمان والخصوصية فى التطبيق والتى لايعلم المستخدمون عنها شيئا حتى الان.

ويحذر المهندس.وليد حجاج"خبيرأمن المعلومات"، من هذا التطبيق لانه فى رأيه يعد الاكثر خطرا عن الفيسبوك والواتساب رغم أنه منصة ثقافية راقية، وأضاف بأن المنصة الجديدة تعتمد المحادثات على الرسائل الصوتية فلا يحتاج للكتابة، ويمتلك هذا التطبيق خاصية ليست متوافرة فى اى تطبيق آخر وهى سرعة انتشاره بين اوساط الناس وتجميعه لأكبر عدد من المستخدمين فى غضون قليلة،لك ان تتخيل ان المحادثة الواحدة قد تضم خمسة آلاف شخص،مما ينقلنا إلى نقطة جديدة ألا وهى التنظيمات السرية والتواصل فيما بينها فى شتى الاماكن على مستوى العالم ؛ ويوضح حجاج انه اذا وجدت تشريعات دولية تربط بين منصات التواصل الاجتماعى والدول، يمكننا من خلالها حجب بعض التطبيقات المضللة،والمقصود هنا انه لا بد من وجود تشريع عرفى أى تشريع يقام بين الطرفين، والطرف الثانى المتمثل فى الشركات المسؤولة عن السوشيال ميديا غير موجود من الأساس، ووضع قواعد عامة تتمثل فى فرض ضرائب على المحتوى المقدم على منصات التواصل الاجتماعى باعتبارها المتحكم والقائد للرأى العام فى الوقت الحالي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة